العراق: موجة العنف تحصد عشرات القتلى وتظاهرات تضامنية مع «سنة البصرة»

في مشهد بات يتكرر يومياً في أغلب مناطق العراق، حصدت موجة العنف التي تصيب البلاد منذ أشهر عشرات القتلى والجرحى.

وقتل مساء أمس الأول ما لا يقل عن 32 شخصاً في سلسلة تفجيرات ضربت مناطق متعددة، كما قتل أمس ستة أشخاص. 

وقالت مصادر في الشرطة العراقية أمس إن من بين تلك الهجمات ما شهدته العاصمة بغداد من سلسلة تفجيرات في سيارات ملغومة في أحياء يغلب على سكانها الشيعة في مناطق في الجنوب والشرق، مما أسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل، مشيرة إلى أن ثلاثة انتحاريين هاجموا مركزاً للشرطة في مدينة الفلوجة، مما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص.

وأمس، أعلنت الشرطة مقتل ستة أشخاص بينهم طفل في انفجار ثلاث سيارات مفخخة يقود إحداها انتحاري أمس في بغداد وشمالها.

 

تظاهرات

 

في سياق آخر، تظاهر العشرات من الناشطين المدنيين أمام مجلس محافظة البصرة أمس، احتجاجاً على ظاهرة استهداف أبناء "السنة وعمليات التهجير الطائفي في البصرة"، متهمين جهات سياسية بالوقف وراءها، وطالبوا رئيس الوزراء نوري المالكي بتحمل مسؤولياته وترك خلافاته السياسية لوقف نزيف الدم.

وأشاروا إلى أن هدفهم إيصال رسالة بأن "السني والشيعي"، مصير واحد، بينما انتقدوا الصمت الحكومي من جراء هذه العمليات.

وحمل المتظاهرون لافتات تنبذ الطائفية واستهداف أبناء السنة منها "إن وجهتم رصاصة إلى قلب سني، فأنتم تسقطون جسداً شيعياً"، و"كلا للاستهداف الطائفي".

 

المالكي 

 

على صعيد آخر، أعلن مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي، علي الموسوي، أمس، أن المالكي سيبدأ نهاية الشهر الجاري زيارة مهمة للولايات المتحدة، لافتاً إلى أنه سيلتقي خلالها كبار المسؤولين الأميركيين في مقدمتهم الرئيس باراك أوباما.

وبين الموسوي أن "برنامج الزيارة لم يحدد حتى الآن، إلا أنه من الواضح أن المباحثات ستتركز في تعزيز العلاقات وسبل تنفيذ الاتفاقية الإطارية ومكافحة تهديد تنظيم القاعدة الإرهابي وأمور أخرى". 

 

النجيفي 

 

إلى ذلك، أعلن رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، أمس، عزمه القيام بزيارة رسمية إلى كل من قطر والسعودية قريباً لبحث العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة.

وقال النجيفي في مؤتمر صحافي عقده في مبنى البرلمان، إن "زيارتنا المرتقبة إلى السعودية تأتي تلبية لدعوة من مجلس الشورى السعودي لمناقشة أوضاع المنطقة".

(بغداد ـ يو بي آي، د ب أ)