عدوى الاحتجاج على الرواتب تصل إلى كردستان

تضامنا مع محافظات الجنوب والوسط في حملتها لإلغاء الرواتب التقاعدية لنواب البرلمان والرئاسات الثلاث والوزراء وللدرجات الخاصة، تضغط المنظمات والأوساط الشعبية في محافظات إقليم كردستان العراق (دهوك وأربيل والسليمانية) أيضا من خلال تنظيم حملات وتجمعات تطالب بإلغاء تلك الرواتب التقاعدية.

وقال مسؤول الحملة فخر الدين محمد أمس، إن "نظام رواتب البرلمانيين والرئاسات الثلاث والوزراء والدرجات الخاصة نظام غير عادل ويحتاج الى مراجعة وإعادة النظر وخاصة الرواتب التقاعدية لهذه المناصب".

وأشار محمد الى ان "أغلب المرشحين باتوا يفكرون أولا في الامتيازات التي سيحصلون عليها في حال فوزهم في الانتخابات، ضاربين باحتياجات المواطن عرض الحائط"، مؤكدا أن "البرلمان ليس مشروعا تجاريا بل مكان للدفاع عن حقوق المواطنين".

ولفت إلى أن "هذه المرحلة هي الأولى للحملة وسنتابع بعد ذلك عن طريق كتابة مسودة قانون وتقديمه لبرلمان كردستان"، مشيراً إلى ضرورة "تنظيم رواتب البرلمانيين والدرجات الخاصة بتقليل الفروقات بين أعلى راتب وأدنى راتب عن طريق تشريع بعض القوانين لخفض هذه الرواتب".

في سياق آخر، أصيب 12 شخصا بجروح أمس، خلال اشتباكات بين مؤيدي أحزاب كردية متنافسة في الانتخابات البرلمانية الكردية الوشيكة في مدينة السليمانية.

وقال شهود عيان إن المصادمات وقعت عندما تراشق مؤيدون لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس جلال الطالباني وحزب التغيير المعارض بالحجارة وزجاجات المياه خلال تجمع انتخابي حاشد في السليمانية وهي معقل لحزب الاتحاد.

وأشار الشهود إلى أن المصادمات انتهت عندما تدخلت الشرطة وفتحت النار في الهواء لتفريق الحشد.

في غضون ذلك، أصيب أحد أنصار قائمة "التغيير" الكردية المعارضة بجروح بليغة اثر هجوم بالرصاص استهدف مساء أمس الأول، مركزا دعائيا خلال الحملة الانتخابية لبرلمان إقليم كردستان.

إلى ذلك، قال المستشار الإعلامي لرئيس جهاز مكافحة الإرهاب في بغداد سمير الشويلي أمس، إن "قوة من جهاز مكافحة الإرهاب نفذت عملية أمنية في بغداد، واعتقلت أربعة أشخاص يشكلون شبكة اغتيالات وبحوزتهم 200 مسدس من مختلف الأنواع في بغداد"، مبينا أن "الشبكة الإرهابية متورطة بتنفيذ العديد من عمليات الاغتيال في بغداد ومحافظات أخرى".