تجنب مرض الشريان المحيطي

نشر في 28-04-2013 | 00:02
آخر تحديث 28-04-2013 | 00:02
No Image Caption
في ما يخص مرض الشريان المحيطي عند الرجال، تترافق عوامل الخطر الشائعة مع أثر تراكمي قوي. إنها إحدى النتائج التي توصلت إليها دراسة حديثة صدرت عن جامعة هارفارد ونُشرت في مجلة «الجمعية الطبية الأميركية».
ينجم مرض الشريان المحيطي عن تراكم الرواسب على جدران الشرايين في الأطراف، لا سيما في الساقين. يؤدي انسداد الشرايين إلى ارتفاع خطر ظهور التقرحات وحتى الغرغرينا. كذلك، يكون المصابون بمرض الشريان المحيطي معرّضين لارتفاع خطر النوبة القلبية أو الجلطة الدماغية.

وجد الباحثون أن غالبية حالات مرض الشريان المحيطي عند الرجال تشمل أربعة عوامل خطر أساسية: التدخين، ارتفاع معدل الكولسترول، ارتفاع مستوى ضغط الدم، النوع الثاني من السكري. يقول

د. موكمال: {تشير عوامل الخطر تلك إلى الإصابة بمرض الشريان المحيطي أكثر مما تشير إلى مرض الشريان التاجي أو الجلطة الدماغية}.

يقول معدّ الدراسة، د. كين موكمال، أستاذ طب في كلية هارفارد الطبية: «كلما تراكمت عوامل الخطر تتفاقم المشكلة، وتؤدي تلك العوامل إلى زيادة حجم الخطورة».

إذا كنت تواجه أحد عوامل الخطر المذكورة من الضروري، بحسب رأي موكمال، ألا تتعرض لعامل خطر آخر بما أن {كل عامل خطر يضاعف نسبة الإصابة بمرض الشريان المحيطي}. وفق الدراسة، يكفي التعرض لعوامل الخطر الأربعة كي يرتفع خطر الإصابة بمرض الشريان المحيطي بخمسة عشر ضعفاً مقارنةً بمن لا يواجهون أي عامل خطر.

يتدفق الدم بِحرية عبر شريان عادي. لكن عند الإصابة بمرض الشريان المحيطي، تقوم صفيحة تصلّب الشرايين بتضييق الشريان وإعاقة تدفق الدم.

عوارض وتشخيص

لسوء الحظ، قد تختلط عوارض مرض الشريان المحيطي الأساسية (ألم في الساق، تشنج، تعب الساق أثناء المشي وصعود السلالم) مع عوارض التقدم في السن أو قلة الرشاقة. نتيجةً لذلك، يحصل خطأ في تشخيص الحالة في أغلب الأحيان. يوضح

د. موكمال: {قد يظن المصاب بمرض الشريان المحيطي أن التهاب المفاصل في الركبتين هو المسؤول عن حالته. كما أن الطبيعة البطيئة والخبيثة لمرض الشريان المحيطي تعني أن الأفراد يتكيفون مع المشكلة في أغلب الحالات}. على عكس الأسباب الأخرى التي تعزز الألم في الساق، يشتدّ الألم المرافق لمرض الشريان المحيطي عند البدء بالمشي ويختفي فور التوقف عن الحركة.

الحل

يبدأ التحقق من مرض الشريان المحيطي بإجراء فحص جسدي يشمل الشعور بنبض في الأطراف. قد يوصي الطبيب بإجراء فحص لا يتطلب أي شق، اسمه مؤشر الكاحل العضدي، لمقارنة ضغط الدم في الذراعين والساقين. يمكن الخضوع أيضاً لفحص بالموجات فوق الصوتية لرصد أي انسداد في شريان معين.

في حال الإصابة بمرض الشريان المحيطي لا بد من معالجة عوامل الخطر، ما يعني الإقلاع عن التدخين والسيطرة على ارتفاع الكولسترول وضغط الدم وداء السكري. لا مفر من اللجوء إلى الجراحة أو زراعة دعامة لتحسين تدفق الدم في حال تضيّق شرايين الأطراف بشكل حاد.

لكن تذكروا أن الوقاية قد تساهم في تجنب هذه المخاطر كلها. يعتبر الباحثون أن تجنب عوامل الخطر الأربعة الأساسية قد يمنع غالبية حالات مرض الشريان المحيطي قبل ظهورها.

back to top