من أحلام إلى رولا سعد... معارك طاحنة لا تهدأ

نشر في 04-02-2013
آخر تحديث 04-02-2013 | 00:01
No Image Caption
هل قُدر للفنانين أن يدفعوا ثمن أعصابهم المشدودة على الدوام، بسبب التوتر الذي يفرضه عليهم عملهم، مشاحنات ومعارك بينهم وبين زملائهم؟ وهل تذكي وسائل الإعلام النار بين هؤلاء ليتحولوا مادة دسمة تستقطب الناس؟ أسئلة كثيرة ترتسم في الأذهان، لا سيما بعدما يتحول شهر العسل بين الفنانين أو بينهم وبين شركات الانتاج إلى مسلسل تراجيدي لا تنتهي فصوله.
بعد ودّ شديد بين أحلام و{روتانا» انقلبت الأمور رأسًا على عقب، وشنت أحلام هجومًا على الشركة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحملتها مسؤولية عرقلة ظهور ألبومها الجديد «موعدك»، ودارت مناقشة بينها وبين مدير «روتانا» سالم  الهندي بعنوان «طفح الكيل يا روتانا»، بعدما كانت شكرته، منذ فترة قصيرة، عبر «تويتر» على جهوده في طرح ألبومها الجديد.

يبدو أن الشركة لا تتمسك بوجود أحلام في صفوفها، لا سيما أن الأخيرة انشغلت ببذل جهود للعودة إلى لجنة تحكيم «أراب أيدول»، بعدما انتشر خبر استبعادها من البرنامج واستبدالها بنانسي عجرم، ما أزعجها إلى حدّ بعيد، وأجرت مفاوضات شائكة مع «أم بي سي» للعودة، لعدم استيعابها فكرة استبعادها واستبدالها بنانسي عجرم.

نسيت أحلام كمّ الانتقادات التي وجهت إليها بسبب طريقة تعاملها مع بعض المشتركين وحاجة إدارة البرنامج إلى عضو لجنة تحكيم يشد من إزر المشترك لا أن يمارس نجوميته عليه، فربحت وعادت إلى البرنامج، من ثم تفرغت إلى حرب أخرى مصيرية بالنسبة إليها، هي معركتها مع «روتانا».

فنانة مرغوبة

لا شكّ في أن أحلام تستطيع بمنتهى السهولة إنتاج أعمالها الفنية على حسابها الشخصي، لكن كونها نجمة الخليج الأولى فهي تريد إثبات أنها فنانة مرغوبة ومطلوبة من أكبر شركة إنتاج فنية وربما الشركة الوحيدة الموجودة على الساحة حاليًا. لذلك ثارت ثائرتها عندما شعرت بأن الشركة لا تعيرها الاهتمام المطلوب، وقصدت شن حرب علنية ودفع معجبيها إلى الوقوف إلى جانبها، ونشرت غلاف ألبومها الذي صُوّر في باريس من تصميم محمد الكويتي.

يذكر أن «روتانا» رفعت نسبة حصتها من إيرادات حفلات أحلام، ما دفع الأخيرة إلى إقامة حفلات من دون علم الشركة، بالإضافة إلى انزعاج «روتانا» من التعاون المستمر بين احلام وقناة «أم بي سي» في برنامجي «أراب أيدول» و{على شط بحر الهوى».

لم تكتفِ أحلام بمعاركها مع «روتانا»، بل سبق أن شنت حربًا ضد الفنانة شمس وكانت كل واحدة تهدد وتتوعد الأخرى وتنعتها بنعوت مختلفة وتتربص بها.

انفعالات لاذعة

ليست أحلام الوحيدة التي تتسم بطبع حاد، بل تتميز فيفي عبده بلسانها اللاذع أيضًا الذي لم تسلم منه دينا، إذ تتجاهلها كراقصة باستمرار، وعندما يوجه سؤال إلى فيفي حول رأيها بها، تجيب: «لا توجد راقصة اسمها دينا». إذا كانت فيفي اليوم تشيد بهيفا وهبي، إلا أنها سبق أن رددت: «أنا أجمل منها بكثير».

من منا ينسى الحملات المتبادلة بين ميادة الحناوي وأصالة؟ بدأ هذا النزاع منذ زمن طويل. أكثر ما يثير حفيظة ميادة الحناوي هو قول أصالة في مناسبات عدة إن ميادة في سن والدتها.

 زاد اندلاع الثورة السورية من حدّة هذا الصراع، إذ ساندت ميادة النظام فيما وقفت أصالة إلى جانب الثورة، فاتهمت الأولى أصالة بالجحود وبأنها نسيت ما قدمه نظام الأسد لها وبقلة الوفاء، في حين أجابت الأخيرة أنها لن تردّ على سيدة في سن والدتها.

جلاد وضحية

يرى ابراهيم كبول أحد المسؤولين في شركة «ميوزيك إز ماي لايف» أنه من الطبيعي أن تصدر عن الفنان ردود فعل انفعالية ومتسرعة لأن أعصابه تكون مشدودة، خصوصًا قبل ظهور ألبومه وفي ظل الأوضاع الراهنة التي يمرّ بها العالم العربي.

 يضيف: «أحلام التي تعتبر نفسها نجمة الخليج الأولى، تريد أن تجنّد «روتانا» العاملين فيها لإنجاح الألبوم والترويج له بطريقة تليق بأحلام، وتضمن النجاح له قدر المستطاع. أما انفعال ميادة الحناوي عندما تنعتها أصالة بأنها في سن والدتها، فمردّه إلى أن الفنانة أكثر ما يهمها أن تبقى شابة بنظر جمهورها، حتى لو كان يقدر عمرها الحقيقي».

يوضح أن ثمة فنانات يعتمدن الهجوم بطريقة لاذعة على زميلات لهن بسبب خشيتهن من المنافسة التي قد تؤدي أحيانًا إلى خسارة مكانتهن، فيخرجن عن طورهن ويكلن اتهامات لهذه الزميلة أو تلك.

 يشير كبول إلى أن ثمة فنانات يفضلن أداء دور الضحية مثل رولا سعد التي كانت تهوى الظهور بأنها ضحية هيفا وهبي، وأن الأخيرة تحاربها باستمرار فيما تكتفي هي بالصلاة لهيفا ليهديها الله، وهذا أحد أنواع الذكاء ولكنه لم يخدم رولا، نظرًا إلى شعبية هيفا الجارفة والكاريزما التي تتمتع بها وجعلتها تتفوق على رولا، خلال الحرب التي دارت بينهما على مدى سنوات.

يختم كبول: «في النهاية يبقى الفنانون في حالة استنفار الواحد تجاه الآخر لأسباب يمكن أن تكون مبررة إزاء أشخاص يعيشون ليل نهار في توتر».

back to top