«الصحة»: «السلوكيات المدرسية» محور استراتيجيتنا

نشر في 08-05-2013 | 00:01
آخر تحديث 08-05-2013 | 00:01
الفلاح: قلة النشاط والعادات الغذائية تؤديان إلى ضعف الأداء المدرسي

انطلقت أمس لمدة ثلاثة أيام فعاليات ورشة السلوكيات الصحية بالمجتمع المدرسي التي تهدف إلى تثقيف الطلاب والطالبات والمعلمين وأولوياء الأمور بأهم المخاطر السلوكية التي تحيق بالطلبة.
أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للتخطيط والجودة د. وليد الفلاح أن الوزارة تعطي صحة الأطفال واليافعين والشباب جل اهتمامها في استراتيجياتها وخططها، مشددا على أهمية الصحة المدرسية، لافتا إلى أن نحو 30 في المئة من السكان في معظم دول العالم (الفئة العمرية من 4 حتى 21 عاما) هم في طور المرحلة الدراسية وتلعب المدرسة دورا رئيسيا في تنميتهم الاجتماعية والنفسية والبدنية والفكرية والصحية.

برامج الوقاية

وقال الفلاح في كلمة له خلال افتتاح ورشة السلوكيات الصحية بالمجتمع المدرسي أمس التي تستمر حتى غد الخميس إن هذه الورشة تعتبر وسيلة من الوسائل التي حرصت ادارة الصحة المدرسية عليها لتوعية وتثقيف زملائنا وحضورنا من القائمين على التربية والتعليم وأولياء الامور بأهم المخاطر السلوكية التي تحيق بأبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات وتؤثر سلبا على صحتهم النفسية والجسدية. ومن هذه المخاطر على سبيل المثال السمنة والتدخين وغيرها من المحاور الصحية والحياتية.

أفراد المجتمع

وأوضح أن دول العالم المتطور تحرص على صحة أفراد المجتمع وتعتبر برامج الوقاية من الامراض والأوبئة بما فيها أمراض السلوكيات الصحية وانماط الحياة محورا رئيسيا في برامجها التوعوية والعلاجية الصحية والتعليمية وحجر الاساس لخططها الانمائية، لافتا إلى أن هذه المجتمعات أخذت بمبدأ "الوقاية خير من العلاج" وهو نهج لا يزال يمثل ركيزة الاستراتيجيات والتخطيط في برامج الصحة على مستوى دول العالم والمنظمات الصحية الدولية والاقليمية على وجه الخصوص، مشيرا إلى أن دستور دولة الكويت أخذ في الاعتبار هذا التوجه في مادتيه الحادية عشرة التي تتناول صحة الفرد، والخامسة عشرة التي تتناول صحة المجتمع.

وأضاف أن الدراسات والبحوث وتقارير الهيئات العالمية الصحية أثبتت أن العوامل المتصلة بالصحة مثل قلة النشاط، وعادات التغذية غير السليمة، والجوع المفرط، والأمراض المزمنة والاعتداءات الجسدية والعاطفية، وتعاطي المخدرات، والعنف كلها تؤدي إلى ضعف الأداء المدرسي وغالبا ما تؤثر على الانتباه في حصصهم الدراسية وربما تؤدي إلى الفشل العام في حياتهم. ومن هذا المنطلق تبرز أهمية ورشة عمل السلوكيات الصحية لطلبة المدارس واليافعين كأحد اهم البرامج الوطنية والفعاليات التي تساهم في توعية المعلمين والمربين الافاضل في تحديد وتقويم هذه السلوكيات واكتساب المهارات الصحية والنفسية التي تساهم في الحفاظ والرفع من مستوى صحة ابنائنا وبناتنا الطلبة.

back to top