أبل: المجلس «تايه»

نشر في 26-03-2013 | 00:09
آخر تحديث 26-03-2013 | 00:09
No Image Caption
لجنة من أعضاء الكتل البرلمانية لمتابعة أولويات سمو الأمير
أسفر اجتماع النواب الذي دعا إليه الخرينج أمس عن الاتفاق على تشكيل لجنة تضم ممثلين عن الكتل البرلمانية لمتابعة الأولويات التي طرحها سمو الأمير، بينما أعلن النائب خليل أبل أن المجلس الحالي "تايه وما يدري وين الله حاطه".

وسط استمرار التزام أغلبية المجلس الحالي بدعم تأجيل الاستجوابات "من أجل منح الحكومة فرصة لإنجاز المشاريع"، تم الاتفاق، خلال الاجتماع الذي عقده رئيس مجلس الأمة بالإنابة مبارك الخرينج في مكتبه وضم 22 نائباً، على تشكيل لجنة من أعضاء الكتل البرلمانية لمتابعة الأولويات التي طرحها سمو أمير البلاد، في وقت رأى النائب خليل أبل أن المجلس الحالي يضيع وقته في أمور لا معنى لها، "ولا أظن أن آلية العمل ستسير بهذا الشكل، وعموماً هذا المجلس تايه، وما يدري وين الله حاطه".

وصرح الخرينج، عقب الاجتماع، بأن سمو الأمير يعول على تعاون المجلس مع الحكومة لإنجاز المشاريع التنموية، والانتهاء من القضايا والقوانين التي يتطلع إليها المواطنون.

 وأضاف أنه نقل للأعضاء التوجيهات الأميرية السامية للوزراء خلال الاجتماع الاستثنائي لمجلس الوزراء مساء الأحد الماضي لاسيما ما يتعلق باهتمام سموه بالقضايا الشبابية ومصالح المواطنين، لافتاً إلى أن سمو الأمير وجه سمو رئيس الحكومة إلى تفعيل توصيات الملتقى الشبابي، وما ورد في الوثيقة الشبابية.

وتابع الخرينج: "إننا أكدنا لسمو الأمير أن أغلبية المجلس تدعم تأجيل الاستجوابات من أجل منح الحكومة الفرصة لإنجاز المشاريع، مع الاحتفاظ بحق النواب في المساءلة السياسية"، مشيراً إلى أن النواب الحضور اتفقوا على تشكيل لجنة نيابية تضم عضواً من كل كتلة برلمانية لمتابعة الأولويات التي طرحها سمو الأمير، والعمل على تذليل الصعوبات تجاه هذه الأولويات، ودعم القرار الحكومي لتنفيذها.

وعلمت "الجريدة" من مصادر مطلعة بوجود استياء نيابي من دعوة رئيس المجلس بالإنابة المفاجئة للنواب، إذ إن "ما قاله كلام مكرر في أغلبه لا يتطلب مثل هذه الدعوة، التي اعتقد النواب أن الخرينج سينقل لهم من خلالها رسالة أخرى، لافتين إلى أنه كان يمكنه نقل ما لديه عبر الهاتف".

وذكرت المصادر أن الخرينج نقل إلى النواب، بجانب رسائل ضرورة التعاون وإنجاز المشاريع المهمة، أن الجهات العليا أبدت ضيقها من تعاطي المجلس مع بعض القضايا، خاصة قضية التعليم، وهو ما أثار حفيظة أمين سر المجلس كامل العوضي، الذي اعتبر الكلام موجهاً إليه شخصياً، فطلب الكلمة، وقال: "رجعت إلى شريط الجلسة، فوجدت أنني لم أقل أي ألفاظ نابية خلال الجلسة، وما قلته كان مدعماً بالمستندات والأدلة الدامغة، وأرى المجلس متحاملاً علي"، مضيفة أن العوضي غادر الاجتماع غاضباً فور انتهائه من كلمته.

وقالت إن الخرينج تطرق كذلك إلى قضية مرتضى القزويني، ونقل عدم رضا الجهات العليا عن تعاطي المجلس معها، وتمنى أن تترك مثل هذه القضايا للجهات المعنية.

إلى ذلك، قال النائب خليل الصالح لـ "الجريدة" إن "الوضع التعليمي، بعد ما قدم وزير التربية والتعليم العالي نايف الحجرف شرحاً عن استراتيجية التعليم، يتطلب عقد جلسة خاصة وليس ساعة للمناقشة، وهو ما سأطلبه في الجلسة المقبلة".

ومن جانبه، ناشد النائب طاهر الفيلكاوي سمو الأمير أن يطلب من الحكومة التعاون مع النواب، "فهناك وزراء، أو تحديداً ثلاثة وزراء، يحقرون هذا المجلس، ويؤزمون العلاقة بين السلطتين، ويسعون إلى خلق مشاكل بين الحكومة والمجلس، ولو اضطررت فسأسميهم".

وقال النائب عبدالله التميمي لـ"الجريدة" إن سمو الأمير أوصى المجلس بحل القضايا المتعلقة بالحكومة عبر الأطر الدستورية دون تشنج أو تأزيم، مع البعد عن التصريحات الإعلامية التي تؤجج الشارع وتثيره.

back to top