الإمارات للتأكيد والبحرين للتعويض

نشر في 08-01-2013 | 00:01
آخر تحديث 08-01-2013 | 00:01
قدر لمنتخب البحرين لكرة القدم أن يدخل مباراته الثانية في «خليجي 21» على ارضه وبين جمهوره بشعار «ممنوع الخطأ» وفي مواجهة منتخب إماراتي كشف مبكرا عن أفضل صورة في البطولة حتى الآن، وذلك ضمن منافسات المجموعة الأولى على الاستاد الوطني. وتجمع المباراة الثانية في المجموعة ذاتها قطر وعمان.

وكانت الجولة الأولى اسفرت عن تعادل البحرين وعمان في مباراة الافتتاح سلبا، وعن عرض مميز لمنتخب الامارات تغلب فيه على نظيره القطري 3-1 وضعه في رأس قائمة الترشيحات للقب.

منتخب البحرين ما يزال يبحث عن لقبه الاول في البطولة التي انطلقت على ارضه عام 1970، وهو الوحيد مع اليمن الذي لم يذق طعم التتويج حتى الآن، في حين أن منتخب الامارات احرز اللقب على ارضه عام 2007.

لكن المعطيات التاريخية لا تدخل في حسابات اليوم، لأن الجولة الاولى من البطولة الحالية أفرزت موازين قوى ومستويات فرضت ذاتها لجميع المنتخبات، وباتت الصورة اوضح للمدربين الآن لوضع الخطة المناسبة.

الأحمر لم يقدم مستوى جيداً

منتخب البحرين لم يقدم اداء جيدا كما اعتاد عليه في الاعوام الماضية، ربما تأثر بضغط المباريات الافتتاحية، او ان سياسة التجديد التي تنتهجها معظم الاتحادات الخليجية في الفترة الحالية تحتاج الى فترة زمنية لتعطي ثمارها، لأن عامل الخبرة ما يزال ينقص عددا من اللاعبين.

«الأحمر» البحريني الذي خرج من الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2014 في البرازيل، لم يكشف في مباراته الاولى صورة المرشح للقب الاول في تاريخه، ولكن في دورات كأس الخليج ليس بالضرورة أن يفوز المنتخب الافضل، نظرا الى خصوصيتها والضغوط النفسية والإعلامية الهائلة على اللاعبين.

لم يجد نجم المنتخب البحرين محمد سالمين، نجل أحمد سالمين صاحب اول هدف في دورات الخليج، الايقاع المناسب امام عمان، ولا شك ان مدربه الارجنتيني غابرييل كالديرون عمل كثيرا على تكتيك مختلف لمواجهة الإمارات بعد العرض الكبير لها أما قطر.

ويتعين على محمد حسين وعبدالله عمر وراشد الحوطي وعبدالله المرزوقي وسالمين وفوزي عايش وإسماعيل عبداللطيف وحسين سلمان وغيرهم من اللاعبين أن يعوا ان منتخب الامارات يلعب بأداء ثابت منذ تعيين مهدي علي مدربا له، وهذا ما كان واضحا في المباريات الودية وايضا امام قطر في البطولة.

عقم هجومي

كالديرون الذي تولى منصبه منذ نحو شهرين خلفا للانكليزي جون بيتر تايلور المقال يلم جيدا بكرة القدم الخليجية، لانه يعمل فيها منذ اعوام، فدرب منتخبي السعودية وعمان، وفريقي الهلال والاتحاد السعوديين، ولا شك انه تابع التطور الذي طرأ على منتخب الامارات ودون الملاحظات المناسبة. واعتبر كالديرون ان منتخب البحرين «لم يصل الى المستوى الفني المأمول منه في المباراة الاولى»، مؤكدا ان فريقه «لا يعاني من العقم الهجومي وان المباريات الودية خير دليل على ذلك».

فريق الأحلام

وعن المباراة مع الامارات، قال «سنسعى الى تحقيق الفوز فيها».

في المقابل، ارتفعت اسهم منتخب الامارات كثيرا واعتبره الجميع المرشح الأبرز للقب بعد عرضه الجيد وفوزه الكبير في الجولة الاولى، كما انه نال المديح والثناء من المسؤولين عن جميع المنتخبات ومن مختلف وسائل الاعلام الخليجية التي تحدثت عن نجوم موهوبين وخصوصا عمر عبدالرحمن. وفعلا، كان «الابيض» الاماراتي على قدر الآمال التي وضعت عليه، لكن حجمها عليه بعد المباراة الاولى بات كبيرا جدا، ويخشى ان ينعكس ذلك سلبا على ادائه. يطلق الاماراتيون على منتخبهم الحالي تسمية «منتخب الأحلام، القادر على إحراز اللقب الخليجي الثاني بقيادة مدرب قدير هو مهدي علي الذي أثبت قدرات عالية في الأعوام الماضية مع منتخب الشباب والمنتخب الاولمبي. فقد تولى مهدي علي المهمة في المنتخب الاول في اغسطس الماضي خلفا لمواطنه عبدالله مسفر الذي حل بديلا مؤقتا للسلوفيني ستريشكو كاتانيتش بعد ان فشل في قيادة «الابيض» الى الدور الرابع الحاسم في تصفيات مونديال 2014.

ويبرز العديد من النجوم في صفوف المنتخب الاماراتي كعلي مبخوت وعامر عبدالرحمن وحمدان الكمالي واسماعيل الحمادي وعمر عبدالرحمن ومحمد أحمد وأحمد خليل، وأيضا اسماعيل مطر الذي لعب لثوان قليلة في المباراة الاولى لأنه ليس جاهزا بنسبة مئة في المئة.

(أ ف ب)

 التشكيلة المحتملة

البحرين

السيد محمد جعفر ومحمد حسين وعبدالله المرزوقي والسيد ضياء وراشد الحوطي وفوزي عايش وعبدالوهاب علي وعبدالله عمر وحسين سلمان ومحمد سالمين وإسماعيل عبداللطيف.

الإمارات

علي خصيف وحمدان الكمالي ومحمد أحمد وخميس إسماعيل وعامر عبدالرحمن وعبدالعزيز صنقور وعبدالله موسى وإسماعيل الحمادي وعمر عبدالرحمن وعلي مبخوت وأحمد خليل.

تقابل الفريقان 24 مرة من قبل، وفازت الإمارات في 11 مباراة مقابل تسعة انتصارات للبحرين، وتعادلا أربع مرات.

back to top