نزار قباني... الحاضر الغائب في القاهرة
شهدت الليالي الشعرية التي يعقدها معرض القاهرة الدولي للكتاب أمسية تناولت أشعار الشاعر نزار قباني وشخصيته، شاركت فيها نخبة من الشعراء هم: راشد زبير السنوسي من ليبيا، وسالم العبيري من السعودية ومن مصر كل من أحمد سويلم، أشرف العناني، حسين القباحي، فاطمة ناعوت، وفاطمة المرسي.
قال الشاعر السماح عبد الله إن نزار قباني أحد أكثر الشعراء شهرة ربما في تاريخ اللغة العربية، وصاحب أكبر جماهيرية تعلقت بصوت شاعر، حل المعادلة الصعبة التي يحلم بها الشعراء كلهم عندما نجح في تحقيق نص شعري لا يتخلى عن قيم الفن التي يتفق عليها صانعو الشعر ونقاده، وفي الوقت نفسه استطاع الوصول إلى وجدان المتلقي وطافت أشعاره شرق البلاد وغربها فوثقت المراحل المفصلية المهمة في تاريخ الشعوب العربية في القرن العشرين، وأرخت للقاءات العشاق وخصامهم وأضحت قصائده تتسرب في خطابات المراهقين الذين يقفون على عتبات الوداد.
وأضاف السماح: «ولد قباني في بدايات الربيع الحادي والعشرين من مارس 1923 في حي مئذنة الشحم (أحد أحياء دمشق القديمة)، وعمل في السلك الديبلوماسي في وزارة الخارجية السورية متنقلا بين العواصم العربية والعالمية. تعرض شعره للمصادرة كثيراً نظراً إلى مواقفه وجرأته في نظرته إلى المرأة ورجال الدين والسياسة، ويعد صاحب أكبر مدرسة شعرية يجلس على مقاعدها كثير من الشعراء والشاعرات المعاصرين الذين تأثروا بأدائه وصوره الفنية وخياله الشعوري». وأشار إلى أن المنصة التي يقف عليها شهدت الكثير، وقال: «لعلكم تتذكرون صوته الجهوري النابض في هذا المكان، إلا أنه غاب عن عالمنا في نهاية أبريل عام 1998... رحل بجسده ولكنه ما زال باقيا بيننا بأشعاره».