البوص: مرسوم الصوت الواحد انقلاب على الطائفية والقبلية

أكد النائب سعد البوص أن مرسوم الصوت الواحد اثبت أن سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لديه نظرة ثاقبة، مشيراً إلى أن هذا المرسوم كان بمثابة الإنقلاب على التعصب والطائفية والقبلية والتحزب، فبموجب هذا المرسوم شارك كل الكويتيين بمختلف طوائفهم وشرائحهم في مجلس الأمة.

وقال البوص في تصريح صحفي بمناسبة تولي سمو الأمير مقاليد الحكم، إن من يستعرض أسماء نواب مجلس الأمة الحالي يجد أنه يضم ممثلين لمختلف فئات الشعب بعدما كان الأمر محصوراً بين أربع أو خمس قبائل كانت تسيطر على المجلس، بينما الآن جميع أطياف الشعب الكويتي ممثلة داخل المجلس مما أوجد أرضية مشتركة للجميع.

وأضاف البوص أن استعادة الكويت من براثن الغزو العراقي الغاشم، كان نتيجة للسياسات الحكيمة التي انتهجها سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد عندما كان وزيراً للخارجية، حيث اكتسب سموه الخبرات التي أهلته أن يكون محط أنظار حكماء وعقلاء العالم، الأمر الذي مكن الكويت من كسب اصطفاف العالم بأثره إلى جانبها في مواجهة هذا الغزو.

وأشار البوص إلى أن القواعد التي ارساها سمو الأمير في السياسة الخارجية الكويتية، كانت ولا تزال تضع الكويت بين مصاف الدول التي تسعى نحو إقرار السلام الدولة وسيادة لغة الحوار بين الثقافات والحضارات، وجعلت أيادي الكويت البيضاء ممتدة إلى جميع ارجاء المعمورة.

ولفت البوص إلى دور سمو الأمير بعد التحرير في إعادة إعمار الكويت، والذي يستكمله سموه الآن من خلال خطط التنمية المدروسة لاستعادة الكويت مكانتها الإقليمية والدولية، وجعلها مركزاً مالياً وأقتصادياً اقليمياً، لتصبح مرة أخرى درة الخليج والعرب.

وأشاد البوص بنهج سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد القائم على ترسيخ الديمقراطية ودولة القانون، وتطبيق العدالة على الجميع من دون أي تمييز، وأيضاً حرص سموه الدائم على التخفيف عن كاهل جميع المواطنين، والسعي لتنويع مصادر الدخل الوطني وتعزيز ور القطاع الخاص كشريك في التنمية، بما يخلق فرص عمل حقيقية أمام الشباب.

وقال البوص إن سمو الأمير كان ولايزال حريصاً على تماسك ووحدة العرب بشكل عام ودول الخليج بشكل خاص، مشيراً إلى أن سموه: ان وراء طرح فكرة مجلس تعاون الخليجي، والتي تبناها سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد حتى رأت النور.