حرب أسعار في قطاع الإنترنت لمصلحة المستهلك
اندماجات متوقعة بين شركات الاتصالات والإنترنت
أعلنت شركة زين مؤخرا استراتيجية جديدة لتركيز عملياتها على قطاع الإنترنت، باعتباره القطاع المرشح للنمو.يشهد قطاع الإنترنت الكويتي تحولات سريعة مع تخفيض وزارة المواصلات أسعار الإنترنت قبل أشهر، ونشوب حرب أسعار بين الشركات، أدت إلى تخفيض الأسعار بنسبة 50 في المئة لدى بعض الشركات، بينما ذهبت أخرى بعيدا في طرح إنترنت مجاني، مع حرية عرض إعلانات تجارية على شاشة المستخدم.وقال الرئيس والرئيس التنفيذي في شركة «علم.نت»، التي أطلقت خدمة الإنترنت المجاني، بالتعاون مع شركة كواليتي نت، طلال الياقوت إن «الغرض من الخدمة هو تأمين إنترنت للجميع، لكي يتمكن أي شخص من الوصول إلى المعلومات المتاحة على الإنترنت، ونشر الثقافة في المجتمع، بينما تحقق الشركة عوائدها من بيع مساحات الإعلانات على شاشة المستخدم».وعلى اثر خطوة «علم.نت»، خفضت شركات أخرى الأسعار بنسبة وصلت إلى 50 في المئة، مع عروض مشجعة تصب في مصلحة المستهلك. وكانت وزارة المواصلات خفضت الأسعار لشركات الإنترنت، خلال ٦ أشهر، ما ساعد الأخيرة على إجراء تخفيض تدريجي في أسعارها والتنافس بينها.«الاتصال بأقل الأسعار»وتبدو وزارة المواصلات وكأنها تجهز الأرضية لإدخال مفهوم الاتصال بأقل الأسعار، فبعد الإنترنت «ستتجه نحو تخفيض أسعار مكالمات الموبايل»، حسبما قال وكيل الوزارة منصور البدر. وفي ظل هذه الموجة التغييرية في قطاع الاتصالات، بدأ الحديث عن إمكانية استحواذ شركات الموبايل على شركات الإنترنت لتقليص تكاليف شراء السعات التي تشتريها الأولى من الثانية، وللبحث عن مصادر دخل جديدة.وكانت شركة زين أعلنت مؤخرا استراتيجية جديدة لتركيز عملياتها على قطاع الإنترنت، باعتباره القطاع المرشح للنمو، مع الطلب الهائل الذي صاحب نمو الموبايلات الذكية ونقل المعلومات، وأيضا بسبب تراجع نمو الاتصال التقليدي في ظل ظهور الاتصال المجاني بالموبايل.وتعتبر «زين» الآن أول المرشحين للاستحواذ على شركة إنترنت، في سياق تنفيذ خطتها الاستراتيجية، حيث تنوي بيع هذه الخدمة وليس فقط التزود بها،وترددت أنباء عن إمكانية استحواذها على شركة كواليتي نت.عمليات الاندماجويتخوف البعض من عمليات الاندماج المتوقعة، إذ يقول المدير العام لشركة مدى للاتصالات أحمد ابراهيم: «حاليا هناك 5 شركات إنترنت ISP و3 شركات اتصالات موبايل، وأي اندماج سينتهي إلى أن هناك 3 شركات جامبو، بينما ستظل شركتان صغيرتان تصارعان للاستمرار، وستنتهيان عاجلا أم آجلا من السوق، وربما ستتحكم شركات الجامبو بآلية الاتصالات والخدمات في السوق، وتؤثر على الاتصال والخدمة بصورة عامة قد تضر المستخدم».وينتظر السوق ظهور هيئة اتصالات لتنظم عمله شبه العائم حاليا، كما تقول الشركات العاملة نفسها، وربما تفتح الهيئة فرصا جديدة في القطاع وتنظم الرخص فيه، لكن وسط هذه الديناميكية في القطاع، هناك مستثمرون شباب بدأوا يقتنصون الفرص.من جهته، ذكر الشاب طالب اليامي إنه يعمل منذ 4 أشهر على إطلاق تطبيق جديد على جهازي آيفون وأندرويد، يدعى «الإعلانية»، ووجد في التطبيقات فرصة استثمارية برأسمال قليل نسبيا وعوائد مرتفعة مستقبلا. وطالب هو واحد من شباب كويتيين كثر يستثمرون في سوق التطبيقات الآخذ في النمو تدريجيا، وبدأت شركات البحث عن كيفية تنظيمه واستثمار الأفكار الشبابية فيه.وافاد الرئيس العضو المنتدب في شركة نور للاتصالات بأن «قطاع التطبيقات والهواتف النقالة او Mobile Apps اليوم مليء بالاجتهادات من مجموعة هواة، وأغلبهم حققوا نجاحات لا بأس بها، ويفترض أن تكلل هذه النجاحات وتوضع داخل منظومة ورعاية معينة وذات مردود، لنصل إلى سوق منظم مكتمل».(الأسواق.نت)