العراق: انطلاق الحوار بعد فشل الحل الأمني

نشر في 02-06-2013 | 00:01
آخر تحديث 02-06-2013 | 00:01
No Image Caption
الأمم المتحدة تعلن سقوط ألف قتيل في مايو
بينما لم تفلح الإجراءات والتغييرات الأمنية التي اتخذتها الحكومة العراقية في وضع حد لتصاعد العنف في البلاد على مدار الأسابيع الماضية، حيث بات يقتل يوميا أكثر من 30 شخصا، لجأ قادة العراق إلى الحوار لنزع فتيل الاقتتال الطائفي، إذ استضاف رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم بمنزله في بغداد اجتماعا موسعا التأم فيه الفرقاء لمواجهة التحدي الأمني.

وناقش الاجتماع، الذي حضره رئيس الوزراء نوري المالكي، ورئيس البرلمان أسامة النجيفي، ونائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي، ونائبا رئيس الحكومة ووزراء ونواب وقادة دينيون، بينهم رئيسا الوقفين السني والشيعي، بينما غاب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، ورئيس ائتلاف «العراقية» إياد علاوي، التدهور الأمني والأزمات السياسية التي تعصف بالبلاد.

في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع أمس اعتقال خلية كانت تستعد لشن هجمات كيميائية ضد أهداف داخل العراق وفي أوروبا واميركا الشمالية، بالتعاون مع أجهزة استخبارات أخرى.

وقال المستشار الإعلامي للوزارة الفريق محمد العسكري، في مؤتمر صحافي، إن «هذه العصابة المؤلفة من خمسة أشخاص لاحقتها استخبارات وزارة الدفاع، واستطاعت متابعة عملها من أول لحظة»، مضيفاً أن أعضاء الخلية «استطاعوا خلال ثلاثة إلى أربعة أشهر تأسيس مصنعين في بغداد وآخر في محافظة أخرى لتصنيع وإنتاج السلاح الكيميائي».

وأوضح العسكري أن الخلية حصلت على «برامج وصلتها من تنظيمات القاعدة في الخارج، وكانت تعمل وفق برنامج خاص بغاز السارين وغاز الأعصاب وغاز الخردل»، مشيرا إلى أن أعضاء الخلية عندما قبض عليهم كانوا يستعدون لشن هجمات «محلية»، عبر استخدام طائرات تعمل بجهاز التحكم عن بعد، «وهناك اعترافات وشبكة منظمة لتهريبها خارج العراق في إحدى دول الجوار، واستخدامها في ضرب أهداف في أوروبا وأميركا الشمالية».

في المقابل، عاد عدد ضحايا العنف في العراق خلال مايو إلى معدلات سنوات النزاع الطائفي، في ظل مخاوف متصاعدة وخلافات سياسية ناقشها قادة هذا البلد في اجتماع موسع أمس، وأظهرت أرقام بعثة الأمم المتحدة، التي نشرت أمس، أن 1045 عراقيا قتلوا في أعمال عنف متفرقة في البلاد خلال شهر مايو، بينما أصيب 2397 بجروح.

وأوضحت البعثة أن 782 مدنيا و263 من أفراد الجيش والشرطة قتلوا في مايو، بينما أصيب 1832 مدنيا بجروح، و565 من عناصر القوات الأمنية خلال الشهر ذاته، وبلغت أعداد ضحايا العنف معدلاتها الأعلى في بغداد مقارنة ببقية المحافظات، حيث قتل 532 مدنياً وأصيب 1285 بجروح.

وأعلنت الأمم المتحدة عن 560 هجوما في العراق على مدار الشهر الماضي، بينها 178 بعبوات ناسفة، و82 بسيارات مفخخة، و243 بأسلحة رشاشة ومسدسات مزودة بكواتم للصوت.

(بغداد - أ ف ب، يو بي آي)

back to top