الصلال: دراسة «تطوير الابتدائية» حول الغياب غير مجدية ولا تتضمن الإحصاءات الوافية

نشر في 13-04-2013 | 00:01
آخر تحديث 13-04-2013 | 00:01
No Image Caption
«تخلو من الأركان والخطوات المنهجية ويكتنفها الغموض»
أكدت مدير عام منطقة الأحمدي التعليمية منى الصلال أن الدراسة المقدمة من لجنة تطوير المرحلة الابتدائية حول مشروع الحد من ظاهرة الغياب تخلو من العديد من الأركان والخطوات المنهجية، ويكتنفها الغموض، وتعتريها الشفافية، مشيرة إلى أنها تخلو من أي إحصائيات بأعداد المدارس المشاركة في هذه الدراسة.

 وقالت الصلال في كتاب وجهته إلى وكيل قطاع التعليم العام محمد الكندري وحصلت «الجريدة» على نسخة منه، إن «الظاهرة تعتبر من المواضيع المهمة والمطروحة على كل المستويات التربوية، للحد منها بالوسائل المتاحة، لما لها من انعكاسات سلبية على المخرجات التربوية».

 وأضافت: في ما يتعلق بمشروع الحد من ظاهرة الغياب والمرسل من قبل لجنة تطوير المرحلة الابتدائية، «نفيدكم بأن المشروع المقدم والمترجم على هيئة دراسة يعتبر من المشاريع الحيوية والمؤثرة على نسبة التحصيل العام لدى الطلبة، وهو جهد كبير، نظرا لتضمينه أبعادا ومحاور مؤثرة في العملية التعليمية، إلا أنه بعد اطلاعنا عليه بصورة تحليلية وموضوعية كان لنا بعض الملاحظات الفنية المتمثلة في أنه من المسلم به أن نجاح أي دراسة علمية لابد من وجود منهجية واضحة وقواعد أساسية تعتمد عليها للوصول إلى نتائج منطقية تعكس الواقع المستهدف».

وتابعت: ان الدراسة الحالية تخلو من العديد من الأركان والخطوات المنهجية التي يكتنفها الغموض وتعتريها الشفافية، على سبيل المثال لا الحصر لا توجد هناك أي إحصائيات بأعداد المدارس المشاركة في هذه الدراسة، متسائلة ما أعداد مدارس البنين والبنات؟.

وذكرت الصلال أن الدراسة اعتمدت على تقارير واردة من مديري المدارس حول ظاهرة الغياب وحلولها، ولا نعلم ما الأسس والقواعد المنهجية التي اتبعتها المدارس في ترجمة تلك التقارير إلى إحصائيات كما هو وارد في هذه الدراسة، لافتة إلى أن نتائج الدراسة أشارت إلى محاور مختلفة، كالإبداع ودور أولياء الأمور، ووزارة الصحة، ولا نعلم كيف تم تضمين تلك المحاور في هذه الدراسة، وهل تم ذلك من خلال التقارير الواردة من المدارس أم من خلال مصادر أخرى؟.

وبينت أن نتائج الدراسة الحالية ستكون أكثر مصداقية وواقعية ومنهجية لو تضمنت مقاييس ثابتة ومقننة على جميع المدارس، بحيث يتم التأكد من صدقها وثباتها، لتكون النتائج أكثر دلالة وانعكاسا للواقع المنشود، منوهة إلى أن الدراسة من شأنها رسم مؤشرات عامة وتحديد أسباب متعددة لظاهرة الغياب، ويمكن الاستفادة منها في اعداد الخطط المستقبلية للحد من الغياب بصورة أولية فقط، اذ انه لا يمكن الاعتماد عليها بصورة مطلقة أو تفعيل وترجمة توصياتها إلى آليات تنفيذية، لفقدانها المنهجية العلمية في إعداد وتطبيق الدراسات العلمية.

back to top