لجنة التحقيق الأممية تتهم النظام السوري والمعارضة بارتكاب جرائم حرب
اتهمت لجنة التحقيق الأممية الخاصة بسورية، قوات النظام السوري والمعارضة على حد سواء بارتكاب جرائم حرب بين منتصف مايو، ومنتصف يوليو.وذكر تقرير قدمته لجنة التحقيق برئاسة البرازيلي، باولو بينيرو، اليوم الأربعاء، أن "القوات الحكومية السورية وتلك الموالية لها واصلت شنّ هجمات واسعة النطاق على السكان المدنيين، وارتكبت أعمال قتل وتعذيب واغتصاب وإخفاء قسري، وهي أعمال تشكل جرائم ضد الإنسانية".
واضاف التقرير، حول الأحداث في سوريا، في الفترة بين 15 أيار/مايو، و15 تموز/يوليو الماضيين، أن "القوات (الموالية للنظام) حاصرت أيضاً أحياء سكنية وأخضعتها لعمليات قصف عشوائي وارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، كما ارتكبت جرائم حرب تشمل التعذيب وأخذ الرهائن والقتل العمد والإعدام من دون محاكمة وفقاً للأصول القانونية، وعمليات اغتصاب واعتداءات على الشخصيات المحمية، وأعمال نهب". وأشار إلى أن "المجموعات المسلحة المناهضة للحكومة ارتكبت أيضاً جرائم حرب شملت القتل المتعمد، والإعدام من دون محاكمة وفقاً للأصول القانونية، والتعذيب، وأخذ الرهائن، والاعتداء على الشخصيات المحمية"، وأكد أنها "نفّذت أيضاً عمليات حصار وقصف عشوائي للأحياء المدنية"، لافتاً إلى أن "المجموعات المسلحة المناهضة للحكومة والمجموعات المسلحة الكردية عمدت إلى تجنيد الأطفال واستخدامهم في الأعمال القتالية".واعتبر التقرير أن "مرتكبي هذه الانتهاكات والجرائم من الأطراف كافة إنما ينتهكون بأعمالهم هذه القانون الدولي، وهم لا يخشون المساءلة"، داعياً إلى "تقديمهم إلى العدالة"وإذ أكّد أن "لا حل عسكرياً للنزاع"، معتبراً أن "ما يفعله أولئك الذين يقدمون الأسلحة هو ليس إلا خلق أوهام النصر"، مشيراً إلى ان المسار الوحيد نحو تحقيق السلام هو السعي لإيجاد حل يقوم على أساس ما ورد في بيان مؤتمر جنيف".يشار إلى أن الاستنتاجات التي خلص إليها التقرير تستند إلى 258 مقابلة وغيرها من الأدلة التي جُمعت في سوريا.