التدريب... «معرفة ومهارة ومشاعر»

نشر في 09-02-2013
آخر تحديث 09-02-2013 | 00:01
 يوسف سليمان شعيب نعم... هذا هو التدريب "معلومة- مهارة- مشاعر"، وليس ما يقوم به وللأسف الشديد بعض المدربين، حيث إنهم يعتقدون أن التدريب مجرد سرد للمعلومات، متجاهلين المهارة والمشاعر.

"المعلومة"... ركن مهم في التدريب، فالمدرب مطالب بإعطاء مفاهيم وتعريفات وفوائد وخلفيات لما سيطرحه في دورته التدريبية.

و"المهارة"... كذلك ركن مهم جداً للعملية التدريبية، فالتدريب بحاجة إلى حركة وعمل، ولا يخدمه الجلوس وأخذ المعلومة، بل يجب الممارسة والتطبيق.

أما "المشاعر"... التي بها يتم تغيير القناعات، فهي الضلع الثالث لمثلث التدريب، وتغيير القناعة، نستنتج منها الاستفادة التي اكتسبها المتدرب من خلال تطبيقه للمهارة والمعرفة.

هذا هو عالم التدريب، وحتى يتم تطبيق ذلك لابد من وجود جهة رقابية أو نقابية، تقيّم جميع الدورات التي تطرح في السوق.

إن بعض ما يُطرح من دورات في سوق وعالم التدريب يفتقر لما قلنا عنه وسردناه قبل قليل، نعم قد تتضمن قدراً معرفياً وفائدةً علمية... لكن كيف سيكتسب المشارك المهارة التي تخدم ذلك العلم؟

آن الأوان لأن يتم إنشاء نقابة خاصة بالمدربين والتدريب، وأن يكون من بين اختصاصاتها اعتماد المدربين وتصنيفهم، وكذلك اعتماد البرامج التدريبية، ومنع كل من يمارس هذه المهنة دون شهادة معتمدة، سواء من نقابة أو من جهات متخصصة أخرى معتمدة وموثوقة.

هذه النقابة تكون مخولة من وزارة التربية وجامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، باعتماد شهادات تدريب تخدم سوق العمل.

النقابة تحمي الجمهور من الدورات التي لا هدف لها إلا جني الأموال دون جدوى أو طائل حقيقي يعود على المتدربين، وتحميهم أيضاً ممن يدعون أنهم مدربون، عن طريق اعتماد شهادات تلك الدورات من النقابة.

فإن كنا نسعى إلى تدريب المجتمع ليكون منتجا ومتمتعا بمستويات تدريب مرتفعة، فلا بد من حمايته من الدخلاء بشتى أنواعهم.

back to top