جولة في مناطق عصابة سرقة النجوم حول لوس أنجليس

نشر في 06-07-2013 | 00:01
آخر تحديث 06-07-2013 | 00:01
في هوليوود، كل ما يلمع ليس ذهباً!
إنه الدرس الذي تعلّمته آن روس في السنة الماضية أثناء عملها كمصممة إنتاج في فيلم The Bling Ring للمخرجة صوفيا كوبولا، وتتمحور القصة حول مجموعة من المراهقين الذين يتوقون إلى الاقتراب من عالم المشاهير لدرجة أنهم عمدوا إلى اقتحام منازل النجوم.
 يرتكز فيلم The Bling Ring على قصة حقيقية وقعت في عام 2009، حين قامت مجموعة من شباب وادي سان فرناندو باقتحام منازل ليندسي لوهان، وباريس هيلتون، وأورلاندو بلوم، وبراين أوستن غرين، وأدورينا باتريدج، ورايتشل بيلسون.

قبل بدء تصوير فيلم The Bling Ring، لم تكن روس (من سكان نيويورك) تعرف الكثير عن لوس أنجلوس لكنها كوّنت مثل الكثيرين فكرتها الخاصة عن المدينة استناداً إلى ما تنقله وسائل الإعلام. كانت المواقع المشهورة التي تجوّل فيها المجرمون تظهر على شاشات التلفزة وفي الأفلام.

صحيح أن أعضاء عصابة المراهقين كانوا تحت السن القانونية، لكنهم كانوا يمضون معظم أمسياتهم في نوادي لوس أنجلوس الليلية التي أقفلت أبوابها الآن، مثل Les Deux أو Guys and Dolls (ظهرت هذه المواقع في برنامج الواقع The Hills على قناة MTV وقد شاركت فيه باتريدج). استعملت العصابة كمية مسروقة من الأموال النقدية للتسوق في كيتسون، موقع مشهور يحتشد فيه مصورو المشاهير في جادة روبرتسون. حتى أنها أنشأت متجراً على ممر شاطئ فينيسيا لبيع الأغراض التي سرقتها.

حياة الليل

زار فريق إنتاج فيلم The Bling Ring 43 نادياً ليلياً وحانة لإيجاد المواقع المناسبة ونقل أجواء الحياة الليلية التي عاشتها عصابة المراهقين. حتى أن ستيفن دورف الذي مثّل سابقاً في فيلم Somewhere للمخرجة كوبولا اصطحب هذه الأخيرة وروس إلى نادي «غريستون مانور» لتختبرا أجواء الحفلات بشكل مباشر.

تتذكر روس تلك التجربة قائلة: «كان المكان الأكثر ابتذالاً وجنوناً على الإطلاق. لم أكن قد شاهدتُ يوماً خدمة المشروب بذلك الشكل وقد دُهشنا جميعاً. لم نعرف ما يجب أن نفعله هناك. تتألف معظم تلك الأماكن من خشب رخيص وفيها رسوم سيئة لكنها تبدو مقبولة في الظلمة».

تعترف روس بأن معظم عملية الاستكشاف كانت مخيبة للآمال. فقد أمضت مع مدير الموقع كريستوفر ميلر (أصله من كاليفورنيا) ساعات وهما يتجولان حول وادي سان فرناندو كي تتمكن من الاعتياد على المنطقة التي نشأ فيها المجرمون. لقد تفاجأت حين أدركت أن تلك «المباني البيضاء والبيج» التي نشأ فيها معظم المراهقين لم تكن تختلف بشدة عن منازل المشاهير.

لذا حصلت على هامش واسع من الحرية عند تصميم منازل النجوم على الشاشة الكبيرة ولكنها تعترف بأنها لم تكن «كبيرة بقدر ما أردنا».

الأفقر بين المشاهير

حصلت شخصية باتريدج التي تُعتبر الأقل شهرة من بين ضحايا عصابة المراهقين على منزل كبير في الفيلم. في وقت السطو على منزلها، كانت نجمة تلفزيون الواقع تقيم في منزل له أسلوب إسباني على تلال هوليوود وقد كلفها أقل من مليون دولار. لكن في الفيلم، يبدو منزلها أكثر فخامة بكثير: منزل معاصر جداً له جدران زجاجية ويقع على تلة ويطل على أضواء المدينة اللامعة.

قالت روس: «في البداية ظننتُ أنها الأفقر بين المشاهير. هي لن تحصل يوماً على منزل مماثل. لكن أحبّ المصور السينمائي مشهد المراهقين وهم يقتحمون ذلك المنزل من بعيد، فبدوا أشبه بفئران عالقين في هذا المنزل الزجاجي. كان القرار صائباً».

لكن ثمة موقع لم يخيّب أمل أحد: إنه المنزل الذي تملكه باريس هيلتون داخل عقارات «مولهولاند». وافقت هيلتون التي لا تزال تقيم هناك على السماح للمخرجة كوبولا بالدخول إلى خزاناتها وغرفتها في النادي الليلي لتصوير بعض مشاهد الفيلم.

أوضحت روس: «هي تملك منزلاً أصغر حجماً أظن أنه مُعدّ لتنظيم الحفلات، لكنّ المنزل الذي صورنا فيه كان مدهشاً».

قد نتفاجأ من استعداد هيلتون لفتح مساحتها الشخصية للعلن بعد أن اقتحمتها عصابة المراهقين ست مرات وسرقت سلعاً تصل قيمتها إلى مليوني دولار. لكن قالت النجمة التي تبلغ 32 عاماً إنها لا تشعر بالقلق من أن يسبب لها الفيلم مشاكل أمنية إضافية.

أوضحت هيلتون: «ركّبتُ نظاماً أمنياً متقدماً مع أجهزة ليزر. حراس الأمن متواجدون على مدار الساعة هناك وثمة كاميرات في كل مكان. فإذا حاول أحد الدخول، سيتم القبض عليه حتماً».

back to top