نور الشريف: «خلف الله» أعادني إلى شخصيّة الصعيدي

نشر في 17-04-2013 | 00:02
آخر تحديث 17-04-2013 | 00:02
بعد ثلاث سنوات منذ تقديمه مسلسل «الرحايا»، يعود نور الشريف إلى شخصية الصعيدي في مسلسله الجديد «خلف الله»، من تأليف زكريا السيلي، إخراج حسني صالح، وإنتاج «شركة المهدي للبانوراما». وقد بدأ التصوير على أمل اللحاق بالعرض الرمضاني.
عن شخصية «خلف الله» وتعثر الدراما المصرية وقضايا أخرى كانت الدردشة التالية معه.
عودتك إلى الدراما الصعيدية، جاءت باختيارك أم مصادفة؟

لا تحتمل طبيعة عملي المصادفة. منذ فترة نما لدي شوق لتقديم أدوار صعيدية، لكن السيناريوهات التي عرضت عليّ لم تكن مناسبة فرفضتها. أعمل دائماً وفق ما أقتنع به وما سيضيف إلى مشواري الفني، لذلك أتنقل بين الأدوار ولا أحصر نفسي في قالب واحد.

لماذا اخترت «خلف الله» تحديداً؟

تختلف القصة التي كتبها السيناريست زكريا السيلي عن كل ما سبق وقدمته، ويعتبر «خلف الله» تحدياً جديداً لي، لذا وافقت بعد اطلاعي على السيناريو مباشرة، لرغبتي في أن يتناول عملي الثاني بعد «الرحايا» قضايا المجتمع الصعيدي الذي أحببته، بالإضافة إلى تجديد التعاون مع المخرج حسني صالح.

يتناول مسلسلا «الرحايا» و{خلف الله» قضايا الصعيد، فما الفرق بينهما؟

ساهمت الدراما في التعريف بمجتمع الصعيد وعاداته وتقاليده. عموماً، يختلف المسلسلان من حيث المضمون، فقصة خلف الله تدور حول شخص طيّب تجبره الظروف على العيش بمفردة خلافاً لـ «الرحايا»، إذ تتطرق الأحداث إلى الإنسانيات بشكل أكبر وتوضح مدى قدرة هذا المجتمع على تحمّل المصاعب والاحتفاظ بالكرامة مهما كلف الأمر.

هل الدراما الصعيدية شبيهة بالواقع أم بعض أحداثها من خيال المؤلف على سبيل الحبكة الدرامية؟

يجب أن يكون لأي عمل إبداعي بصمة مختلفة ليصل إلى قلوب المشاهدين، ثم يزخر المجتمع الصعيدي بأسرار وكنوز تبهر المشاهد المصري وتعتبر دراما من نوع خاص، نظراً إلى تاريخ هذا المجتمع الطويل من الكبرياء والشموخ.

ما صحة ما يتردّد من أنك استبدلت ريهام عبد الغفور بصبا مبارك؟

ريهام عبد الغفور ممثلة مجتهدة وقد اعتذرت لانشغالها بأحد الأعمال الدرامية وليس صحيحاً أنها استبعدت. أما ترشيح صبا مبارك فجاء من المخرج حسني صالح، ذلك أنني لست مسؤولاً عن ترشيح ممثل ما أو استبعاد آخر لأن هذه مهمة المخرج وحده. لطالما تمنيت أن تشاركني صبا مبارك في أحد المسلسلات، لكن تأجل التعاون لظروف خارجة عن إرادتنا.

هل ثمة موعد محدد للانتهاء من التصوير؟

لا وقت محدداً، لكن يُفترض أن ننتهي قبل شهر رمضان تحسباً لأي ظروف قد تطرأ.

ما مصير مسلسل «بين شوطين» بعد تأجيل تصويره أكثر من مرة؟

ما زلت متعاقداً مع شركة «كنغ توت للإنتاج الفني»، لكن المسلسل معلّق ولم يستبعد تماماً.

بعد مسلسل «عرفة البحر» لم تجدد التعاون مع أمير شوقي مع أنك وقعت معه عقداً لمسلسلين، لماذا؟

ليست الفكرة احتكاراً أو توقيع عقود. النية لبدء تصوير مسلسل جديد كانت موجودة إلا أن الحظ لم يسعفني، ثم وجدت فكرة أخرى مناسبة فباشرت تصويرها.

هل تسويق مسلسل «عرفة البحر» ظلمه؟

يفرض العمل الجيد نفسه ولا أرى أنه ظلم، لكن ما يحصل أن المشاهد يتشتت لكثافة الأعمال الدرامية في شهر رمضان، لذلك لم يأخذ «عرفة البحر» حقه في عرضه الأول، لكن بعد إعادة عرضه حقق نسبة مشاهدة مرتفعة.

كيف تقيّم المنافسة اليوم؟

لم تتبين الرؤى بعد لغياب فنانين كبار وتراجع عدد المسلسلات عن العام الماضي. عموماً، تعاني الدراما المصرية، لكنني أثق بأنها ستعود إلى سابق عهدها.

كيف تفسّر الاختلاف في كمّ المسلسلات بين السنة الماضية والحالية؟

الوضع الحالي أسوأ هذا العام ويتخوّف أصحاب رأس المال من الأزمات الاقتصادية التي تتلخص في ارتفاع الأسعار، عدم إيجاد تسويق مناسب للمسلسلات، والأخطر من ذلك كله الأزمة الأمنية التي تشهدها مصر للمرة الأولى في تاريخها، ما يجعل الجميع في حذر من المجازفة ويفضل متابعة المشهد من خارج المنافسة.

هل أنت متشائم من مستقبل الدراما؟

أنا على قناعة بأن الفن المصري سينهض قريباً، والدليل أن كثراً جازفوا هذا العام وقرروا خوض الدراما رغم الظروف المحيطة، لحماية هذه الصناعة.

إلى أي مدى يمكن أن يؤثر الحكم الإسلامي سلباً على الفن بعد تولي التيارات الإسلامية السلطة؟

الفن هو المجال الوحيد الذي يصعب تدميره. قد تنتقد الدراما النظام في خضم الحكم الديكتاتوري الفاشي، لأن الفنون تصل إلى الجميع.

ما أبرز المسلسلات التي لفتتك في الأعوام الأخيرة؟

لا يمكن حصرها. ثمة أعمال أبرزت فنانين شباب أكفاء في السنوات الخمس الماضية، ما يجعلنا نطمئن على مستقبل الفن في مصر، لتظل هي صاحبة الريادة في الشرق الأوسط. مسلسل {الجماعة»، الذي كتبه ببراعة العبقري وحيد حامد، علق في ذهني لأنه أُنتج وسط نظام معاد للإخوان المسلمين وانتقدهم بشدة، وقد ولّد لدي إعجاباً بشخصية حسن البنا.

back to top