«هجوم مرتد» ضد تنظيم «القاعدة» في إسبانيا وكندا

نشر في 24-04-2013 | 00:01
آخر تحديث 24-04-2013 | 00:01
No Image Caption
• أوتاوا تتهم طهران بدعم عناصر من «القاعدة» • مدريد تعتقل عنصرين من التنظيم
• تسارناييف يؤكد عدم ارتباطه وأخيه بمنظمة دولية
بعد يومين على اعتقال المشتبه فيه في تفجيري بوسطن، جوهر تسارناييف، شنّت أجهزة الأمن في كندا وإسبانيا حملة اعتقالات بحق عناصر في تنظيم «القاعدة» على خلفية تحضيرها لاعتداءات ضد أهداف مدنية.

اعتقلت الشرطة الكندية مساء أمس الأول، رجلين واتهمتهما بالتخطيط لإخراج قطار ركاب في تورنتو عن القضبان في عملية تقول الشرطة إن عناصر في تنظيم «القاعدة» في إيران دعمتها.

وصرح الشرطي جيمس ماليزيا للصحافيين: «لو نُفذ هذا المخطط لكان أسفر عن مقتل أو إصابة أبرياء بجروح بالغة».

واعتقلت الشرطة شهيب الصغير (30 عاماً) من مونتريال ورائد جاسر (35 عاماً) من تورونتو لصلتهما بالمخطط. أوردت صحيفة «ناشونال بوست» نقلاً عن مصادر بين زملاء المشتبه بهما أن الصغير تونسي الجنسية بينما جاسر فلسطيني من سكان الإمارات ولديه إقامة دائمة في كندا.

وأشارت السلطات الكندية إلى أن هذا المخطط ليست له صلة بتفجيري ماراثون بوسطن الأسبوع الماضي، إلا أنها قالت إن بلاغاً من الجالية المسلمة ساعد في التحقيقات المستمرة منذ عام.

وقال المعهد الذي يدرس فيه الصغير أنه كان يعد رسالة الدكتوراه في المعهد القريب من مونتريال منذ عام 2010 وكان في منتصف الطريق للحصول على الدرجة».

في المقابل، اعتبرت إيران أن الاتهامات الكندية بأن المشتبه فيهما كانا يتلقيان أوامرهما من عناصر من «القاعدة» موجودين في إيران «أمر سخيف ومضحك».        

وصرح وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي: «إنني في سن الـ64 أعتقد انه أكثر أمر مضحك سمعته. القول بوجود قاعدة إيرانية بدعة سخيفة. آمل أن يعيد المسؤولون الكنديون التفكير قليلاً وأن يأخذوا في الاعتبار ذكاء السكان في المنطقة والرأي العام».

من جهته، صرح المتحدث باسم الوزارة رامين مهمانبرست في لقائه الصحافي الأسبوعي: «نحن ضد أي عمل إرهابي والحكومة الكندية المتطرفة تنتهج سياسة معادية لإيران من خلال مواصلة موقفها العدائي إزاء بلادنا».

إسبانيا

وفي سياق متصل، اعتقلت الشرطة الإسبانية عنصرين يُشتبه في انتمائهما إلى شبكة القاعدة، أحدهما من أصل جزائري والآخر مغربي. وأعلنت وزارة الداخلية الاسبانية أن كليهما ينتميان إلى خلية متطرفة قريبة من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

وأُوقف المشتبه فيهما في سرقسطة في شمال اسبانيا وفي مرسية جنوب شرق البلاد إثر تحقيق تم بالتعاون بين الشرطة الفرنسية والمغربية.

وأشارت الداخلية الاسبانية إلى أن «مواصفات» الرجلين «تتطابق» مع أوصاف المشتبه فيهما في اعتداء ماراثون بوسطن في الولايات المتحدة، الشقيقين المتحدرين من الشيشان جوهر وتامرلان تسارناييف.

تفجيرات بوسطن

في هذه الأثناء، أقر جوهر تسارناييف أن شقيقه تامرلان، هو العقل المدبر للهجمات، نافياً ارتباطهما بأي منظمات إرهابية دولية، دافعاً بأن مبرر الهجمات هو «الدفاع عن الإسلام».

وذكر مسؤول حكومي أميركي أن تسارناييف، وهو بحالة حرجة من إصابة في العنق، يتخاطب مع المحققين عبر الإيماء وأنه متنبه لما يدور حوله، إلا أنه عاد وحذر من أن تلك التحقيقات مبدئية وكافة الاعترافات فيها بحاجة للتدقيق والتقصي من قبل المحققين.

وأشار إلى أن التحقيقات الأولية تظهر بأن الشقيقين ينطبق عليهما وصف «جهاديين» اتجها للتشدد تلقائياً وليس بتأثير خارجي.

ووجه القضاء الأميركي رسمياً أمس الأول، إلى جوهر تهمة استخدام سلاح دمار شامل والتآمر لاستخدام سلاح من هذا النوع، مما نتج عنه حالات موت، إلى جانب تدمير الممتلكات باستخدام متفجرات، على خلفية دوره في هجمات ماراثون بوسطن، وذلك بعدما توجه أحد القضاة بنفسه إلى غرفته في المستشفى بسبب وضعه الصحي.

إلى ذلك، أعلنت لجنة الصحة العامة في بوسطن أمس، أن إجمالي 264 شخصاً أُصيبوا في تفجيري ماراثون بوسطن الأسبوع الماضي وعولجوا في 26 مستشفى في الأيام التي أعقبت الهجوم.

«قاعدة اليمن»

من ناحية أخرى، أقدم مدانون بالانتماء للقاعدة أمس، على سب رئيس المحكمة المتخصصة في شؤون الإرهاب في اليمن القاضي أحمد المعلمي وتهديده بالقتل من قفص الاتهام، وذلك بعيد إعلانه الحكم عليهم بالسجن بين 4 و10 سنوات. ورفع المدانون أيضاً علم التنظيم من داخل قفص الاتهام في حادثة غير مسبوقة على الأرجح في محاكمات عناصر القاعدة في اليمن.

(أوتاوا، مدريد، بوسطن -

أ ف ب، رويترز، يو بي آي، د ب أ)

back to top