«لا تنس نصيبك من الدنيا»

نشر في 14-09-2013
آخر تحديث 14-09-2013 | 00:01
 محمد الشملان    يجلس المرء منّا في آخر الليل متفكراً فيما يرغب أن يحققه من طموحات وأهداف في هذه الحياة، لكن ما إن ينام على وسادته الناعمة، حتى يستيقظ صباحاً ناسياً كل تلك الطموحات، راكضاً وراء الحياة اليومية.

إن المرء الذي يريد أن يفعل شيئاً في هذه الحياة- ويكون رقماً قوياً مضيفاً لها الإيجابية والإرث الحسن- عليه أن يتصارع مع حياته الروتينية، ويقف في بعض أيامه على حافة المسؤولية متفكراً: ما الذي أريد أن أصل إليه؟ هل لدي أهداف؟

إن الإنسان لن يعيش إلا مرة واحدة، فكيف يضيع العمر فيما لا يفيد؟ كثيرٌ من الناس يترنح في يومه بين "ديوانية" يكثر فيها الكلام الجانبي الذي بسببه قد يكسب البعض إثماً لاحتوائه على الغيبة، وعملٍ روتيني يستنشق الرتابة ويخرج زفير الملل والضنك!

إن الراغب في استكشاف جوانب قدراته المختلفة، عليه أن يتخلى عن بعض ما اعتاد عليه، ويحاول أن يغامر نحو رؤية ما يستطيع فعله غير هذا العمل المربك.

أعرف بعض الشباب الذين كسروا زجاج الروتين والعمل الممل وانطلقوا نحو الحياة الكريمة الرفيعة ذات القيمة العالية، فدخلوا الجامعات وتخرجوا منها بدرجات عالية تبهر من يعرف أولئك الشباب الظانين بهم سوء الظن.

على المرء ألا يتخلى عن أحلامه، وأهم خطوة نحو تحقيق الحلم هي خطوة البدء بالعمل، فقد مر كثير من الناس عبر كل هذه السنين فلم يبقوا أثراً ولم يفعلوا شيئاً يذكر، يا للحزن! هل ستكون منهم؟

إن كانت لديك رغبة في أن تكون شيئا مذكوراً، ففتّش عن طموحاتك، وابدأ العمل على تحقيقها مستعيناً بالله تبارك وتعالى، ثم الذين لديهم خبرة في ذلك الهدف الذي تنوي اصطياده.

الحياة المُنتجة والإيجابية هي طموح كل رجل عاقل... الحياة الآخرة هي الأزكى والأحلى، لكن "لا تنس نصيبك من الدنيا".

back to top