نائب رئيس الدعوة السلفية لـ الجريدة•: أتوقع عنفاً في ذكرى الثورة

نشر في 30-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 30-12-2012 | 00:01
No Image Caption
«تحالفنا مع الإخوان لا يقوم على المصلحة... وهجرة الفلسطينيين إلى سيناء مشروعة لكنني لا أفتي بذلك»

توقع نائب رئيس الدعوة السلفية في مصر د. ياسر برهامي، اشتعال المزيد من الخلافات بين التيارين الإسلامي والليبرالي، خلال الفترة المقبلة، قائلاً في حواره مع «الجريدة»، إن مصر ستشهد موجات عنف في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير. وفي ما يلي نصّ الحوار:
•  بعد إقرار الدستور، هل تتوقع انتهاء خلافات التيارين الإسلامي والليبرالي؟

- لا أتوقع ذلك، فالمعركة بين منهجين، الأول يحاول العودة بمصر إلى هويتها الإسلامية والثاني مازال متمسكاً بالحضارة الغربية بكل معطياتها، وأتوقع حدوث عنف خلال احتفال المصريين بالذكرى الثانية لثورة 25 يناير.

•  المعركة  إذن بالنسبة إليكم معركة حق وباطل أو جنة ونار؟

- بالتأكيد، خاصة أن بعض أعضاء الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور كان يُخفي موقفه من الشريعة، بينما يظهر ذلك في زلات لسانه، وإن كنت لا أجزم أن كل مَنْ في هذا الفريق على حق، وكل مَنْ في ذاك على باطل، ولاشك أن المعارض لدين الله وشريعته في النار، فليس كل من أراد الحق وأخطأه كمن أراد الباطل فأصابه.

•  هل تقتنع أن هناك شريعة في الدستور؟

- نعم، وهذا بنص الدستور كما ورد في المادتين 2 و219، رغم وجود قيادات سلفية رفضت الدستور ووصفته بالكفر البواح، لأنهم يجتزئون كلمات من الدستور، ولا ينظرون إلى الدستور في كليته.

•  وماذا أضافت المادة 219 إلى الشريعة؟

- خلصت المادة الثانية من التفسير غير القانوني وغير الدستوري وغير اللغوي وغير الاصطلاحي، الذي وضعته المحكمة الدستورية العليا، ففتحت الباب بذلك أمام المشرع للأخذ من مذاهب أهل السُّنة والجماعة.

•  البعض وصف مواد في الدستور بالانتقامية. ما رأيك؟

- إذا كنت تقصد مادة العزل السياسي للحزب الوطني في المادة 230 فيكفيهم جرماً ما ارتكبوه في حق البلاد إبان النظام السابق.

•  لكن الرئيس محمد مرسي عين محسوبين على النظام السابق في مجلس الشورى.

- هذا يُسأل فيه الرئيس، وإن كنت أرى أن هناك فارقاً بين التعيين والترشيح.

•  وما رأيك في وضع المحكمة الدستورية العليا بعد الدستور؟

- كان لابد من وضع حد لتغول السلطة القضائية على التشريعية، ولذا كان تقليل العدد الكبير لأعضاء المحكمة، الذي اعتمد عليه النظام السابق في تمرير سياسات معينة.

•  هل شاركتم في حصار الدستورية؟

- ليس هذا من طباع حزب «النور»، وطالبت أكثر من مرة قيادات «الحرية والعدالة» بسحب أنصارهم من هناك مثلما طالبناهم بالانسحاب من أمام قصر الاتحادية الرئاسي.

•  هل أزعجك نشر فيديو لك تتحدث فيه عن تقييد الحريات بالدستور الجديد؟

- أزعجني، لأن وسائل الإعلام استخدمته بطريقة خارج سياقه الطبيعي، الحديث كان مع أناس ذوي خصوصية ترى الدستور ليس مخالفاً للشريعة فقط بل إنه كفر بواح، لذا تحدثت معهم عن أنه دستور ليس فيه حرية للإباحية والزندقة وفعل الفواحش وهدم قيم المجتمع، بل هو دستور حافظ على الحرية من باب المقومات الأساسية للمجتمع.

•  برأيك متى ينتهي شهر العسل الإسلامي؟

- لا يوجد شهر عسل، صحيح هناك مساحات توافق كثيرة بيننا كسلفيين وبين جماعة «الإخوان المسلمين»، إلا أن هناك نقاط اختلاف أيضاً، وتحالفنا الآن هدفه إعلاء مصلحة البلاد العليا، وليس تحالف مصالح.

•  لكن الإخوان أقصوكم من حساباتهم؟

- لسنا طلاب سلطة، ومصر كبيرة على فصيل واحد.

•  برأيك ماذا عن أهم التشريعات المتوقع خروجها من مجلس الشورى؟

- غالباً ستكون القوانين الضرورية، كقانون مجلس الشعب، والقوانين التي تساعد على حدوث استقرار اقتصادي.

•  برأيك من تسبب في العنف الفترة الماضية؟

- لاشك أن أطرافا داخلية وخارجية اشتركت في ذلك، مع ردود أفعال إصدار الإعلان الدستوري.

• قرار وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي بعدم تملك الأراضي في سيناء، لماذا لم يصدر عن الرئيس؟

- الرئيس فوَّض وزير الدفاع في بعض المهام، والأمر عموماً له علاقة بالأمن القومي المصري والحفاظ على الحدود الشرقية.

•  وما المانع من توطين الفلسطينيين؟

- الهجرة مشروعة من دار الكفر إلى دار الإيمان، خاصة أن أرض فلسطين محتلة وتطبق فيها قوانين وضعية مخالفة للشريعة الإسلامية، لكننا لا نستطيع أن نفتي لأهل فلسطين أن يهاجروا ويتركوا بلدهم.

back to top