وانفتحت أبواب الشهرة

نشر في 27-07-2013 | 00:02
آخر تحديث 27-07-2013 | 00:02
على رغم استكمال الجزء الأخير من الليلة الكبيرة، الذي أضاف فيه صلاح جاهين الاستعراض الخاص بالراقصة «الغازية» وغناء «لاعب الطارة» فإن هذه الأجزاء لم تلحق بتسجيل الأوبريت في الإذاعة، فخرج الأوبريت للمستمعين في ثماني دقائق فقط، غير أنه أحدث دوياً لم يحدثه عمل فني إذاعي سابقاً. لم يمر أسبوع على إذاعة الأوبريت، إلا وكان الكبار قبل الصغار يرددون كلماته كما جمعها جاهين ولحنها الشيخ سيد، للمرة الأولى في تاريخ الأوبريتات الإذاعية، تجمع كل الطبقات على عمل واحد، الطبقات الدنيا، والطبقة المتوسطة، حتى بقايا الأرستقراطية، الجميع يتغنون به، بل أصبحوا يحفظونه عن ظهر قلب، ما وضع الشيخ سيد تحديداً في مصاف كبار الملحنين، ليصبح موسيقاراً يوضع في الاعتبار ويحسب له ألف حساب.

في الوقت نفسه لمع نجم صلاح جاهين أكثر، ككاتب أغان وشاعر، فبعد النجاح المدوي لأوبريت «الليلة الكبيرة»، حرص  أن يصدر ديوانه الثاني «موال عشان القنال» مواكباً للأحداث السياسية على الساحة، فأصبح اسمه في الصدارة، وبدأ اسمه يرتبط أكثر بثورة 23 يوليو وتحديداً في شخص جمال عبدالناصر.

انطلق الشيخ سيد مكاوي يصول ويجول بألحانه لكبار المطربين، كذلك للجيل الصاعد. حتى إنه قدم للإذاعة المطربة الصاعدة فايزة أحمد، التي بدأت تنتشر من خلال الحفلات، غير أنها لم تقدم ألحاناً خاصة في الإذاعة المصرية، فقدمها الشيخ سيد من خلال أغنية «يا نسيم الفجر صبح»، التي كتبها ثابت الأبيض فلاقت نجاحاً كبيراً، فانتبه الملحنون والشعراء لهذا الصوت الدافئ:

يا نسيم الفجر صبح ع الجمال  روح وقل له ده اللي ف حبك قلبه مال

روح وقل له قلبي حيرني فهواه  بين خيالي وبين أمالي ليلي طال

يا نسيم الفجر صبح

ناجي قلبه يا نسيم واسعد صباحه قل له قلبي بات عليل من طول نواحه

والقمر سهران معايَا بيواسيني    والنجوم بيصبروا القلب في جراحه

روح وقل له قلبي حيرني ف هواه   بين خيالي وبين امالي ليلي طال

يا نسيم الفجر صبح

يا نسيم صبح وقل له طال حنيني امتى قلبي يسمعه وتشوفه عيني

امتى يعطف يا نسيم ع القلب تاني قل له مستني يا روح الروح تَيجيني

روح وقل له قلبي حيرني ف هواه    بين خيالي وبين أمالي ليلي طال

يا نسم الفجر صبح

  ****

كأن المطرب الكبير محمد عبد المطلب وجد ضالته مع الشيخ سيد، فلم يكد يمر عام إلا وحصل منه على لحن جديد، فقدم له هذا العام أغنية «أسال مرة عليّ» من كلمات علي السوهاجي من مقام «راست سوزناك»:

أسأل مرة عليَّ قل لي قساوتك ليه

أنا أفديك بعيني أكثر منهم إيه

أسأل مرة عليَّ إسأل عليَّ مرة

إيه أغلى من قلبي وهبت إليك

شافك مرة حبك ياما سألني عليك

و أنت ما تسأل بي قل لي قساوتك ليه

أنا أفديك بعيني أكثر منهم إيه

اسأل مرة عليَّ أسأل عليَّ مرة

تحكم في وتأمر ولا عارف أراضيك

فكر قبل ما تهجر و تبيع قلب شاريك

وأنت ما تسأل بي قل لي قساوتك ليه

أنا أفديك بعيني أكثر منهم إيه

اسأل مرة عليَّ أسأل عليَّ مرة

أنت الكلمة الحلوة وعيونك معانيها

وأنت جمالك غنوة وأبقى باغنيها

وأنت عينيك في عينيَّ قل لي قساوتك ليه

أنا أفديك بعيني أكثر منهم إيه

أسأل مرة عليَّ أسأل عليَّ مرة

  ****

وسط أصداء نجاح أوبريت «الليلة الكبيرة» قدم الشيخ سيد الكثير من الألحان لغالبية المطربين والمطربات الموجودين على الساحة الغنائية، فغنت له المطربة نجاة علي شهر الغفران، وقدم للفنانة هدى سلطان أغنيتي «ارخي الستاير» و{شويه عليك»، ومحمد رشدي غنى من ألحانه «يا عين صلي ع النبي يا حبيبتي بحبك والنبي» من كلمات محمد زكي الملاح. كذلك غنى له عادل مأمون «شربات هنايا» من نظم زين العابدين عبد الله، وغنت له أيضاً عائشة حسن، ومديحة عبد الحليم، وكارم محمود، ورجاء عبده، وفايدة كامل، وغيرهم كثيرون من الموجودين على الساحة الغنائية من الكبار قبل الصغار.

صور إذاعية

جاء أوبريت «الليلة الكبيرة» ليلفت الأنظار إلى إمكانات الشيخ سيد من زاوية القدرة على تقديم الموضوعات والقصص الحياتية في شكل غنائي كاد أن يندثر، بجمعه بين التراث الموسيقي العربي والحادثة، من نوعية الأعمال الغنائية الآخذة في الاندثار بعدما سبق وقدمتها الإذاعة في الثلاثينيات والأربعينيات، غير أن الشيخ «سيد» أضاف إليها بعداً واقعياً في الموسيقى، فأصبحت أقرب إلى رجل الشارع العادي، وليس كما كانت أقرب إلى المتخصصين في الموسيقى وهواة «السلطنة»، حيث اعتنى بمفردات موسيقى تخاطب العمال والفلاحين، والأطفال والكبار، والنساء والرجال،  حرص ألا يغني لهم فقط، بل أرادهم أيضاً أن يغنوا، ما فتح الباب أمام هذا النوع من الغناء إلى تصدر المشهد من جديد، لتعيد الإذاعة المصرية تقديمه مجدداً عبر الشيخ سيد.

كتب الشاعر عبد الرحمن شوقي صورة غنائية بعنوان «البياعين» وقدمها للإذاعة فرشحت له المخرج سليم البحطيطي لإخراجها، غير أن عبد الرحمن شوقي اشترط أن يقوم بتلحين الصورة الموسيقار سيد مكاوي:

= اشمعنى الشيخ «سيد» يعني.. طب ما نديها للشيخ زكريا أحمد... دا أستاذه... وكمان الشيخ زكريا قدم حاجات زي دي قبل كدا كتير.

* طبعاً الشيخ زكريا موسيقار عبقري وكبير... وحلم أي حد يشتغل معاه... لكن وأنا بعد ما كتبت الصورة دي اتمنيت أمنية غريبة.

= خير... اتمنيت إيه؟

* اتمنيت يلحنها أكبر اسمين في تاريخ الموسيقى لحنوا الحاجات دي... سيد درويش وزكريا أحمد.

= حلو أوي... يعني أنت طالب المستحيل بعينه... طب زكريا أحمد وربنا يديله الصحة أهو موجود معانا أهو... لكن سيد درويش نجيبه منين؟

* هو دا مربط الفرس... علشان كدا اخترت الشيخ سيد مكاوي... لأنه فعلاً بيجمع بين العبقريتين دول.

من خلال رؤيته الموسيقية الخاصة وما أضافه إلى هذا النوع الغنائي من تجديد، قدم الشيخ سيد الصورة الغنائية «البياعين» التي تعتمد على الأصوات الجماعية، عبر عدد كبير من المطربين والمطربات، وليس المطرب الواحد، فضلاً عن تضمينها مشاهد تمثيلية.

تحتوي الصورة على أكثر من ثلاثين بائعاً لثلاثين سلعة مختلفة، ينادون على بضائعهم، بدءاً من بائع «الحليب» اليومي، مروراً بتشكيلة رائعة من النداءات، لعل أبرزها أداء «بائعي  البصل، والطماطم، والجميز، الروبابيكيا»، والعامل الذي يشحذ السكاكين، و{الجزار»؛ وهو يسوق ثوراً أمامه وينادي: «من دا بكره بقرشين» وأمامه وحوله جمع من الأطفال يرددون الهتاف نفسه، إلى عارض الصور الهزلية في «صندوق الدنيا»، وغيرها من صور حياتية، نقلها الشيخ سيد ببراعة عبر صورة لحنية حولها إلى صورة فوتوغرافية وصوتية حقيقية موجودة في حياتنا، أعادها إلى الأذهان بعدما اندثر بعضها، والبعض في طريقه إلى الاندثار.

 استجمع الشيخ سيد من أعماقه المخزون الذي تأثر به واستمع إليه في طفولته وصباه، ليخرج به إلى الناس في عمل فني رائع، ليقدمه بأصوات: محمد العزبي، إكرام عبد الحميد، أحمد سامي، فاء الخولي، عبدالحميد الشريف، سيد المغربي، رضا رجب، جلال حسين، مصطفى سليمان، العربي سلطان، حسين فوزي، ومحمود السكري، وشاركهم الشيخ سيد بالغناء، وقام بدور الراوي أنور عبد العزيز.

نجحت الصورة الغنائية «البياعين» نجاحاً كبيراً، فتح الباب أمام هذه الصور الغنائية، فتكالب الكتاب والشعراء والمخرجون الإذاعيون على الشيخ سيد، يقدمون له أعمالهم، لدرجة أن أيامه لم تعد تخلو من عمل جديد.

بعد «البياعين» قدم الصورة الغنائية «في دكان بقال»، كتبها محمد علي أحمد، وهو برنامج غنائي شارك فيه أيضاً عدد كبير من الأصوات الجماعية إلى جانب المطربين: إبراهيم حمودة، سعاد مكاوي، عبد اللطيف التلباني، وآخرين، ثم قدم البرنامج الغنائي «سهرة في الحسين» تأليف فتحي قورة، إلى جانب الألحان شارك فيها بالغناء مع عباس البليدي، عبد الغني السيد، محمود شكوكو، شفيق جلال، وآخرين، بمشاركة أوركسترا الإذاعة، وشارك بالتمثيل عبد المنعم إبراهيم وصلاح عبد الحميد، وغيرهم كثيرون، وأخرجه مصطفى أبو حطب.

كذلك قدم مكاوي الصورة الغنائية «الأزهر منارة الإسلام» من تأليف الشاعر عبد الفتاح مصطفى، غناء كارم محمود، ورضا رجب، وأحمد سامي، وزينب يونس، وثلاثي النغم، وقام بالتوزيع الموسيقي سامي نصير، وتولى إخراج أنور عبد العزيز.

في خضم الإقبال الكبير على ألحان الشيخ سيد لتقديم هذه الصور الغنائية الإذاعية، كتب له صلاح جاهين صورة غنائية تظهر أهمية «أولاد البلد»، وشهامتهم ودورهم في النهوض بالمجتمع، فقدما معاً صورة «المُكنّ» التي تتحدث عن شخصية بدأت تنتشر في المجتمع المصري، تعبر عن ابن البلد «الجدع» الذي بسبب شهامته ورجولته يطلق عليه أولاد البلد لقب «المُكنّ»:

* حلوة أوي يا أبو صلاح... دي فعلا بتثبت أنك شاعر «مُكنّ».

= علشان تعرف يا ابني بس... مش أي حاجة.

* يا حبيبي أنا عارف من غير ما تعرفني... بس يلا استعد.

= استعد لإيه تاني... مش لما نخلص «المُكنّ».

* ما أنا قصدي على «المُكنّ».

= معلش أصل «الفاهمة» مش شغالة النهارده وضح كلامك.

* أنا قصدي أنك أنت هتغني... معانا... أنت اللي هتعمل «الواد المُكنّ».

= أنا!! ازاي... يا عم دا المستمعين يهربوا من الإذاعة... بذمتك دا صوت واحد يغني

* شوف يا حبيبي... الحاجات دي مش طربية أد ماهي أداء، وما فيش صوت وحش وصوت حلو... لكن فيه أداء حلو وأداء وحش... وانت أداءك ما فيش أجمل من كدا.

شارك صلاح جاهين بالغناء في «المُكنّ» وشارك معه إلى جانب التلحين الشيخ سيد، ومعهما المطرب محمد رشدي، وشفيق جلال وإبراهيم حمودة وفكري محمد، إلى جانب عدد من الأصوات كورس، وقام بالتوزيع الموسيقي علي فراج، وأخرجها فايز حلاوة.

عودة إلى السينما

كانت الألحان التي قدمها الشيخ سيد لفيلم صديقه أحمد بدرخان «العروسة الصغيرة» عام 1956، قد غابت عن الأذهان، لأكثر من سبب ربما أهمها أن صداقات الشيخ سيد في الوسط السينمائي لم تكن عميقة، الأمر الثاني وهو الأهم أنه مأخوذ بالإذاعة وإحساسه بأنها الأقرب إلى نفسه. غير أن صديقه صلاح جاهين أراد أن يجدد عهده بالسينما في يناير 1959، فعهد إليه بأغنية «أنا هنا يا ابن الحلال» لتغنيها المطربة صباح في فيلم «العتبة الخضرا» من  بطولتها أمام إسماعيل ياسين وأحمد مظهر وزينات صدقي وعمر الحريري، قصة وسيناريو وحوار الكاتب الصحافي جليل البنداري، وإخراج فطين عبد الوهاب:

أنا هنا يا ابن الحلال

لا عايزة جاه ولا كتر مال

باحلم بعش

أملاه أنا سعد وهنا

أنا هنا يا ابن الحلال

مليت لك القلة... عطشان تعالَ

عطشان... تعالَ يا جميل يلا

مليت لك الابريق

عطشان تعال عطشان... تعالَ

وسلامة طريق

أنا ورا الشباك سهرانة باستناك

علمت قلبي هواك من قبل ما تجيني  ولا أتملاك

بأحلم بعش

أملاه أنا سعد وهنا

أنا هنا يا ابن الحلال

وإن جيتني يا مهنّي..

 ندر علي ندر علي العين والنني

وإن جيت تدق الباب

 ندر علي ندر عليَّ القلب يشيله حجاب

فرشت لك رمشي  اخطر عليه وامشي

من شوقي ما بنامشي

باستنى حتى العمر مستني

باحلم بعش

أملاه أنا سعد وهنا

أنا هنا يا ابن الحلال

  ****

مع اقتراب شهر رمضان لعام 1959، قدم يحيى نصار صورة غنائية بعنوان «فانوس رمضان» وهي صورة يغلب عليها الأداء التمثيلي أكثر من الغناء، لتوضح مظاهر الاحتفال بهذا الشهر الكريم، وكيف يستعد المصريون له عبر طقوسهم الخاصة، لا سيما في المناطق الشعبية، التي تظهر فيها المظاهر الدينية مثل الأزهر والحسين والسيدة زينب، وغيرها، فشارك فيها الشيخ سيد بالغناء إلى جانب أداء عبد الروؤف إسماعيل، وتيتا صالح، وتمثيل أحمد سعيد، أحمد الجزيري، محمد السبع، راجية محسن، محمود عزمي، ملك الجمل، ناهد سمير، سهير عبد الفتاح.

ما إن انتهى الشيخ سيد من تسجيل الصورة الغنائية «فانوس رمضان» وسمعها المسؤولون في الإذاعة قبل أن تتم إذاعتها ليلة رؤية هلال شهر رمضان، وفيما هم يستعدون لاستقبال الشهر الكريم بالتحضير للمسلسل الإذاعي الذي يذاع قبل انطلاق مدفع الإفطار، خطر لهم أن يلحن الشيخ «سيد» أغاني المسلسل الرمضاني.

الولد الشقي

كانت الدراما الإذاعية منذ نشأة الإذاعة، تتمتع بإقبال جماهيري كبير، خصوصاً خلال شهر رمضان، وتحظى بنسبة استماع عالية جداً في وقت كان التلفزيون لا يزال حلماًً، تبدأ من الملك وحتى أصغر عامل في الدولة، يجتمعون جميعاً حول مائدة الإذاعة الرمضانية بعد الإفطار ليستمعوا إلى ما لذ وطاب من كنوز الإذاعة، من صور غنائية إلى مسلسلات درامية، كوميدية وتراثية، إلى برامج خفيفة وفكاهية. غير أن مقدمات المسلسلات الإذاعية كانت حتى هذا التاريخ تقدم مثلها مثل البرامج، ينطلق المذيع ليقدم اسم المسلسل ثم الأبطال والمؤلف والمخرج، حتى فكروا في أن يقوم الشيخ سيد بتلحين بعض الأغاني ضمن المسلسل الرمضاني هذا العام، فالتقى بالأستاذ محمد أمين حماد؛ رئيس الإذاعة للاتفاق على المسلسل الرمضاني الجديد:

*أنا ما عنديش مانع دا شيء يسعدني طبعاً... بس أنا ليا تحفظ بسيط.

= تحت أمرك يا شيخ سيد أتكلم.

* زي ما أنت عارف يا أستاذ أمين أنا بحب الإذاعة أد إيه، وخصوصاً الصور الغنائية والمسلسلات... بس أنا لما كنت بسمع المسلسلات بحس إن المذيع داخل يعلن عن قيام الحرب.

= هاهاهاها... الله يجازيك يا شيخ سيد... للدرجة دي المذيعين صوتهم نشاز بالنسبة لك

* أبدا والله مش القصد... بس المسلسل الإذاعي... وخصوصاً الكوميدي لازم يعلن عن نفسه للمستمع قبل ما يبدأ...علشان كدا أنا فكرت أن مقدمة المسلسل تكون عبارة عن أغنية يؤديها أبطال المسلسل نفسهم.

= فكرة عظيمة يا شيخ سيد... بس فيه مشكلة هنا.

* مشكلة إيه؟

= طبعاً هتبقى فكرة هايلة لو أبطال المسلسل مطربين ومطربات. لكن هتعمل إيه لو ممثلين عاديين ما لهمش في الغنا.

* شوف يا أستاذ... أولاً ما فيش ممثل ما يعرفش يغني.. واللي ما يعرفش إحنا نعرفه. إحنا مش بنلعب يا أستاذ. إحنا بنعمل موسيقى تنطق الحجر.

= هاهاهاهاها... طب هو المسلسل اسمه «الولد الشقي» اللي كاتبه الكاتب الصحافي محمود السعدني... وبطولة عبد المنعم إبراهيم وسناء جميل ومحمد رضا وسعيد صالح وصلاح السعدني أخو محمود... وصفاء أبو السعود... شوف بقى دول هايغنوا إزاي؟!

* عندك حق... عموماً إحنا ممكن ناخد منهم صفاء... وأغني معاها أنا وجاهين في المقدمة.

 

جاء أول مسلسل إذاعي لحن مقدمته بعنوان «الولد الشقي» تأليف الكاتب محمود السعدني، إخراج أنور عبد العزيز، وكتب تتر المقدمة صلاح جاهين، وغناه الشيخ سيد وصلاح جاهين مع صفاء أبو السعود:

صلاح: أنا مش عارف أعمل إيه في الواد الشقي دا.

صفاء: كان فيه واد إيه.

المجموعة: كان فيه واد شقي.

صفاء: وزمان قالوا إيه.

المجموعة: عمر الشقي بقي.

صفاء: يا طيور زقزقزي هيصي هقهقي ع الشمس أزعقي.

صلاح: ويا شمس الحقي هلي وشقيقي ع الحارة اسبقي.

سيد: ويا حارة انطقي كركبي زقزقي.

صلاح: برطمي تجرمي هلضمي بوئي.

صفاء: وارجعي فوقي فوقي.

المجموعة: زي المعتاد... واحكي وروقي... روقي.

المجموعة: في حكاية الواد.

صفاء: الواد اللي هو.

المجموعة: الواد الشقي.

صفاء: الواد اللي هو.

المجموعة: الواد الشقي.

صفاء: طب وحدوا.

    المجموعة: لا إله إلا هو.

                     لا إله إلا هو.

                     لا إله إلا هو.

أذيع المسلسل خلال شهر رمضان، ليجد المستمع نفسه للمرة الأولى أمام نوعية مختلفة، ليس من الدراما فقط التي كتبها الكاتب محمود السعدني،، لكن أيضا من المقدمة الغنائية للمسلسل والموسيقى التي يحتويها، لدرجة تلحينه المقدمة أصبح يتردد على كل لسان، فأصبح هذا هو الشكل الجديد لتقديم الدراما الإذاعية، وانهالت العروض على الشيخ سيد مكاوي لتقديم مقدمات المسلسلات الإذاعية، ليس خلال شهر رمضان فقط، بل طوال العام، وعبر كل الشبكات الإذاعية.

البقية في الحلقة المقبلة

back to top