السفير خالد جعفر ابن ضابط عربي بالجيش العثماني وسفيرنا في لندن عام 1963

نشر في 07-06-2013
آخر تحديث 07-06-2013 | 00:01
هاتفني يوم الجمعة الماضي الأستاذ الفاضل راشد العجيل ليبين لي أن الصورة التي نشرتها في الأسبوع الماضي تضم شخصاً لم أذكر اسمه، وهو السفير صالح محمد الصالح المحمد الذي كان واقفاً بجوار الأستاذ عبدالله عبدالفتاح الأيوبي. كما أفادني بأن الشاب الذي كان واقفاً بجوار الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، هو ابنه أحمد، رحمه الله، وليس الشيخ ناصر صباح الأحمد وزير الديوان الأميري الحالي. فشكراً للأستاذ "أبوأنس" على هذه الملاحظة. وكنت قد ذكرت من بين الموجودين في الصورة السفير خالد محمد جعفر رحمه الله، الذي سنتحدث عنه اليوم بشيء من التفصيل.

ولد السفير خالد جعفر في منطقة الصالحية بالقرب من مسجد الملا صالح عام 1922م. والده، رحمه الله، كان يعمل ضابطاً عربياً في الجيش العثماني في العراق، لكنه قرر النزوح إلى الكويت بعد الحرب العالمية الأولى، ليستقر فيها هارباً من الجيش الإنكليزي، الذي كان يبحث عنه بسبب معارضته لهم.

في بداية حياته درس السفير خالد جعفر في المدارس الأهلية القديمة التي يديرها مطاوعة فتعلم قراءة القرآن الكريم، ثم التحق بالمدرسة المباركية وأنهى جميع مراحلها. بدأ العمل معلماً بدائرة المعارف من عام 1940 إلى عام 1943، ثم عين بوظيفة أمين صندوق في بلدية الكويت حتى عام 1945، ثم انتقل إلى شركة نفط الكويت وعمل بها حتى عام 1961، وكان يسكن في الأحمدي في هذه الفترة. بتاريخ 20 مايو 1962 عين بدرجة سفير في وزارة الخارجية وأسندت له إدارة الصحافة والثقافة، ثم عين سفيراً في المملكة المتحدة في يناير عام 1963 حتى أغسطس عام 1965، وفي السنة الأخيرة من تلك الفترة عين سفيراً غير مقيم في باريس، عين بعدها سفيراً في بيروت حتى عام 1969، ثم سفيراً في تركيا من عام 1969 إلى عام 1972، وبعدها عاد إلى الكويت مديراً لإدارة المراسم بوزارة الخارجية. وفي عام 1975 عين سفيراً للكويت لدى الولايات المتحدة، وسفيراً غير مقيم في كندا، وفنزويلا، وذلك حتى عام 1980، ثم عين مديراً للإدارة السياسية في يناير عام 1982 وحتى عام 1987 ثم تقاعد. توفي رحمه الله بتاريخ 1/7/2003 وله من الذرية فيصل، ومصطفى، وفؤاد، وأمل، ورجاء، ونبيل، ونبيلة. عرف بحبه للسفر بالسيارة والطائرة، وكان من أوائل المسافرين الكويتيين إلى مصر (في الأربعينيات)، كما سافر بالسيارة مع أسرته إلى أوروبا عام 1952 وعاد بعد ثلاثة أشهر مر خلالها بالعديد من الدول الأوروبية والعربية. وهو من عشاق مدينة لندن التي كان يقضي فيها وقت إجازاته، ومعظم أوقاته بعد التقاعد، واشترى فيها شقة منذ عام 1967 بعد الحرب العربية الإسرائيلية مباشرة. زوجته مريم عبدالله العسكر (ابنة عم الشاعر الكبير فهد العسكر) من الكويتيات الأوليات اللاتي التحقن بالتعليم النظامي في الثلاثينيات، وتوفيت رحمها الله عام 1998.

back to top