السلطة البورمية تدعو الى الهدوء بعد اعمال العنف الدينية

نشر في 29-05-2013 | 12:32
آخر تحديث 29-05-2013 | 12:32
No Image Caption
وجهت الحكومة البورمية الاربعاء نداء الى الهدوء غداة اعمال عنف دينية شهدتها مدينة في شمال شرق البلاد واحرق خلالها مسجد ودار ايتام للمسلمين.

واندلعت اعمال الشغب في لاشيو عاصمة ولاية شان بعدما قام مسلم كما يبدو باحراق بوذية. وشكل ذلك اخر فصول التوتر الطائفي الذي يثير قلق المجموعة الدولية ويضعف الحكومة الاصلاحية القائمة منذ 2011.

وبحسب عدة افادات فان رهبان بوذيين وسكان من المدينة طالبوا الشرطة بتسليم المعتدي لكن بدون جدوى. ثم قاموا باحراق مبان لكن لم يصب احد بجروح.

واعتبر يي هتوت الناطق باسم الرئيس ثان سين على صفحته على فيسبوك ان مثل هذه الاحداث "يجب الا تقع في مجتمع ديموقراطي مثل الذي نحاول بناؤه".

واضاف "اود ان اطلب من كل الناس ان يضبطوا انفسهم وعدم تكرار ما حصل في لاشيو وفي مناطق اخرى" في اشارة الى اعمال العنف التي وقعت في اماكن اخرى في البلاد.

وادخلت الضحية الى المستشفى اثر اصابتها بحروق في الصدر والظهر والذراعين. وقالت وسائل الاعلام الرسمية انها ليست في خطر.

وافادت مصادر رسمية محلية ان الهدوء عاد مساء. وقال مسؤول رفض الكشف عن اسمه "لم نكن لنتصور ما سيحصل بدون حظر التجول" مضيفا "لقد تم احراق دار ايتام للمسلمين ومسجد".

وتشهد بورما توترا بسبب نزعة متزايدة لمعاداة الاسلام مع تحرر المجتمع بسبب الاصلاحات السياسية اثر نصف قرن من الديكتاتورية العسكرية.

وفي 2012 وفي غرب البلاد اوقعت مواجهات بين بوذيين من اتنية الراخين والمسلمين من اقلية الروهينجا حوالى 200 قتيل وتسببت بنزوح 140 الف شخص.

وفي مارس قتل 44 شخصا واحرقت احياء بكاملها في مدينة ميكتيلا في وسط البلاد اثر خلاف بين زبائن وتاجر مسلم في سوق.

وتم اثر ذلك تدمير مساجد في عدة مدن في شمال رانغون فيما يؤجج الرهبان البوذيون المتطرفون الخطاب القومي.

والقت هذه الاحداث الضوء على نزعة معادية للاسلام في بلد يعد غالبية من البوذيين واقلية من المسلمين تشكل 4% رسميا من الشعب.

back to top