فنزويلا تودع «القائد» اليوم بحضور دولي كبير

نشر في 08-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 08-03-2013 | 00:01
No Image Caption
• كاراكاس تمنع بيع وشراء الكحول خلال الحداد • آلاف الفنزويليين يتقاطرون لإلقاء «النظرة الأخيرة»

تسدل فنزويلا اليوم، الستار على حقبة تاريخية طويلة مثيرة للجدل من حكم الرئيس الراحل هوغو شافيز التي امتدت 14 عاماً، طبعها هذا الأخير بحبّه للفقراء وعدائه الشديد للإمبريالية المتمثلة في رأيه بالولايات المتحدة.
يشيّع الفنزويليون اليوم، قائد ثورتهم المحبوب من قبل شرائح كبيرة من الشعب وبخاصة الفقراء، الرئيس هوغو شافيز. وخُصص يوم أمس، لتكريم الرئيس الراحل، على أن تجري الجنازة اليوم اعتباراً من الساعة 10:00 بالتوقيت المحلي (15:30 تغ) في حضور العديد من قادة أميركا اللاتينية من جميع التوجهات السياسية، وبعضهم وصل منذ أمس إلى العاصمة الفنزويلية كاراكاس.

وحظرت الحكومة الفنزويلية بيع وتناول الكحول في البلاد خلال فترة الحداد على شافيز التي تمتد حتى يوم الثلاثاء المقبل.

ونقلت وسائل إعلام فنزويلية، عن بيان لوزارة الداخلية والعدل، أن "هذا التدبير اتخذ كجزء من الاستراتيجيات لضمان حماية سلامة الناس والحفاظ على النظام الداخلي"، وضمان السلامة العامة خلال جنازة شافيز والفعاليات التي ستُنظم بالمناسبة في أرجاء البلاد.

الحضور الرسمي

في غضون ذلك، غادر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس، طهران متوجهاً إلى فنزويلا لتشييع جنازة الرئيس الفنزويلي الراحل، في حين اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفاة شافيز خسارة كبيرة للشعب الفلسطيني.

ومن الرؤساء الذين تأكدت مشاركتهم في التشييع اليوم، رئيسة البرازيل ديلما روسيف ورؤساء البيرو اولانتا هومالا والإكوادور رافايل كوريا ونيكاراغوا دانيال أورتيغا والمكسيك أنريكي بينيا نييتو وتشيلي سيباستيان بينييرا.

وأُعلن الحداد الوطني في عدد من البلدان منها البيرو والإكوادور ونيكاراغوا وكوبا وتشيلي والبرازيل وإيران.

نظرة الوداع

وتقاطر آلاف الفنزويليين طوال ليل الأربعاء-الخميس إلى الأكاديمية العسكرية في كاراكاس حيث سُجي جثمان شافيز لإلقاء التحية الأخيرة على الرئيس الراحل. وتوافد مئات الموظفين والأعضاء في الحزب الاشتراكي الحاكم في وقت متأخر من بعد ظهر أمس الأول لتكريم قائدهم قبل أن يُفتح الصالون أمام الجمهور على مدار الساعة اعتباراً من الساعة 21:30 (1:00 تغ) حتى الجنازة الوطنية.

وقالت حاكمة ولاية موناغاس يليتزي سانتايلا (شمال شرق): "وجدت وجهه جميلاً. سنذكره كما كان، مثلما كان على قيد الحياة".

وعرض التلفزيون العام في بث مباشر صور النعش نصف مكشوف، يغطي علم فنزويلا قسماً منه، بدون أن يصور مباشرة وجه الرئيس الذي توفي عن 58 عاماً اثر صراع مع السرطان، بعدما حكم البلاد 14 عاماً.

وتعاقب الفنزويليون أمام النعش في سيل متواصل، بعضهم بالكاد توقف، والبعض الآخر رسم إشارة صليب سريعة أو لامس النعش بيده. وأدى الكثيرون التحية العسكرية، في حين كان يُرجى من الزوار عبر مكبرات الصوت عدم التقاط أي صور.

ونُقل جثمان تشافيز أمس الأول، من المستشفى العسكري حيث توفي إلى الأكاديمية العسكرية، بمواكبة جنود من حرس الشرف الرئاسي، بعدما جال الموكب سبع ساعات في شوارع العاصمة.

وعلى وقع هتافات "يحيا شافيز" وتصفيق الحشود، أخرج جنود النعش المغطى بالعلم الوطني من الموكب الجنائزي وحمله عدد من معاوني الرئيس الراحل على أكتافهم ودخلوا به مبنى الأكاديمية العسكرية، المكان الشديد الرمزية الذي انطلق منه الرئيس الراحل وهو عقيد سابق في قوات المظليين ليخوض المعترك السياسي.

(كاراكاس ــــــ أ ف ب، رويترز، يو بي آي)

back to top