فريق الغوص: جزيرة قاروه في اتساع لا انكماش
مساحتها زادت 1566 متراً مربعاً خلال 10 سنوات
في تقرير خاص حول جزيرة قاروه، ورداً على ما أثير عن تعرض الجزيرة للتآكل، قال فريق الغوص الكويتي إن الجزيرة في اتساع لا انكماش، مدللاً على ذلك بأن مساحتها زادت خلال عشر سنوات 1566 متراً مربعاً.
في تقرير خاص حول جزيرة قاروه، ورداً على ما أثير عن تعرض الجزيرة للتآكل، قال فريق الغوص الكويتي إن الجزيرة في اتساع لا انكماش، مدللاً على ذلك بأن مساحتها زادت خلال عشر سنوات 1566 متراً مربعاً.
كشف تقرير أعده فريق الغوص الكويتي بالمبرة التطوعية أن المسوحات الميدانية أظهرت أن جزيرة قاروه بشكل عام في حالة نمو واتساع لا انكماش، حيث كانت مساحتها عام 2003 نحو (27844) متراً مربعاً، بطول ساحل (602) متر، أما في نهاية 2012 فبلغت مساحتها (29410) أمتار مربعة، بساحل طوله (635) مترا، أي بزيادة (1566) متراً مربعاً عن مساحتها السابقة، و(33) متراً زيادة في طول ساحلها، علما أنه يوجد فارق (4) سنتيمتر في ارتفاع مستوى سطح الماء بين التاريخين، إذ كان ارتفاعه في الأول (1.62) في مقابل و(1.58) في الآخر.وقال التقرير إن قاروه إحدى الجزر التي يقوم فريق الغوص الكويتي بصفة دورية بمتابعتها ومراقبتها، فضلاً عن قيامه بالعديد من الأنشطة البيئية التي تساهم في حمايتها والمحافظة عليها وتنميتها، حالها في ذلك حال الجزر والمواقع المرجانية الأخرى التي تندرج ضمن أنشطته.
وأضاف أنه من خلال متابعة الفريق للجزيرة في السنوات العشر الأخيرة، فإن هناك حركة كبيرة في تراكم الرسوبيات في بعض الجهات وتكاد تنعدم في جهات أخرى إلا أنها متنقلة من جهة إلى أخرى، حيث تصل التراكمات في الجهة الجنوبية الشرقية إلى (30) مترا، مقابل انحسار (23) مترا في الجهة الجنوبية الغربية. ولفت إلى أن هناك زيادة في الجهة الشرقية بحدود (7) أمتار، أما الجهة الشمالية والجزء الشمالي للجهة الغربية فزيادتهما قليلة جدا (وقد يكون ذلك بسبب الخرسانة الحامية المبنية فيها)، كما تتفاوت المساحات المغمورة عند المد العالي، لتتراوح بين 30 متراً ومتر واحد حسب ميلان الساحل.وعلى ضوء هذا التقرير، صرح مسؤول المشاريع البيئية بالفريق محمود أشكناني بأن هذه المعلومات التي جمعها الفريق تؤكد أن الجزيرة لا تتعرض لما أثير من تآكل في مساحتها، مبيناً أن ذلك لا يعني أن الجزيرة لا تتعرض إلى مخاطر عديدة، ولكن لأنها جزيرة مرجانية، فإنها تتميز بحركة الرمال وتراكم الرسوبيات فيها وانتقالها من جهة إلى جهة أخرى، حسب تفاوت شدة الأمواج وحركة واتجاه التيارات المائية. وبيَّن أن الكتل الخرسانية التي تم بناؤها حول الجهتين الشمالية والشرقية للجزيرة قد تكون أعاقت الحركة الطبيعية للرمال حول الجزيرة، مما زاد من كثافة حركة الرمال في الجهتين الجنوبية والشرقية بصورة واضحة، وقلل حركتها في الجهة الشمالية، موضحاً أن الخطر الحقيقي الذي قد تتعرض له الجزيرة ارتفاع منسوب المياه في المحيطات العالمية نتيجة ارتفاع الحرارة العالمي وذوبان الثلوج في أقطاب الكرة الأرضية. وناشد أشكناني مرتادي الجزيرة من الحداقة والغواصين عدم التعرض للطوق المرجاني المحيط بالجزيرة، والحفاظ على الحياة البحرية فيها، واعتبار الجزيرة محمية طبيعية.