نتائج اختبارات «الإشرافية» في «التربية»... أزمة قادمة

بينما تسعى وزارة التربية إلى تسكين الوظائف الإشرافية في جميع المراحل الدراسية، وبعد أن اتبعت نظاماً جديداً في موضوع الترقي للوظائف الإشرافية من خلال اخضاع المتقدمين لدورات تدريبية ومن ثم دخولهم اختبارات تحريرية، ليتم بعد ذلك إجراء المقابلات، وفي ظل هذه الآلية الجديدة، تقدم عدد من التربويين بتظلمات على تلك الآلية، مؤكدين أن الاختبارات التحريرية لم تحتو على أسئلة من المواضيع التي تم طرحها خلال الدورات التدريبية، وأنها كانت تعجيزية، مما تسبب في رسوبهم.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر تربوية مطلعة أن وكيل وزارة التربية المساعد للتعليم العام محمد الكندري اجتمع مع موجهي المواد الدراسية، كل على حدة، وناقش معهم موضوع الدورات التدريبية وأسئلة الاختبارات التحريرية للترقي للوظائف الإشرافية، مشيرة إلى أن جميع الموجهين حضروا إلى مكتب الكندري وطرحوا وجهة نظرهم في هذا الخصوص.

وقالت المصادر لـ"الجريدة" إن الوكيل الكندري بحث مع كل موجه مادة دراسية نوعية الأسئلة في الاختبارات واطلع على المواد التي تم طرحها خلال الدورات التدريبية، منوهة إلى أن معظم الموجهين أكدوا أن الأسئلة لم تخرج عن المادة العلمية في الدورات التدريبية أو المادة الدراسية، وأن من لم يتمكنوا من تحقيق درجة النجاح لم يوفقوا في الإجابة عن الأسئلة، ليس لصعوبتها بل لعدم تحضيرهم بشكل جيد.

نسبة النجاح

وأوضحت المصادر أن وكيل التعليم العام سيصدر بيانا اليوم يتضمن تفاصيل موضوع الدورات التدريبية والأسئلة التي تبعتها، ونسبة النجاح العامة في جميع المواد الدراسية، لافتة إلى أنه سيتم اعلان النتائج وتحديد موعد المقابلات بعد اعتمادها من قبل الوكيل خلال اليومين المقبلين.

إلى ذلك، أكدت المصادر أن نسبة النجاح العامة في المواد الدراسية منخفضة، إذ لم يحقق الكثيرون الـ70 في المئة المشترطة لدخولهم المقابلات الشخصية، لافتة إلى أن إدارة التنسيق تقوم حالياً بحصر أعداد الراسبين ورفعها إلى الوكيل الكندري.

يذكر أن وزارة التربية قررت العام الدراسي الحالي تنظيم عملية الترقي للوظائف الإشرافية وعمل دورات تدريبية للمتقدمين ومن ثم اخضاعهم لاختبارات تحريرية وشفوية، بهدف حصول المستحقين على الترقية وتسلم مناصب قيادية، وذلك للارتقاء بالمنظومة التعليمية.