«أساطير رجل الثلاثاء» تكشف خبايا تنظيم القاعدة والإخوان

نشر في 09-05-2013 | 00:01
آخر تحديث 09-05-2013 | 00:01
No Image Caption
من رصد العصر المملوكي واستعراض الشخصيات المؤثرة في العالم مثل بن لادن مروراً ببحث أزمة الصراع العالمي ثم تناول تنظيم الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد، وصولاً إلى توضيح العلاقة بين الإخوان والأحزاب الفرعية المنبثقة منه، مع استعراض أزمة انفجار برج التجارة العالمي... كانت هذه الأحداث كافة محور مناقشة ندوة {أساطير رجل الثلاثاء}.
شهدت «الهيئة المصرية العامة للكتاب» ندوة لمناقشة رواية «أساطير رجل الثلاثاء»، وهي أحدث إنتاج صبحي موسى.

من وجهة نظر نقدية أكد الدكتور. جابر عصفور أن  «الرواية يصنفها النقاد عادة برواية السيرة والتي يتحدث فيها المؤلف عن البطل منذ نشأته. وترصد الرواية شخصية مؤثرة في العالم وتبدأ قبل أن يولد بن لادن وتبدأ بأبيه السيد محمد عوض بن لادن الذي ولد في حضرموت في اليمن. تتعرض الرواية لهذا الرجل بملامح تستخدم كإشارة لشخصية بن لادن، والميزة أن الروائي لم يتدخل في الرواية بأي رأي أو تعليق، وترك الشخصيات تتحرك حركة كاملة، إلى أن وصل إلى الابن وترك له ثروة ضخمة جداً. ويشير المؤلف إلى الصراع الدولي إشارة غير مباشرة من خلال عبد الله عزام وهو أكثر شخصية تركت تأثيراً على بن لادن، وقد نقل للابن البطل أنه كان صديقاً حميماً لأبيه وأنهما كانا يحلمان ببلدة تطبق فيها الشريعة الإسلامية».

يتابع: «وتتحدث الرواية عن تنظيم الجماعة الإسلامية متمثلاً في عمر عبد الرحمن، وتنظيم الجهاد متمثلاً في أيمن الظواهري. وتبين الصدام أو الخلاف بين الحزب الأم وهو «الإخوان المسلمين» والأحزاب الفرعية التي نشأت عنه واختلفت معه، وتمضي الأحداث إلى النهاية وهي الحادث المأساوي الذي كان له تأثيره الشديد في حياة بن لادن، أي تفجير برج التجارة العالمي. لكن تضع الرواية تفسيراً آخر يقول إن بن لادن ليس المنظم للأحداث وقد تدخل الروائي بتفسير».

لقطات متقطعة

أضاف عصفور: «اللافت أيضاً في الرواية فكرة بنائها، فالكاتب يعتمد على اللقطات المتقطعة على حسب منطق وحدة الموضوع وليس تسلسل الأحداث، فبناؤها غير تقليدي  في رواية سيرة مليئة بالشخصيات الحقيقية سواء كانت مذكورة بأسمائها الحقيقية أو غيرها وشخصيات مخترعة. وفي ما يتصل بالزمن، يبدأ من نقطة لينتهي بالأحداث وإنما كالبندول. ولكن آخر مشهد في الرواية هو آخر مشهد لـ بن لادن، ويأتي المؤلف بأفعال لشخصيات غير موجودة في الواقع ولا يمكن أن تحدث مثل عبد الله عزام الذي حوله المؤلف إلى شخصية أسطورية وانتهى بشكل أسطوري، وهذا يمكن أن نسميه أسطرة الشخصيات أو الأحداث للفت انتباه القارئ، ومن هنا جاء عنوان الرواية  أساطير رجل الثلاثاء».

أما حلمي النمنم فقال: «الرواية مغامرة بمعنى الكلمة لأن المؤلف انتقل بها من الشعر إلى كتابة الرواية ودخل إلى عالم الرواية بما نسميه الرواية التاريخية، فالبداية فيها محددة سلفاً والنهاية أيضاً وهذا مجال لإثبات قدرة الروائي وموهبته».

وذكر د. زين عبد الهادي: «تستعرض الرواية تاريخ الإسلام السياسي، والفكرة في ظل ما صدر من روايات عن الإسلام السياسي شاملة، وأرى أن البانورامية لدى صبحي موسى في هذه الرواية تَجُب كل ما قبلها».

back to top