عبدالله الرميثان... ملحن أكاديمي ومجدد في فنون الموسيقى

نشر في 25-07-2013 | 00:01
آخر تحديث 25-07-2013 | 00:01
عبدالله الرميثان فنان ملحن ومبدع من جيل الثمانينيات، أثرى الموسيقى والغناء الحديث في الكويت والخليج العربي بأعمال غنائية تميزت بالأصالة واتسمت برومانسية ناعمة.
تخرّج في المعهد العالي للفنون الموسيقية، وحقق طموحاته العلمية عبر إكمال دراساته العليا، فنال الماجستير عام 1998 ثم الدكتوراه عام 2003 في جمهورية مصر العربية.
قدم الدكتور الرميثان ألحانه لنجوم الطرب والغناء في الكويت أمثال عبدالكريم عبدالقادر، محمد المسباح، نبيل شعيل، نوال، سليمان الملا، ومن العالم العربي أمثال أنغام، أميرة سالم، والخليج: طلال مداح وأحمد الجميري وعبدالمجيد عبدالله ومحمد المازم. كذلك لحن الرميثان أغاني مسرحيات الأطفال والكبار من بينها {ردوا السلام} من إخراج عبدالعزيز المنصور لفرقة مسرح الخليج العربي، {الشياطين الثلاثة} من إخراج نجف جمال، {فدوة لج} من إخراج عبدالعزيز الحداد.

سيرة ذاتية

اسمه الكامل عبدالله حليحل عبدالله الرميثان من مواليد 1959 في مدينة الجهراء، متزوج ولديه من الأبناء: مشعل، مشاري، ضاري، عبدالعزيز، نوف، شيخة، لولوة، منى.

تابع دروسه الابتدائية والمتوسطة في مدرسة الجهراء المشتركة للبنين، والثانوية في ثانوية الجهراء التي قضى فيها سنتين، ثم تركها مفضلاً الدراسة في المعهد العالي للفنون الموسيقية في الكويت  (1975 - 1976)، فكانت البداية الأول بامتياز على الثانوي ثم المعهد العالي وتخرج عام (1985-1984) الأول بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى، فالأول في شهادة الدبلوم في القاهرة. أتمّ الماجستير بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى والتوصية بطباعة الرسالة وتبادلها مع كليات الفنون ومعاهدها، تلتها الدكتوراه بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى والتوصية بطباعة الأطروحة.

شارك الدكتور عبدالله الرميثان،  في مؤتمرات علمية فنية وأدبية، من بينها: مشاركته في بحث أدبي في جامعة المنيا في المؤتمر الرابع للألسن، حصل بموجبه على تقدير عال ودعوة للمشاركة في المؤتمرات الأدبية ومباركة علماء الأدب المشاركين. وحصل على درجة البروفسور في بداية عام 2013.

إلى مصر

عام 1994 شد الرحال إلى جمهورية مصر العربية للدراسة هناك في المعهد العالي للموسيقى العربية. وعندما تقدم إلى امتحان الدخول استثني منه لعلم القيّمين على الامتحان  بإمكاناته الموسيقية المتميزة، فكان الوحيد الذي دخل المعهد من دون امتحان قبول، وقال له العميد آنذاك: {من سيمتحنك؟}  من ثم حلّ  الأول على الدفعة في الدبلوم في قسم علوم الموسيقى. نال الماجستير عام 1998 عن رسالته: {فنون الخماري في دولة الكويت} وجاءت الرسالة {منظرة}، علماً بأنه لا تنظير في الماجستير.

ثم نال الدكتوراه عام 2003 عن أطروحته {المقومات المكونة للعرضة والسامري في دولة الكويت وامكانية الاستفادة منها في الإبداع الموسيقى الكويتي المعاصر}،  وتمحورت حول ثلاثة مواضيع خلافاً لما هو مألوف في رسائل الدكتوراه، إذ تخصص كل أطروحة لموضوع واحد.

وفي نوفمبر 2005 أصدر الدكتور رشيد الحمد، وزير التربية والتعليم العالي، قراراً يقضي بتقلد الدكتور عبدالله الرميثان وكالة المعهد العالي للفنون الموسيقية، خلفاً لوكيل المعهد السابق الدكتور أحمد عباس.

قال الدكتور الرميثان إن هذا القرار صدر بترشيح من الوزير الدكتور رشيد الحمد ووكيل التعليم العالي الدكتورة رشا الصباح وعميد المعهد العالي للفنون الموسيقية الدكتور بندر عبيد.

 تشجيع...

شجع عميد المعهد وأساتذته عبدالله الرميثان، خلال دراسته فيه، على الغناء، لكنه في كل مرة كان يرفض ويبدي عدم استعداده، ومن ثم طلبوا منه تلحين أغنية لطلاب المعهد فرفض في البداية، لكنه وافق بعد ذلك وقدم أغنية {تهلّ العين} في سنة التخرج عام 1984 من كلمات الشاعر الشعبي الكبير فهد بورسلي وغناء كورال المعهد.

عام 1985 لحن للفنان محمد البلوشي وكورال المعهد العالي للفنون الموسيقية أغنية قُدمت في الحفلة الغنائية التي أقيمت بمناسبة العيد الوطني، من كلمات الشاعر الشعبي الكبير فهد بورسلي. كذلك غنى له الفنان محمد البلوشي أغاني عاطفية منها أغنية من كلمات الشاعر الغنائي مبارك الحديبي.

محطة مهمة.

يعتبر عام 1988 محطة مهمة في مسيرة عبدالله الرميثان إذ التقى ثلاثة من نجوم الأغنية الكويتية الذين ظهروا في الثمانينيات: نبيل شعيل الذي لحن له أغنيتين من كلمات الشاعر الغنائي مبارك الحديبي: {ويلاه} و{صادني}، ووزع له أغنيتين في الشريط الذي أصدره:  {يا شمس} و{لايق}.

في العام نفسه تعاون مع الفنانة نوال العائدة إلى الساحة الفنية بعد توقف سنوات ولحن لها أغنيات من كلمات الشاعر الغنائي مبارك الحديبي من بينها:  {شلون ما أشره عليك}، {فز قلبي} وهي تركيبة جديدة على ميزان الدزة، {أنسى حبي} وقد سجل لها هذا اللحن في استديوهات القاهرة وهي رباعي كويتي يدخل مع أحد أشكال الصوت الشامي. يقول الدكتور عبدالله الرميثان عن تعاونه مع نوال:

“كنت أسجّل أغنيات في أستوديو عمار في القاهرة ومنها أغنية {فز قلبي} من كلمات مبارك الحديبي، وكان المغني نبيل شعيل يحضر التسجيل معي، واتصلت نوال وقتها بالاستوديو وأعتقد أنها كانت تريد محادثة الفنان عبدالله الرويشد، فتم تحويل المكالمة إليّ، وكان نبيل شعيل يلحّ عليّ لتسجيل الأغنية بصوته، لكني رفضت لأنني لحنتها لنوال أساساً، فقال إن باستطاعته الاتفاق مع نوال وإقناعها بترك الأغنية، وفي أثناء النقاش فوجئت باتصالها وقد صادف وجودها في القاهرة فأخبرتها أنني أنفذ الأغنية، فردت: من قال لك أن تنفذها أنا لا أريدها، فقلت هذا من أمر المنتج، على أي حال الفنان نبيل شعيل يريدها، وأنا رفضت، عندها قالت: سأحضر لكم، وفعلاً وحضرت إلى الأستوديو واستمعت إلى التسجيل فأعجبتها الأغنية وسجلتها وطرحت في شريطها الغنائي عام 1988}.

المطرب الثالث الذي تعامل معه الرميثان هو الفنان محمد المسباح الذي غنى له عام 1988 أغنيتين في الشريط الغنائي الذي أصدره من كلمات الشاعر الغنائي مبارك الحديبي: {لا تمادى} وفيها يطرح الرميثان للمرة الأولى توزيعاً موسيقياً جديداً من نوعه وتركيبة إيقاعية جديدة للمؤلف الموسيقى، {جاني بعد وقت}، وهي أغنية عاطفية جميلة.

كذلك غنى المسباح من ألحان الرميثان: {هذا شي غير معقول} و{طرى البارحة} التي عنونت بـ {هواجيس} وسنأتي على ذكرهما لاحقاً، بالإضافة إلى أغنيات جميلة ناجحة  غناها محمد المسباح من كلمات الشاعر الغنائي مبارك الحديبي وألحان عبدالله الرميثان من بينها {تمنيت بالوصل}.

مع  نبيل شعيل..

قدم عبدالله الرميثان أغنيتين للمطرب نبيل شعيل في ألبومه الغنائي في الثمانينيات  من تأليف الشاعر الغنائي مبارك المعتوق: سامرية بعنوان {البارحة} بطرح جديد وحلة موسيقية ترتقي إلى حداثة الوقت، {اللي ما له أول} حققت للثلاثي نبيل شعيل والدكتور عبدالله الرميثان والشاعر مبارك الحديبي نجاحاً فنياً وجماهيرياً وما زالت تذاع حتى الآن عبر الاذاعات والفضائيات كأنها أغنية جديدة..

ونوال..

قدم الرميثان للفنانة نوال في شريطها الغنائي عام 1989 أغنيتين من كلمات الشاعر الغنائي مبارك الحديبي: {يزيد شوقي} استخدم فيها ايقاع المالوف المغربي بقالبه الكامل الذي يبدأ بطيئاً ثم يتوسط في السرعة ثم تأتي التوشيحة في شكلها السريع. {على الراس والعين} شرح يماني.

back to top