تحديث 5:: 50 قتيلا في "جمعة الغضب".. والحكومة: نواجه ارهابا اخوانيا
تحديث 5:: جدَّدت مشيخة الأزهر، مطالبتها بالوقوف الفوري لأعمال العنف الدائرة في مصر، معربة عن بالغ القلق من استمرار العنف وإراقة الدماء.وشدَّدت المشيخة، في بيان أصدرته اليوم وتلقت على ضرورة الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والابتعاد تماماً عن إراقة الدماء، وضرورة الحفاظ على سلمية المظاهرات.
وقالت إنه "انطلاقاً من دور الأزهر الوطني وحرصه الدائم على ضرورة صيانة الدماء الزكية لكل أبناء شعب مصر، بكل طوائفه وفئاته، وفي كل موقع على أرض الوطن، فإن الأزهر ينظر إلى ما يجري الآن بقلق شديد خاصة ما يذكر عن سقوط ضحايا، وإراقة المزيد من الدماء المصرية".وبينما لقي نحو 50 شخصا مصرعهم وأصيب المئات في مصادمات بين قوات الأمن المصرية وانصار الرئيس المخلوع محمد مرسي، اعلنت الحكومة المصرية اليوم انها تواجه "مخططا ارهابيا من تنظيم الاخوان على مصر"، وذلك في اول تعليق رسمي على المواجهات الدائرة بين انصار جماعة الاخوان المسلمين وقوات الامن المصرية منذ ايام عدة في كل انحاء البلاد.وقالت الحكومة في بيان انها "والقوات المسلحة المصرية والشرطة وشعب مصر العظيم يقفون جميعا يدا واحدة في مواجهة المخطط الارهابي الغاشم من تنظيم الاخوان على مصر".يأتي هذا فيما نفى مصدر رئاسي مصري ما تردد عن ترشيح شخصيات لشغل منصب نائب رئيس الجمهورية، مؤكدا ان كل ما ينشر في هذا الاطار "لا أساس له من الصحة".وترددت شائعات خلال الساعات الماضية عن طريق بعض المواقع الاخبارية حول اتجاه لتعيين عمرو موسى نائبا للرئيس للعلاقات الدولية خلفا للدكتور محمد البرادعي الذي قدم استقالته يوم الأربعاء الماضي على خلفية فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية.وكانت ميادين وشوارع مصر قد شهدت اشتباكات دامية أودت بحياة العشرات واصابة المئات في المظاهرة التي دعت اليها جماعة الاخوان المسلمين، وأطلقت عليها "جمعت الغضب". ارتفعت حصيلة ضحايا مصادمات قوات الأمن المصرية وانصار الرئيس المخلوع محمد مرسي خلال تظاهرات "جمعة الغضب" التي دعت إليها جماعة "الاخوان المسلمين" إلى 50 شخصا واصابة المئات.وكان خمسة اشخاص بينهم شرطي قتلوا واصيب 14 آخرون بجروح خلال مواجهات بين قوات الامن المصرية وانصار الرئيس المعزول محمد مرسي بعيد انطلاق مسيرات مناهضة للسلطات الجديدة في عدة محافظات في اطار ما سمي بـ "جمعة الغضب".ففي الاسماعيلية شمال شرق مصر على قناة السويس، قالت مصادر امنية ان قوات الامن "اطلقت الرصاص في الهواء في محاولة لتفريق متظاهرين" عقب صلاة الجمعة، لكن من دون ان تنجح في ذلك، قبل ان تعلن المصادر ذاتها مقتل اربعة من المتظاهرين واصابة 11 بجروح بعد خروجهم من مسجد الصالحين.وقتل شرطي واصيب ثلاثة اخرون بينهم ضابط في هجوم شنه مسلحون على حاجز امني في القاهرة الجديدة صباح الجمعة، وذكرت مصادر امنية ان اشتباكات وقعت بين قوات الامن وانصار الرئيس المخلوع في طنطا ايضا حيث "اطلقت قنابل الغاز على المتظاهرين في شارع البحر فى مدينة طنطا ما اسفر عن اصابات".وتشهد القاهرة مسيرة تضم المئات في ميدان رمسيس الرئيسي في قلب العاصمة، بدات عقب اداء صلاة الجمعة في مسجد الفتح وسط اجراءات امنية مشددة تتخذها القوات الامنية منذ الصباح.وقامت القوات المسلحة المصرية باغلاق جميع الشوارع والمحاور المرورية المؤدية الى ميدان التحرير وذلك قبيل بدء مسيرات أعلن عن تنظيمها اليوم جماعة الاخوان المسلمين عقب صلاة الجمعة.وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط ان قوات الجيش قامت بنشر عشرات الآليات العسكرية بمحيط ميدان التحرير من ناحية ميدان عبدالمنعم رياض والمتحف المصري وكوبري قصر النيل وشوارع محمد محمود والفلكي وقصر النيل.ويوجد نحو اربع آليات عسكرية عند بداية شارع رمسيس بالقرب من منزل كوبري 6 أكتوبر اضافة الى ألواح الأسلاك الشائكة لغلق الطريق تحسبا لأي طارىء.يذكر ان جماعة الاخوان المسلمين دعت أنصارها الى تنظيم مسيرات اليوم تنطلق من 28 مسجدا بالقاهرة والجيزة عقب صلاة الجمعة مباشرة احتجاجا على فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة والتوجه الى ميدان التحرير