معجزة ربانية... لسيد البشرية

نشر في 08-06-2013
آخر تحديث 08-06-2013 | 00:01
 يوسف سليمان شعيب على الرغم من اختلاف الآراء والإثباتات في تحديد تاريخ معجزة الإسراء والمعراج باليوم والسنة، فإنها تبقى معجزة ربانية لخير البشرية، وهذه المعجزة فيها اطلع سيدي وحبيبي وقرّة عيني محمد صلى الله عليه وسلم، بإذن جبار السماوات والأرض، على غيبيات لم يرها من قبل ملك مقرب أو نبي مرسل.

فمنذ أن جاءه جبريل عليه السلام وذلك البراق إلى أن عاد إلى فراشه في سويعات من ليل، جمع له رب الأرباب كل الرسل والأنبياء في بيت المقدس ليكون إماماً لهم ويصلي بهم، وأطلعه الله سبحانه على أحوال الأمم بأشقيائهم وسعدائهم، أطلعه على النار وما فيها من سواد وظلمة ونار مستعرة، وأسمعه أصوات أهل النار وصريخهم وهم يعذبون، وأراه أصناف العذاب لكل فعل مشين.

كما أثلج صدره بالنظر إلى جنات النعيم، إلى جنات لا عين رأتها ولا أذن سمعت بها ولا خطر على قلب بشر، رأى الأنهار بأنواعها، رأى القصور المبنية بلبنات من ذهب وفضة، والخيام التي كاللؤلؤ المجوف، ومنابر من نور يلتقي عليها المتحابون بالله، رأى سدرة المنتهى، وتلقى من ربه جلّ وعلا أمر التكليف بأداء الصلاة.

رحلة بل معجزة لا يستطيع أي كاتب أو روائي أن يتخيل حيثياتها، فهي معجزة ربانية لسيد البشرية.

back to top