مضينا ولم نمضِ

نشر في 24-08-2013
آخر تحديث 24-08-2013 | 00:01
 د. نادية القناعي خط سير طويل من الاجتهاد يلزمنا للوصول إلى الوجهة التي نريدها، محطات كثيرة من الصبر تتطلب الوقوف عندها... لكن هنا يأتي السؤال المهم كم منّا يستطيع الصمود في تلك المحطات لإكمال ما بدأه؟

فنسبة كبيرة تغادر تلك المحطات إلى حيث يأكلها اليأس، وتأتي مرحلة ندب الحظ الذي يذهب بعمرها سنوات.

قيل قديماً من سار على الدرب وصل، ولكن الأجدر أن يتحدى الشخص الذي يسير مفاجآت الطريق لكي يصل، فكلما فهمنا الحياة أكثر، سندرك أن الدرب ليس فقط علينا أن نقطعه، لكن علينا أن نواجه ما يثقل خطواتنا أو يجرح همتنا وتتعثر فيه طموحاتنا ونتجاوز كل ما يكتنفه من دواعي الإحباط.

أنا وأنت ونحن كثيراً ما نقف عن المضي في طريق أهدافنا، ربما بكامل إرادتنا نتيجة للإحساس بالفشل أو الشعور بعدم القدرة على الاستمرار أو ظروف صحية أو ضجر أو يأس أو اكتئاب أو غيرها من مسببات التبلد.

فهل في هذه الوهلة يجدر بنا التقهقر وكأننا مضينا ولم نمضِ؟ أم أن علينا أن نجمع كل ما أوتينا من صبر لبلوغ نقطة النهاية؟

خلاصة القول اجمع قواك وأكمل المسير للنهاية.

رحم الله د. عبدالرحمن السميط، فلا أنسى سطوره التي يقول فيها: أصبت مرتين بجلطة في القلب وأصبت بأمراض كثيرة، ولكن كله يهون إذا عظم الهدف.

back to top