«الهلال الأحمر» توزع مساعدات على أسر سورية في الأردن ولبنان
البرجس: دعمنا يؤكد تمسكنا بالمبادئ النبيلة وصدق التضامن مع الشعوب
واصلت جمعية الهلال الأحمر الكويتي توزيع المساعدات على اللاجئين السوريين شمال الأردن ولبنان، وتضمنت المساعدات حرامات (بطانيات) لمساعدة الأسر في مواجهة فصل الشتاء.
واصلت جمعية الهلال الأحمر الكويتي توزيع المساعدات على اللاجئين السوريين شمال الأردن ولبنان، وتضمنت المساعدات حرامات (بطانيات) لمساعدة الأسر في مواجهة فصل الشتاء.
وزعت جمعية الهلال الأحمر الكويتي في محافظة (جرش) شمالي الأردن مساعدات وطروداً غذائية على 300 أسرة سورية من بين 10 آلاف أسرة ستشملها المساعدات التي ستتواصل مدة عشرة أيام.من جهته، قال رئيس الفريق الميداني للهلال الأحمر الكويتي جعفر الجمالي في تصريح لـ"كونا" أمس، إن "وفداً من الجمعية أطلق أمس من مدينة جرش حملة مساعدات مقدمة من الشعب الكويتي لأسر سورية لجأت إلى الأردن، وتشمل مواد غذائية أساسية تكفي الأسرة الواحدة مدة شهر".
فصل الشتاءكما تشمل المساعدات أيضاً حرامات (بطانيات) لمساعدة الأسر السورية على مواجهة فصل الشتاء، متوقعاً وصول قافلة مساعدات جديدة محملة بحوالي 20 طناً من المواد الغذائية إلى الأردن خلال أسبوعين.وقال الجمالي إن "الحملة في الأردن تتزامن مع حملات مماثلة في لبنان وتركيا لمساعدة الأسر السورية اللاجئة إلى هناك"، لافتا إلى جهود يبذلها الهلال الأحمر الكويتي من خلال الاتحاد الدولي للهلال والصليب الأحمر، للوصول إلى الأسر السورية المحتاجة داخل سورية.وحول آلية الوصول إلى الأسر السورية في مختلف أنحاء الأردن قال الجمالي إن "الهلال الأحمر الكويتي ينسق بهذا الخصوص مع الهلال الأحمر الأردني الذي أعد قوائم بالأسر السورية المحتاجة"،مشيداً بجهود الهلال الأحمر الأردني ودوره في المساعدة في الوصول إلى الأسر السورية في مختلف مناطق المملكة، مثنياً على دور البعثة الدبلوماسية الكويتية لدى الأردن في تسهيل مهمة الوفد ومساعدته في إتمام مهمته.الشعب الكويتيوأكد الجمالي أهمية حملة المساعدات الكويتية التي تتواصل منذ اندلاع الأزمة السورية ودورها في مد يد العون والوصول بعطاء الشعب الكويتي إلى الشعب السوري، في إطار الجهود الإنسانية الهادفة إلى مساعدة الأسر السورية على مواجهة تبعات اللجوء.ويرأس وفد جمعية الهلال الأحمر الكويتي مدير العلاقات العامة والإعلام في الجمعية خالد الزيد، بينما يضم الوفد كلا من احمد العنزي، وعبدالله فهد، وعبدالله دشتي، ومنصور مخلف، ومحمد ضيف الله.وتشير بيانات رسمية إلى أنه لجأ إلى الأردن حوالي 285 ألف سوري يعيش نحو 59 ألفا منهم في مخيم "الزعتري" شمالي البلاد، بينما يتوزع بقيتهم على مختلف أنحاء المملكة.لبنانكما وصل وفد من الجمعية الى العاصمة اللبنانية بيروت، في إطار الجهود الإنسانية التي تبذلها الجمعية لمساعدة النازحين السوريين في لبنان.وقال رئيس الفريق الميداني لوفد الجمعية المهندس مناور العازمي في تصريح لـ"كونا" إن الجمعية ستوزع حصصا غذائية وبطانيات على نحو 10 آلاف أسرة سورية نازحة بالتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني والسفارة الكويتية والهيئات الأخرى الناشطة في هذا المجال.وأكد العازمي أن النازحين السوريين في لبنان باتوا في أمسّ الحاجة للمساعدات الإنسانية خصوصا في فصل الشتاء القارس، معرباً عن أمله أن تساهم حملة الجمعية والحملات الكويتية الأخرى في التخفيف من معاناة النازحين السوريين.الحملة الثانية وقال العازمي إن "هذه الحملة هي الثانية التي تقوم بها الجمعية لمساعدة النازحين السوريين"، لافتاً إلى أن المساعدات التي تم توزيعها على مدى اسبوع جاءت بناء على الاحتياجات الفعلية للنازحين.من جانب آخر، أشاد رئيس الفريق الميداني للوفد خلال زيارة لمكتب "كونا" في بيروت بالدور الذي تضطلع به السفارة الكويتية والمكاتب الفنية العاملة في لبنان، خصوصا وكالة "كونا" لإبراز الأنشطة التي تقوم بها الدولة ومؤسساتها في مختلف المجالات لاسيما الإنسانية.ويضم وفد الجمعية، إضافة الى العازمي، كلا من الدكتور مساعد العنزي، ونايف الدلح، وعبدالعزيز العون، وعمر الضويحي، وعدنان النوة.وتشير أحدث الإحصاءات إلى أن عدد النازحين السوريين في لبنان وصل الى نحو 165 ألف نازح، يتركز معظمهم في مناطق عكار وطرابلس والمنية والضنية "شمالي لبنان".ويقدم ناشطون من أهل الخير والجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية المساعدات الإنسانية للنازحين السوريين في لبنان وتركيا والأردن كبيت الزكاة الكويتي، وجمعية الرحمة العالمية، والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، وجمعية الإصلاح الاجتماعي، وإحياء التراث الإسلامي.دعم الصومالوفي موضوع آخر، قال سفير الصومال لدى الكويت عبدالقادر أمين شيخ، إن "دور الكويت في دعم الصومال اثناء محنة الجفاف مشرف وسخي، وساهم في إنقاذها من كارثة المجاعة والجفاف التي تعرضت لها خلال الفترة الماضية".وأكد أمين شيخ في تصريح لـ"كونا" عقب لقائه ووفد هيئة الكوارث الصومالية برئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي برجس البرجس، أن الكويت ستبقى سبّاقة دائما في دعم وإغاثة المنكوبين في جميع دول العالم، انطلاقاً من إيمانها العميق باحترام الإنسانية التي نصت عليها كل القوانين الدولية.كارثة الجفافوثمّن دور الجمعية في اغاثة الشعب الصومالي وتحركها الفوري تجاه الساحة الصومالية وفي أكثر المناطق تضرراً من كارثة الجفاف التي اصابت الصومال في الفترة الماضية.وحول الاجتماع قال السفير الصومالي انه "تم التنسيق مع الهلال الاحمر الكويتي لتمويل مشاريع إعادة توطين النازحين في قراهم ومدنهم الأصلية، إضافة الى تمويل مشاريع واتخاذ تدابير للحيلولة دون وقوع بعض الكوارث أو تخفيف حدتها".وأشار إلى أن الإحصائيات الأخيرة تقدر عدد النازحين الى العاصمة مقديشو بأكثر من مليون ومئتي الف نازح متفرقين في كل الأقاليم، موضحاً أن مقديشو وحدها تضم أكثر من 200 ألف نازح.ومن جانبه، قال رئيس هيئة الكوارث الصومالية عبدالله محمد جمعالي، إن "جمعية الهلال الأحمر الكويتي كانت ولاتزال محل ثقة الشعب الصومالي في تقديم الإغاثات في جميع المدن الصومالية".القضايا الإنسانيةوأعرب جمعالي عن تقدير بلاده لجهود الجمعية في مساندة القضايا الإنسانية للشعوب الإفريقية لاسيما دولة الصومال التي تعاني وطأة الجفاف الذي أصابها أخيراً، لافتا إلى المكانة الرائدة التي تشغلها الجمعية إقليمياً ودولياً على ساحة العمل الإنساني بصورة تستحق التقدير والاحترام.وأوضح أن هذا ليس بغريب على الجمعية التي تهب دائماً لنجدة المنكوبين في كل مكان، وكان لها دور بارز في الإغاثة في الصومال، مؤكداً أن العمل الإنساني الذي تقوم به الجمعية اصبح "علامة مضيئة".ومن جانبه، قال البرجس إن ما قامت به الجمعية من جهود للحد من معاناة المتضررين الصوماليين يؤكد تمسكها بمبادئها الإنسانية ورسالتها النبيلة وصدق تضامنها مع الشعوب التي تتعرض للكوارث سواء الطبيعية أو من صنع الإنسان.وأعرب عن الشكر للقائمين على هيئة الكوارث في الصومال والسلطات الصومالية على الدعم والمساندة الذي لقيته بعثة الهلال الأحمر خلال تأدية رسالتها الإنسانية والإغاثية للمتضررين هناك.