السميط يترجل عن صهوة العمل الخيري
غيّب الموت أمس د. عبدالرحمن السميط، بعد عمر حافل بالأعمال الخيرية والإغاثية التي جعلته أحد سفراء الكويت في رحاب العون ومساعدة المحتاجين، فضلاً عن كونه أحد رواد الدعوة الإسلامية في إفريقيا.ووجه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد إلى إطلاق اسم السميط على أحد شوارع الكويت، تقديراً لأعماله الجليلة وخدماته المتميزة في العمل الخيري والإنساني.
وقال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الصحة الشيخ محمد العبدالله إن مجلس الوزراء كلف بلدية الكويت اتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن، في وقت أبّنه مجلس الوزراء وأشاد بمناقبه في أعمال الخير، كما أبّنه عدد من نواب الأمة. والفقيد ولد في الكويت في 15 أكتوبر 1947، وتخرج من جامعة بغداد بعد أن حصل على بكالوريوس الطب والجراحة، ثم استكمل دراساته العليا في جامعة ماكغيل الكندية متخصصاً في الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي، وعمل في بعض مستشفيات الكويت قبل أن يترك عمله طوعاً، وينخرط في مشروع خيري لمساعدة المحتاجين في إفريقيا على مختلف المستويات الصحية والدينية والتعليمية.سُجِن الراحل مرتين، الأولى في بغداد عام 1970 وكاد يُعدَم، والأخرى عام 1990 عندما اعتقلته المخابرات العراقية أثناء الغزو ولم يعرَف مصيره وقتئذ، وعُذب في بغداد حتى انتزعوا اللحم من وجهه ويديه وقدميه، كما تعرّض في إفريقيا لمحاولات اغتيال عدة من قبل المليشيات المسلحة بسبب حضوره الطاغي في أوساط الفقراء والمحتاجين.وتولى السميط، رحمه الله، مناصب كثيرة في الهيئات والجمعيات الصحية والخيرية والدينية، وله أبحاث عديدة في الطب ومؤلفات ومقالات، كما نال الراحل أوسمة كثيرة نظير خدماته وأعماله الخيرية.و"الجريدة" التي آلمها هذا المصاب الجلل تتقدم إلى آل الفقيد الكرام بأحر التعازي، سائلة المولى عز وجل أن يسكنه فسيح جنانه ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.