المخرج بيتر ميمي: «سبوبة» فقير إنتاجياً وأخطاء الأعمال الأولى مسموحة

نشر في 04-01-2013 | 00:02
آخر تحديث 04-01-2013 | 00:02
«سبوبة» أول أعمال بيتر ميمي الذي قدم من خلاله أوراق اعتماده كمؤلف ومخرج. عن الفيلم وظروف تصويره والعقبات التي واجهته وصعوبات العمل بشكل كامل كان هذا اللقاء.
كيف جاءتك فكرة الفيلم؟

القصة مستوحاة من أفلام أجنبية، وركزت على أن تمسّ أحداث الفيلم المجتمع المصري بشكل واضح، خصوصاً ظاهرة البلطجة التي أصبحنا نعانيها بشكل لافت في الفترة الأخيرة، وتعمدت أن أنفذه مستخدماً تقنية سينمائية مختلفة تقترب مما تقدمه السينما الأميركية. آمل أن يفهمه الجمهور بشكل واضح.

كيف؟

تقصدت أن أعتمد في طريقة التنفيذ استخدام الـ{فلاش باك»، وأن يبدأ الفيلم بنهاية القصة لا بدايتها، على أن نعود تدريجاً إلى الأحداث كي يفهم الجمهور الأحداث في البداية وصولاً إلى النهاية، في شكل غلب عليه طابع الإثارة. آمل أن يفهمه الجمهور ويتقبله، وأنتظر معرفة إيرادات الأسبوع الأول كي أستطيع الحكم على نجاح الفيلم ومدى تقبل الجمهور له.

ثمة أخطاء فنية وقعت خلال الفيلم ظهرت بشكل واضح، لماذا؟

أخطاء بسيطة وقليلة للغاية لا تتجاوز أصابع اليد، لكنها في الوقت نفسه لم تؤثر على الأحداث، وأستطيع أن أسامح نفسي فيها نظراً إلى ظروف العمل وكونها تجربتي الإخراجية الأولى. ولا ننسى أن الفيلم تم تصويره في 11 يوماً فقط، وهو زمن قياسي مقارنة بأي فيلم آخر.

لماذا اعتمدت على الوجوه الجديدة في بطولة الفيلم؟

عندما كتبت سيناريو الفيلم كنت قد رشحت فعلاً مجموعة من بينهم شريف سمير، بينما اخترت خالد حمزاوي لدوره بعد انتهائي من الكتابة ورشحت راندا البحيري وأحمد هارون ليكتمل فريق العمل، علماً بأن جزءاً من الأمر مرتبط بالطبع بالأزمة المالية التي تمر بها صناعة السينما، لذا لم يكن ممكنا الاستعانة بنجوم كبار يتقاضون الملايين.

لكن الوجوه الجديدة لا تحقق إيرادات جيدة؟

هذا الكلام غير صحيح وأنا لا أؤمن به، فضلاً عن أن أفلاماً كثيرة تضم وجوهاً جديدة حققت نجاحاً كبيراً عند طرحها، وغالبية الأفلام المقدمة الآن تعتمد على الوجوه الجديدة، بعدما اختفى عدد كبير من النجوم بسبب مغالاتهم في أجورهم. أعتقد أن السينما ستكون للوجوه الجديدة خلال الفترة المقبلة، بدليل غياب كثير من نجوم الصف الأول عن السينما في العام الماضي، مقابل وجود من خفضوا أجورهم.

وصف البعض الفيلم بالفقير إنتاجياً، فكيف ترى هذا الوصف؟

للأسف هذا الكلام صحيح وأوافق تماماً على أنه كان فقيراً إنتاجياً، فالميزانية كانت ضعيفة للغاية والتصوير تم بين أماكن محدودة نظراً إلى ضعف الميزانية التي تم تحديدها كي أستطيع الخروج بالفيلم إلى النور، إذ لم يكن من الممكن أن أطلب من منتج يخوض التجربة للمرة الأولى أن يرفع الميزانية في ظل الأزمة التي تمر بها الصناعة عموماً، لأنه الأجدر بنا أن نشجعه لكونه غامر بتقديم فيلم في هذه الظروف.

لماذا لم تحرص على التنويع في أماكن التصوير؟

بسبب ضيق الوقت وضعف الميزانية، فحاولت توظيف المشاهد المكتوبة في السيناريو وفقاً لما يتوافر من إمكانات مالية لدي كمخرج، كي أتمكن من توظيفها بشكل جيد، خصوصاً  أني كنت مدركاً لحجم الميزانية من البداية وأن المنتج لن يزيدها بسبب الظروف، لذا كنت مقيداً نسبياً في اختيار أماكن التصوير، فضلاً عن أن طبيعة الأحداث كان يمكن احتواؤها في أماكن التصوير التي اخترتها.

تردد أن المنتج فرض عليك زوجته لتشارك في بطولة الفيلم؟

كل ما يهمني تقديمها الدور بشكل جيد، مع الأخذ في الاعتبار أن الفيلم هو تجربتها الأولى سينمائياً، وأعتقد أن الدور كان مناسباً لها وقدمته بشكل جيد.

ما هي أصعب المشاهد بالنسبة إليك؟

مشاهد الحركة وتبادل إطلاق النار بين العصابة والشرطة، والحمد لله نفذناها بشكل جيد، بالإضافة إلى مشهد اصطدام شريف سمير بسيارة في نهاية الفيلم، فقد أصيب فعلاً نتيجة شدة الاصطدام، وشعرنا بالخوف من أن يُصاب الفنانون لحرصنا على تقديم المشاهد بواقعية شديدة.

وهل تشعر بالرضا عن الفيلم؟

طبعاً. أعتقد أني بذلت جهداً كبيراً وجميع فريق العمل كي يخرج الفيلم بصورة جيدة في ظل ميزانية محدودة للغاية والاستعانة بعدد كبير من الفنيين الذين يعملون للمرة الأولى في مجال السينما كي يتقاضوا أجوراً ضعيفة. ولا ننسى أنها تجربتي الأولى في الإخراج. عموماً، ثمة دائماً نسبة خطأ يكون مسموحاً بها في العمل الأول، وأرى أننا لم نتجاوزها مع شعوري بأن الفيلم كان ليخرج بشكل مختلف في حال توافرت ميزانية جيدة له.

back to top