إغلاق مجلة «صور الكويت»!

مجلة صور الكويت عبارة عن موقع إلكتروني يعتبر الأول من نوعه في الوطن العربي، ويهتم هذا الموقع بفن التصوير الفوتوغرافي والتغطيات الفنية والاجتماعية.

وإيماناً من القائمين على المجلة بأهمية التصوير الفوتوغرافي في دولة الكويت، وتشجيعاً للمحترفين وللهواة ومتذوقي هذا الفن، سعت المجلة إلى تطوير مستواهم وصقل موهبتهم وإكسابهم الخبرة اللازمة، للإلمام بجوانب هذا الفن، بالإضافة إلى تنظيمها العديد من الورش والدروس المجانية.

ومن أهداف المجلة المطالبة بإنشاء جمعية تعنى بالتصوير في الكويت، وأيضاً توثيق كل المناسبات داخل دولة الكويت وخارجها من خلال الصورة الفوتوغرافية.

ويوجد في الموقع الإلكتروني للمجلة منتدى يعتبر مدرسة وساحة للحوار بين المصورين، يتكون من أقسام عدة توثق معالم دولة الكويت من الناحية التاريخية والفنية والاجتماعية، وقد قارب عدد أعضائة السبعة آلاف، وبلغ عدد زواره أسبوعياً 120 ألف زائر.

تطورت المجلة ودخلت مجال التوثيق المرئي بالفيديو، وبعد سنتين من العمل والاجتهاد أصبح عدد الزوار على صفحة المجلة على "اليويتوب" أكثر من 5 ملاين مشاهد و2800 مشترك، ونشر من خلال هذه المجلة المئات من الصور في الصحف الكويتية والخليجية والعربية.

ولم يقتصر دور المجلة على ذلك، بل كانت حاضرة في تصوير وتغطية العديد من برامج التلفزيون والإذاعة والقنوات الخاصة الكويتية أيضاً، وتغطية الفعاليات والمناسبات الوطنية، وقامت المجلة بتنظيم العديد من ورش العمل منذ عام 2008، وبدأت بورشتي عمل للتصوير في جزيرة فيلكا عقدتا على مدى عامين متتاليين، وأيضاً ورشة عمل في دولة الإمارات العربية المتحدة، وورشة عمل تاريخية في سوق المباركية، وكانت للمجلة مشاركات في المهرجانات العربية السينمائية، ومنها مهرجان أبوظبي السينمائي وفي دبي والعديد من المهرجانات، وكلها جهود شخصية تطوعية حباً في هذا الفن "فن التصوير".

وهناك أعضاء فخريون في المجلة ومنهم رجل الأعمال هيثم الشايع، ووكيلة الوزارة في وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح، والمدير العام للبرامج والخدمات في شركة السينما الكويتية الوطنية هشام الغانم، والإعلامية غادة الرزوقي، والأستاذ مبارك المزعل، والسفيرة لمنطقة الشرق الأوسط من قبل المنظمة الدولية للطاقة المتجددة التابعة للأمم المتحدة غدير الصقعبي، والإعلامية حصة اللوغاني.

بعد هذه الإنجازات التطوعية من قبل الشباب الكويتيين القائمين على المجلة، فوجئنا بإغلاقها دون سابق إنذار! واكتفى الموقع بوضع رسالة تقول إن موقع مجلة "صور الكويت سيتوقف وانه تم إجبار صاحب الموقع على إغلاقه والتوقف عن ممارسة نشاطاتهم!

هل هناك شخصية نافذة ضغطت لإغلاقه؟ هل مجلة فنية ليس لها علاقة بأي مجال سياسي أو أي نشاط مثير يتم التعامل معها بشكل أمني؟!

موقع مجلة "صور الكويت" قام بأرشفة تاريخ الفن الكويتي ولديه أرشيف يخدم المهتمين بهذا الجانب، وإغلاق المجلة أثار استغراب العديد من الفنانين والإعلاميين، هل هذا ما ينتظره الشباب الكويتيون من دعم؟

والسؤال المهم أين الأعضاء الفخريون في هذه المجلة؟ لماذا صمتوا ولم يتحركوا تجاه هذه المجلة التي دعمتهم ودعموها؟

أتمنى من الجميع العمل على إعادة موقع مجلة "صور الكويت" للعمل وإبعاد الضغوطات الخفية التي تمت ضد صاحب المجلة... وبانتظار ردور أفعال الأعضاء الفخريين في المجلة ومواقفهم.