«دافوس» يجمع قادة العالم وسط تفاؤل حذر

نشر في 24-01-2013
آخر تحديث 24-01-2013 | 00:04
No Image Caption
إصلاح البنوك يخيم على أول أيام المنتدى

بدأ عدد من كبار قادة السياسة والأعمال في العالم أمس منتدى دافوس السنوي، في أجواء من التفاؤل الحذر بشأن مدى انتهاء أسوأ أزمة مالية شهدها العالم.

فقد خيّمت هذه الأزمة على أول أيام الدورة الـ43 للمنتدى الاقتصادي العالمي، الذي يشارك فيه نحو 45 من قادة العالم وحوالي 2500 من الشخصيات والصحافيين وقادة الصناعة والاقتصاد.

واختار المنظمون "الديناميكية المقاومة" عنواناً للمنتدى الذي يستمر أربعة أيام، ما يعكس ضرورة تحسين هيكل الاقتصاد الدولي لمقاومة الطوارئ المفاجئة مثل أزمة ديون منطقة اليورو.

وتمحورت أولى الجلسات أمس، حول كيفية إصلاح هيكل الأسواق المالية العالمية انطلاقاً من إصلاح البنوك، لكن الآراء لم تتوافق على حلٍّ موحد.

وشدد نائب مدير صندوق النقد الدولي مين زهو في النقاش على "ضرورة إصلاح البنوك وصولاً إلى التزام الشفافية في التعاملات"، والقضاء على ظاهرة "بنوك الظل" التي تعمل بلا رقابة واضحة من الحكومات، و"استناداً إلى حقيقة أن المعاملات البنكية الفائقة الخطورة التي كانت تلك (البنوك) تتبعها هي من بين مسببات الأزمة".

وأكد مؤيدو هذا الرأي أن الرقابة الحكومية، التي بدأت تنشط بعد الأزمة ووضعت معاملات البنوك تحت مجهر السلطات، أدت إلى تراجع واضح في تعاملات "بنوك الظل" وتقليص دورها، بعد أن لاحت في الآفاق بوادر العقوبات والملاحقات القانونية ضد المخالفين، لاسيما بعد تدخل "هيئة الاستقرار المالي" التابعة لـ"بنك التسويات الدولي" الذي يوصف بأنه أبو البنوك المركزية في العالم.

وبينما رأى أنصار المضاربات العالية المخاطر من ممثلي البنوك الذين شاركوا في النقاش، أنها "مضاربات ضرورية لإنعاش الأسواق والحركة المالية في أسواق المال، إلا أنها تحتاج إلى آلية رقابة يجب الاتفاق عليها"، لم يقدموا آليات واضحة لمعاقبة المستغلين وتعويض المتضررين، إذ توضح التجربة أن الخسائر الناجمة عن تلك البنوك تمتد آثارها إلى قطاعات مختلفة.

من جهة أخرى، وبعد أن طغت أزمة اليورو والمخاوف من خروج اليونان من منطقة اليورو على قمة دافوس 2012، يسيطر على بعض المشاركين في قمة هذا العام شعور بأن الاقتصاد العالمي بدأ يتعافى من كبوته.

وفي الجلسة الافتتاحية للمنتدى، قارن نائب رئيس صندوق النقد الدولي بين الأجواء السائدة في القمة الحالية وتلك التي سادت في القمة الماضية.

وقال زهو: "في هذه اللحظات بالتحديد، تبدو الأمور أفضل بكثير مما كانت عليه قبل 12 شهراً. فقبل عام هنا كنا قلقين بشأن أزمة اليورو والهاوية المالية الأميركية. ومع كل الخطوات التي تم اتخاذها بشأن السياسات، فإن الأمور أصبحت أكثر هدوءاً الآن، ولكن علينا أن نكون حذرين جداً".

(دافوس - أ ف ب، كونا)

back to top