قوات عراقية مدعومة بالطائرات تحبط هجومين على سجنين

نشر في 22-07-2013 | 10:09
آخر تحديث 22-07-2013 | 10:09
No Image Caption
اكدت السلطات العراقية فجر اليوم الاثنين أنها أفشلت هجومين مسلحين على سجنين في ضواحي بغداد الليلة الماضية يضمان محكومين تابعين لدولة العراق الاسلامية الجناح العراقي لتنظيم القاعدة وسط انباء عن هروب العشرات من السجناء وسقوط عدد من افراد القوات الأمنية والمهاجمين بين قتبل وجريح.

وأكد المتحدث الرسمي لعمليات بغداد العميد سعد معن عن "تمكن القوات الامنية في قيادة عمليات بغداد وبمساندة من طيران الجيش من احباط هجوم مسلح شنه مسلحون مجهولون استهدف بنايتي سجني التاجي (بضواحي بغداد الشمالية) وابي غريب (ضواحي بغداد الغربية)".

وأكد في تصريح صحافي ان القوات الامنية "تصدت للمهاجمين واجبرتهم على الفرار ولا زالت هذه القوات تتعقب القوات الارهابية وتفرض سيطرتها التامة على المنطقتين". واضاف ان القوات الامنية قامت بمعالجة سيارتين مفخختين تم ضبطهما في منطقة التاجي وفجرتهما تحت السيطرة وبدون خسائر.

ومن جهته قال مسؤول في وزارة العدل إن قوات عراقية مدعومة بالطائرات المروحية تمكنت من صد هجومين مسلحين متزامنين الليلة الماضية ضد سجني التاجي وابي غريب وهما يضمان العشرات من المدانين بالارهاب والصادرة بحقهم أحكام مختلفة بينها الإعدام.

وابلغ مصدر اعلامي عراقي في اتصال هاتفي مع "إيلاف" من بغداد الليلة الماضية ان العشرات من السجناء الخطرين قد تمكنوا من الفرار من السجنين خلال الهجومين لكن المصادر الحكومية لم تؤكد ذلك بعد.  

وقال مصدر عسكري "ان الطائرات المروحية تصدت لمجاميع مسلحة حاولت فك الحصار الذي تضربه القوات الامنية على المسلحين الذين حاولوا اقتحام السجنين ". واضاف "ان معارك شرسة دارت في عدة اماكن حول السجنين وان تعزيزات المسلحين ردت على اعقابها بعد تصدي المروحيات لها وتدمير اغلبها"كما نقلت عنه الوكالة الوطنة العراقية للانباء.

واشار الى ان مسلحين هاجموا في وقت متزامن مساء امس سجني التاجي وابي غريب شمال وغرب بغداد مستخدمين العبوات الناسفة وقذائف "آر بي جي" ومختلف انواع الاسلحة الرشاشة وقد تصدت القوات المكلفة بحماية السجنين للمهاجمين، ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين .

واعلن المصدر لاحقا ان قوة مشتركة من الجيش والشرطة بحجم لواء مدعومة بطائرات مروحية احاطت بمهاجمي السجنين لمنعهم والسجناء من الهرب. واضاف ان اشتباكات دارت بين القوة والمسلحين بمختلف انواع الاسلحة.

وعادة ما تتعرض السجون العراقية بين الحين والاخر الى هجومات مسلحة لعناصر دولة العراقية الاسلامية بهدف "تحرير" مدانين بالارهاب من عناصر التظيم صدرت بحكهم احكام مختلفة بينها الاعدام.

وكانت اخر عملية واكبرها الهجوم الذي تعرض له سجن مدينة تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين (175 كم غرب بغداد) في 28 ايلول (سبتمبر) الماضي اتهمت اثره وزارة الداخلية العراقية حراس السجن بالتواطؤ مع المسجونين في تنفيذ عملية هروبهم وقالت انهم سمحوا أيضا لعائلات النزلاء بادخال اسلحة الى السجن واشارت الى هروب 102 سجينا ينتمون الى تنظيم دولة العراق الاسلامية المرتبط بالقاعدة بينهم 47 محكوما بالاعدام.

واشارت الى ان عدد الموقوفين في سجن تسفيرات شرطة محافظة صلاح الدين في تكريت يبلغ 303 موقوف منهم 47 موقوفا ينتمون الى تنظيم "دولة العراق الاسلامي  وقد سبق وان صدرت عليهم احكام بالاعدام. واضافت ان عدد الذين هربوا من الموقف 102 موقوفا بضمنهم هؤلاء السبعة والاربعين المحكومين بالاعدام وقد أستطاعت قوات شرطة صلاح الدين من قتل اربعة منهم والقاء القبض على 23 موقوف هارب ولايزال مصير السبعة والاربعين الباقين مجهولا.

واوضحت ان القوات الامنية في المحافظة خسرت في اطار مواجهتها مع الارهابيين هؤلاء ستة عشر شهيدا خلال فرض سيطرتها على السجن بعدما احتله مسلحو القاعدة واحتفظوا برهائن بينهم مدير السجن. وقد استعملت في الهجوم طائرات عمودية كرّرت طلعاتها في أجواء المدينة بعد فرض حظر التجول.  

يذكر أن العديد من السجون المنتشرة في مختلف المحافظات شهدت خلال الاشهر الماضية تكرار هروب السجناء وخاصة المطلوبين بقضايا "الإرهاب" حيث أعلنت وزارة العدل في الخامس من اغسطس الماضي عن إحباط محاولة لهروب نزلاء من سجن بغداد المركزي غرب العاصمة من خلال نفق حفره النزلاء فيما اقتحم مسلحون مجهولون مديرية مكافحة الإرهاب وسط بغداد التابعة لوزارة الداخلية، في نهاية تموز (يوليو) من العام الماضي بعد استهدافها بسيارتين مفخختين أسفرتا عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 27 آخرين بجروح متفاوتة فيما أعلن جهاز مكافحة الإرهاب عن تطهير مبنى المديرية من المسلحين في هجوم استمر لخمس ساعات وأسفر عن مقتل ثمانية مسلحين وضبط خمسة أحزمة ناسفة.

وكان تنظيم دولة العراق الاسلامية الفرع العراقي لتنظيم القاعدة قد اعلن صيف العام الماضي عن شن عمليات جديدة اطلق عليها اسم "هدم الاسوار" تستهدف اطلاق سراح سجناء التنظيم.

back to top