أولوية المرور

نشر في 20-04-2013
آخر تحديث 20-04-2013 | 00:01
 د. نادية القناعي إن من القوانين المرسومة لضبط حركة المركبات قانون أولوية المرور، فماذا لو طبقنا هذا القانون على مستوى حياتنا، فنجعل القيم الإنسانية من أولويات مرورنا في جل طريق حياتنا؟ ففي مفترق طرق نقف، نلتفت حولنا، تتملكنا الحيرة في اختيار وجهتنا نحو ما نريد.

لقد كثرت ممرات الحياة وزادت منعطفات الظروف، فنتساءل: أي طريق علينا أن نسلك، فقد ضقنا ذرعاً بهذه المتاهات؟

وهنا يبدأ التخبط يستشري بكل فكرة في عقولنا، فنجلس في قارعة الطريق نجمع كل قوانا لنبدأ رحلة البحث عن هدفنا، لكن مهما كثرت الطرق واختلف الناس في تحديد المسار فإنه يبقى هُناك طريقان رئيسيان هما طريقا الصدق والكذب، ولا وسطية بينهما.

فمن يختر طريق الصدق لينطلق نحو هدفه وما يعتريه هذا الطريق من جد واجتهاد وأخلاق وثقة بالله، فإنه حتما لن يرى إلا النور حتى إن واجهته العراقيل، فلا بد أن النصر في النهاية سيكون حليفاً له،

والسعادة هي من ستستقبله، فهو اختار الحق لبناء أهدافه حتى علا شأنه وحقق ما يصبو إليه.

والذي يختار طريق الكذب وما فيه من ممرات اللف والدوران، وما يعتريه من مراوغة ونفاق ومحاولة للإطاحة بالآخرين، وحتى إن خلي دربه من المطبات أو المنغصات، سيكون الشقاء هو مصير هذا الطريق، والسقوط في الهاوية هو النتيجة الحتمية، فهو اختار الباطل، وانهدمت أهدافه فوق رأسه.

فشتان بين الطريقين، وهنيئا لكل شخص اختار طريق الصدق ليكون منهجه في حياته تحت قانون أولوية المرور لضميره الحي.

back to top