طوني قهوجي: أعمل لمتعتي الشخصية

نشر في 20-02-2013 | 00:02
آخر تحديث 20-02-2013 | 00:02
مخرج لبناني أبدع في برامج المنوعات المباشرة وحقق بصمة خاصة في الإخراج الاستعراضي والغنائي، فبعد انتهاء برنامج «ديو المشاهير» الذي عرض عبر المؤسسة اللبنانية للإرسال و{سي بي سي»، يتحضّر طوني قهوجي لإطلاق العمل الاستعراضي المسرحي «السيدة» مع الفنانة كارول سماحة في أغسطس المقبل.
عن جديده وتقييمه لمسيرته الفنية تحدث قهوجي إلى «الجريدة».
أين اصبحت التحضيرات لاستعراض «السيدة»؟

أنهينا التحضيرات اللازمة للمرحلة الأولى، فسافرنا إلى أميركا ونظمنا  ورشة عمل أولية في مسرحي «برودواي» و{لاس فيغاس»، وكتبنا الرؤية الأولى للعمل مع تحديد  أغنيات الاستعراض وبرنامجه المبدئي. أما في المرحلة الثانية، فسينصب الاهتمام على التقنيات الجمالية والاتفاق على العناصر المتكاملة وإجراء التمارين  خارج المسرح، على أن ننتقل إلى مسرح كازينو لبنان قبل أسبوعين من الموعد المحدد

كيف تقيّم التعاون مع كارول سماحة؟

فضلا عن صداقتنا، نحن نتشارك الاهتمامات نفسها على صعيدي الاستعراض والموسيقى. منذ  تعاوننا معاً في كليب أغنية  «بصباح الألف الثالث»  كانت فكرة الاستعراض واردة وأصبحت اليوم عملانية. في أمور كثيرة لا يمكن الاتكال على فريق عمل أو على شركة انتاج بل يجب أن يكون الفنان بطبعه عملانياً مثل كارول لتفعيل مشاريع معينة.

ما الفكرة الاساس في هذا الاستعراض؟

لطالما قام الاستعراض في المهرجانات أو العروض المسرحية على مبدأ وقوف مطرب على الخشبة مع فرقة موسيقية، فإما نضخّم الفرقة أو نقدّم لوحات راقصة، لكن «السيدة» هو عرض موسيقي متكامل من بدايته حتى نهايته. وبما أن كارول فنانة مسرحية استعراضية يشكل هذا العمل خليطاً بين المسرح والموسيقى، لذلك نركّز على العناصر كافة لتقديم طبخة متوازنة.

حددتم موعد العرض في أغسطس لماذا؟

تزامناً مع شهر رمضان المبارك  ويستمر العرض إلى  رأس السنة، على أن نبدأ بعدها جولة خارج البلاد.

هل ستقدم أغنيات جديدة؟

تمّ اختيار أغنيات قديمة وجديدة.

ماذا عن فريق العمل؟

فضلا عن فريق التقنيين والإضاءة والأزياء يصمم اللبناني سامي خوري الرقص بمساعدة مصمم أنكليزي، أمّا الموسيقى فيهتم بها ميشال فاضل.

أين يلتقي برنامج المنوعات المباشر عبر الهواء مثل «ديو المشاهير» مع العمل المسرحي الاستعراضي؟

يتشابهان على صعد: الجهد والتحضير والمسؤوليات، سواء كان العرض للتلفزيون أو للمهرجان أو في الاستديو، إنما ما يميّز بينها كلها هو المحتوى وطبيعة المشاهد. فضلا عن ذلك، تتغير أولوية العناصر المؤلفة للعمل، كون الحوار يأخذ حيزاً أكبر في التلفزيون فيما يسيطر الاستعراض أكثر على المسرح لتقلّ مساحة الحوار.

هل المسرح الاستعراضي أصعب؟

يتطلب  أي عمل استعراضي، سواء كان للمسرح أو التلفزيون، جهداً واهتماماً لذلك لا فرق بين الاثنين.

رغم أنك حققت انتشاراً في مجال  المنوعات ما زلت تصوّر كليبات لماذا؟

مجرد لذة، من هنا لا أركز على الكمية، عموماً لا أقبل سوى العمل الذي يروي متعتي الخاصة.

هل من أعمال جديدة في هذا الاطار؟

ثمة حديث متداول، إنما لا اتفاق نهائياً بعد.

ما صحة انتقال برنامج  Deal or No Deal إلى المؤسسة اللبنانية للإرسال وتوليك الاخراج؟

غير صحيح، ولا تحضيرات لهذا البرنامج.

ما سر نجاح «ديو المشاهير» من موسم إلى آخر؟

نحن نقوم بواجبنا الطبيعي لتكون عناصر العمل متكاملة، إنما تحصل مفاجآت تتخطى توقعاتنا أحياناً وترتدّ إيجاباً على البرنامج.

هل أنت راضٍ عن فوز طوني ابو جودة؟

رأيي الشخصي غير مهم، إنما الأهم رضى الجمهور على النتيجة.

انضمّت هيلدا خليفة إلى البرنامج بعد مغادرة دينا عازار، هل انعكس هذا الامر إيجاباً؟

تعرّضت دينا عازار  لظرف شخصي، فكان من الصعب اتخاذ قرار إداري في هذا الإطار، خصوصاً أننا نقدم برنامجاً مباشراً أسبوعياً، لكن الظروف تفرض أحياناً قرارات سريعة. ربما جاء هذا الخيار صائباً إذ لمسنا تجاوباً تجاهه. صحيح أن أول ظهور لهيلدا في البرنامج شكّل تحدياً صعباً إلا أنها مقدمة ذكيّة ولامعة فرضت وجودها.

ما سبب ابتعادك عن الموسم الجديد من «ستار اكاديمي»؟

هذا القرار بيد الشركة المنتجة «انديمول» وبيار الضاهر (رئيس مجلس إدارة المؤسسة اللبنانية للإرسال) فحسب، ورغم إعلان الأخير عن الموسم الجديد وتوّلي «انديمول» التحضير له، إلا أن البرنامج لم يصل إلى مرحلة التنفيذ بعد.

إلى أي مدى تتأثر هذه البرامج بالواقع العربي على صعيدي الإنتاج والمشاركة؟

اشتهر لبنان بتقديم برامج منوعات محلية تابعها العرب حتى بدأت الشركات العربية تنفيذها. السوق المحلية ضيقة فيما السوق العربية الاعلانية كبيرة وهي تفرض انتشاراً من المغرب إلى المشرق العربي، ما يتطلب انتاجاً بكلفة عالية لا يمكن للسوق المحلية تغطيتها رغم أننا نجيد تقديم المنوعات، لذا نبحث عن شريك في الخليج أو في مصر حيث تتوافر سوق إعلانية جيدة ونسبة مشاهدين مرتفعة.

السينما حلم يدغدغ أغلبية المخرجين، ماذا عنك؟

لدي أفكاري الخاصة، لكنني لا أحلم بتحقيقها كوني منشغلاً بأعمال أخرى، ربما عندما أنتهي من انشغالاتي هذه أتفرّغ بهدوء لها.

ماذا عن إخراج الدراما اللبنانية؟

للدراما اللبنانية ظروفها الخاصة وأنا لا أحب مراكز إنتاجها.

غالبية برامجنا المحلية صيغة أجنبية معرّبة، هل نفتقر إلى الابتكار الخاص؟

أصبح العالم مرتبطاً ببعضه البعض بكبسة زر. خضعت هذه الصيغة المنتشرة في العالم لتجارب لتأتي ناجحة بتفاصيلها البسيطة، فما المشكلة إذاً في استيرادها بدلا من الاختراع؟ يكمن الذكاء والإبداع في تحويل هذه الصيغة المستوردة إلى تركيبة مناسبة للمنطقة التي تتوجه إليها.

لكن بعض البرامج الأجنبية لا يتوافق مع طبيعة مجتمعنا العربي.

سقط منطق شرقي وغربي، لأن العالم بأسره بمثابة قرية وبالتالي يمكن لأي مشاهد عربي متابعة أي برنامج معروض حول العالم عبر الأقنية الفضائية. أعتبر أن ثمة  معياراً معيناً في دول العالم كافة تتوحد من خلاله الصورة فيما تختلف اللغة.

هل من برنامج تلفزيوني جديد تستعدّ له؟

أنا حرّ راهناً ولم أوقع عقداً مع أحد بعد. باختصار لا أريد العمل لمجرد العمل بل للمتعة الشخصية. اتخذت قراراً بعدم قبول أي عرض لا تتوافر فيه ظروف الترف والرفاهية والهدوء وإن لم يكن يستأهل تجنيد جهودي ووقتي له.

back to top