الملحن عبدالله الرميثان... شهرة فنية تعدّت حدود الوطن (2/2)

نشر في 26-07-2013 | 00:01
آخر تحديث 26-07-2013 | 00:01
حقق الفنان الملحن الدكتور عبدالله الرميثان، خلال فترة قصيرة، سمعة طيبة وشهرة فنية مرموقة، فتجاوز حدود وطنه الكويت إلى آفاق إقليمية أوسع، وكلفته سلطنة عمان وضع ألحان للمهرجان السنوي الذي يقام في العيد الوطني في أعوام: 1989، 1992 حتى 1998 .
عبر عبدالله الرميثان عن سعادته بتلحين أوبريتات وطنية لسلطنة عمان، مؤكداً أن القيمين على المهرجان وفّروا له إمكانات وموازنة مفتوحة ليظهر العمل بشكل لائق، وأن التلحين تطلّب منه مجهوداً ذهنيا كبيراً. وقد قدمت  في رحاب أستادية السلطنة، برعاية جلالة السلطان قابوس بن سعيد وحضوره.

مع الشاعر مبارك الحديبي

ارتبط اسم الدكتور عبدالله الرميثان بكاتب الأغنية الشاعر مبارك الحديبي، فشكلا ثنائياً ناجحاً وحققا نجاحات بالتعاون مع نجوم الأغنية الكويتية والمطربين الشباب،  وما زالت هذه الأغنيات  تذاع  لغاية اليوم في الإذاعة وعلى شاشة التلفزيون  وتؤمن لهما حضوراً مميزاً على الساحة الفنية، بالإضافة إلى أشرطة الكاسيت. يقول الدكتور عبدالله الرميثان عن الشاعر مبارك الحديبي:

“مبارك الحديبي شخص شهدت له الساحة الفنية الكويتية بنجاح كبير يفيض عطفاً وحناناً ومصداقية في العمل... كلماته تحمل في طياتها الأصالة والتجديد مع وضوح المعنى، كل الأغاني التي كتبها لحنتها لاقت نجاحاً”.

ومن الأغاني الجميلة التي كتبها الحديبي ولحنها الرميثان: “التقينا على خير”  غناها الفنان نبيل شعيل، “يا حميمة روحي” (1990) سجلها المطرب محمد البلوشي، لكنها لم ترَ النور لظروف الغزو الغاشم

 مع مطربين شباب

 تعاون عبدالله الرميثان مع مجموعة من المطربين الشباب من بينهم: وليد شعيب وفرقة “الجوهرة” التي سجلت ست أغنيات من توزيعه  أربع منها من ألحانه وأصدرتها في شريط. أنور شعيل الذي سجل أغنيتين عام 1992 من تأليف الشاعر الغنائي مبارك الحديبي. فيصل الفرج الذي غنى من ألحان الرميثان أكثر من أغنية  من بينها “طول بالك” من كلمات ضامي، “علم يوصلك” من كلمات الشاعر الغنائي القدير مبارك الحديبي.

وعرب

غنى مطربون عرب ومن دول مجلس التعاون الخليجي من ألحان الدكتور عبدالله الرميثان من هؤلاء: المطرب السعودي عبدالمجيد عبدالله الذي غنى له أغنيتين (1990)  من كلمات الشاعر الغنائي مبارك الحديبي: “الهنا والسعادة”،  “هذا كلام”. الفنان البحريني القدير أحمد الجميري الذي غنى له “أرفق فيني” من تأليف الشاعر الغنائي ياسين الحساوي. المطرب الإماراتي محمد المازم الذي غنى، في بداية انطلاقته، خمس أغان من ألحان الرميثان ضمن شريط طرحه عام 1992 شارك في كتابة كلمات الأغاني: سعيد بن عديل، عارف الخاجه، صلاح الساير..

بعد التحرير...

عام 1992، بعد التحرير، بدأ الرميثان تقديم الأغنية العاطفية لنجوم الأغنية الكويتية والخليجية، وكان نصيب المطرب نبيل شعيل ثلاث أغنيات من تأليف الشاعر الغنائي مبارك الحديبي:  “دار الهوى” فن خماري، “قلبي تلهوق”، “الناس يا خلي”.

عام 1993 تعاون الدكتور عبدالله الرميثان مع المطربة نوال في  أكثر من أغنية من بينها: “نور عيني” سامري نسائي من تأليف الشاعر الغنائي ساهر يقول مطلعها:

نور عيني حبيبي    

شلي عني خذاك

عسى ما جاس قلبك

حب غيري جديد

الأغنية الثانية طرح فريسني من كلمات الشاعر الغنائي أحمد الشرقاوي، يقول مطلعها:

يا فاتح عيوني على الدنيا والناس        

ما غيره أحد شاغلني فنونه

كل ما يجي منه حبيبي فلا باس

كل البراءة صورتها عيونه

كذلك غنى له المطربون:  حمد ناصر أغنية  “فتى رحيمه”، فيصل الفرج أغنية “ناح العصر قمري” من كلمات ساهر وهي أحد اشكال الإيقاعات السعودية (يماني طرح سعودي) يقول فيها:

لا عادت عليك من نوح

ناح العصر قمري

ذكرني حبيب الروح

هيض خاطرى المجروح

حيرني في أمري

أمشي مدري وين أروح

عام 1994  غنى المطرب أنور شعيل من ألحان الرميثان ثلاث أغنيات عاطفية: “عليك ما تغليت” من كلمات الشاعر ضامي، “شيهمني حبيبي” من كلمات الشاعر الغنائي أحمد الشرقاوي يقول في مطلعها:

شيهمني حبيبي    

مدام إنك معاي

عيونك طبيبي    

تداوي بالغرام

“يا اللي هاجر” من كلمات الشاعر الغنائي ساهر،  “يا ربا الوصل” من كلمات الشاعر سعيد بن عديل، “على هونك” من كلمات ساهر.

تعاون مع الرويشد

في شريطه الغنائي الصادر عام  1994 اختار الفنان القدير عبدالله الرويشد أغنية “ تمنع تدلع” من ألحان الرميثان وكلمات الشاعر الغنائي ساهر، في محاولة لتقديم صوت الرويشد وفق نظرة مختلفة ومتطورة وبشكل جديد يقول فيها:

تمنع تدلع    

تعلى فوق وفوق

الصد منك    

يمر مر الكرام

لا قلبي تروع    

ولا نقصت شوق

سروري بشوفك ونظرات السلام

سلامي عليكم يا القمري سلام

كذلك  تعاون الرويشد مع الرميثان في أغنية “راعي المثل” من كلمات الشاعر سعيد بن عديل، يقول في مطلعها:

صدق راعي المثل لي قال

دروب الحب ذله في مذله

سهر وهموم وضيقة بال

وشوق الخل إلى محبوبه وخله

وفي “سامري حوطي” بعنوان “يا حمام ناح”.

بنت حمود

تعاون عبدالله الرميثان مع الشاعرة بنت حمود  في “ياما شالله يا لكويت”، أغنية  وطنية مبنية على إيقاع الشابوري غناها خالد المسعود وفرقة تلفزيون الكويت، وفي عام 2005 لحن ست أغنيات صدرت في البوم “فرقة الماسة” في القاهرة، شارك في كتابتها بنت حمود ويعقوب السبيعي، تميزت  بألحان متطورة تمزج بين الألحان الشرقية الأصيلة والطابع الغربي بأسلوب عصري جميل. كذلك قدم الرميثان أغنيات تخاطب الأطفال والكبار وتمس الوجدان وتدعو إلى التفاؤل والحب.

 

 برامج فنية

 عام 2008 أعد الرميثان برنامجاً فنياً بعنوان “سمرة” وقدمه، شاركه في إعداد القسم الأول منه علي المعتوق، بينما تفرد في إعداد برنامج  “الدان” لتلفزيون الكويت، وهما من إخراج محمد المطيري.

جائزة التفرد

في مايو 2004 نال الدكتور عبدالله الرميثان “جائزة التفرد في الإبداع” عن تلحينه الأغنية الدينية “الله النور” من كلمات الشاعر يعقوب السبيعي وغناء فرقة التلفزيون للفنون.                                                                     

الجائزة  هي الأولى في “مهرجان الأغنيات المتخصصة” الذي ينظمه اتحاد المبدعين العرب في القاهرة تحت رعاية وزير الشباب المصري ورئيس المجلس التنفيذي لوزراء الشباب والرياضة العرب الدكتور علي الدين هلال. وقد أعرب الرميثان عن بالغ سعادته بالفوز بهذه الجائزة القيمة، مهدياً إياها إلى شعب الكويت والمبدعين والعرب.

فنان متمكن

أهم ما يميز الرميثان أنه متمكن من مادته العلمية الأكاديمية، فهو فنان موهوب وأكاديمي وملم بمادته الفنية التي قدمها بثقة، ناهيك عن إجادته اللغة العربية الفصحى التي تفوق لغة المذيعين الذين يرتكبون أخطاء كثيرة. فضلا عن تقديمه “الدان” كفن من ناحية التعريف بالمصطلح العلمي والفني والتاريخي.

أستاذية الموسيقى

حصل الدكتور عبدالله الرميثان على درجة الأستاذية في الموسيقى في أكاديمية الفنون في القاهرة، بعد  التعمق في الأبحاث التي قدمها في مجالات الموسيقى والفن الأكاديمي والأدبي.

back to top