الجولة الـ 12 تاريخية لـ «العرباوية»!

نشر في 12-02-2013 | 00:02
آخر تحديث 12-02-2013 | 00:02
No Image Caption
تعادل الأصفر والأبيض أدخل الأخضر أجواء المنافسة بقوة
بعد انتهاء منافسات الجولة الثانية عشرة من الدوري الممتاز لكرة القدم، يمكن تأكيد أن العربي والصليبيخات هما المستفيدان الوحيدان في هذه الجولة، حيث فاز الأول على النصر بثلاثة أهداف مقابل هدف، والثاني على الجهراء بهدف دون رد، فصعد الأخضر إلى مركز الوصافة منفردا، أما الصليبيخات فمازال في «القاع»، لكن تبقى النقاط الثلاث، التي حققها، غالية جدا.

ويعتبر النصر والجهراء أكبر الخاسرين «رقمياً»، حيث تقهقر كل منهما مركزا، فالعنابي هبط للمركز الخامس، والجهراء للمركز السابع، بعد أن رجحت الأهداف كفتي كاظمة والسالمية عليهما.

في المقابل، فإن الكويت والقادسية فرطا في فرصة ذهبية، الأبيض كان قادرا على حسم اللقب لمصلحته «إكلينيكياً»، لكنه تعادل مع السالمية، والأصفر كان في مقدوره تضييق الخناق على الكويت وتقليص الفارق إلى خمس نقاط فقط، لكن نتيجتي التعادل فتحت الباب على مصراعيه أمام الأخضر، الذي قد يدخل أجواء المنافسة بقوة في الجولات المقبلة، وهو الأمر الذي يتحقق للمرة الأولى منذ عشر سنوات غاب فيها اللقب عن الأخضر، لذلك لم يبالغ العرباوية عندما اعتبروا الجولة تاريخية بالنسبة لفريقهم!

«الجريدة» بدورها تلقي الضوء على مستوى المباريات الأربع، من خلال هذا التقرير.

روماو يصنع الفارق

في المباراة الأولى بين العربي والنصر، لم يقدم الفريقان العرض المنتظر منهما في الشوط الأول، فجاء مملا وبطيئا، خصوصاً من قبل العنابي، الذي افتقد لاعبوه الطموح في تحقيق الفوز، لكن الشوط الثاني جاء مغايرا، بسبب تغييرات روماو الذي اثبت أنه يستطيع دائما صنع الفارق بين الأخضر ومنافسيه، لقدرته على قراءة «فكر» الأجهزة الفنية المنافسة، وتدخله في الوقت المناسب من أجل إعادة الأمور إلى نصابها السليم.واستحق العربي الفوز بسبب روح لاعبيه وفكر مدربهم، بينما استحق النصر الخسارة للأسباب ذاتها لكن في الجانب «السلبي»!

تبادل السيطرة والهجوم

وفي المباراة الثانية بين كاظمة والقادسية، نجح مدرب كاظمة القدير جمال يعقوب في فرض شخصيته على أحداث الشوط الأول، سواء بالتشكيل الذي لعب به الفريق أو بالخطة الفنية والتكتيكية التي منحت له الأفضلية، لكن لاعبي البرتقالي يفتقدون رغبة الانتصارات.

من جانبه، فإن مدرب القادسية «الجنرال» محمد إبراهيم نجح في إعادة فريقه إلى أجواء اللقاء في الشوط الثاني، بسبب حسن الانتشار والهجوم الضاري، لكن سوء التوفيق حال دون تحقيق الفريق للفوز والظفر بنقاط المباراة الثلاث في هذه المرحلة المهمة.

أما المباراة الثالثة بين الصليبيخات والجهراء، فقد شهدت استعادة الصليببخات بريق الأمل في الهروب من القاع، والعمل على احتلال المركز السابع على أقل تقدير، بتحقيقه فوزا مهما بعد ان استعاد لاعبوه تحت قيادة المدرب هاني السيد ذاكرة الانتصارات.

في المقابل، دخل الجهراء، الذي يضم كوكبة من اللاعبين الموهوبين، النفق المعتم، وربما علاقة الفتور بين المدرب والإدارة من ناحية، والمدرب واللاعبين من ناحية أخرى تسبب في الهبوط رويداً رويداً.

حمادة تفوق على مارين

وأخيراً، شهدت المواجهة الرابعة الأخيرة بين السالمية والكويت تفوق مدرب السماوي الرائع عبدالعزيز حمادة على نظيره الروماني مارين صاحب القدرات العالية، حيث نجح حمادة في تلافي أخطاء فريقه أمام الأبيض في كأس الاتحاد ولعب من أجل عدم الخسارة أولا.

ونجح حمادة في السيطرة على مجريات المباراة تماماً، بعد أن التزم لاعبوه بتعليماته واعتمدوا على الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة بالغة، بينما لعب مارين على الفوز لكن لاعبيه أهدروا الفرص تباعاً بسبب التنظيم الدفاعي الجيد للمنافس، وعلى أي حال فإن نتيجة اللقاء عادلة تماماً.

يعقوب: لست مدرباً لكاظمة

  نفى مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي كاظمة يعقوب توليه المنصب بصفة رسمية، مضيفاً أنه ما زال يعمل في مركز المدرب المساعد حتى مساء أمس الأول، لذلك فهو لا يشغل باله كثيراً بما يتردد عن دخول إدارة النادي في مفاوضات مع مدرب الجهراء دا سيلفا من أجل تولي المسؤولية.

 وأكد أنه في حال رأت إدارة النادي «الجديدة» أن دا سيلفا سيفيد الفريق فإن عليهم التعاقد معه أو مع غيره من المدربين حتى لو كان كارلوس ألبرتو بيريرا.

وتابع «أنا أعمل وأجتهد ونجحت في إشعال روح المنافسة بين اللاعبين إلى أن بات المستوى متقارباً بينهم، ولم يعد هناك لاعب أساسي وآخر احتياطي، فالمشاركة في التشكيل الأساسي ستكون من نصيب اللاعب الأكثر التزاماً بتعليمات الجهاز الفني».

وأكد يعقوب أن تعادل البرتقالي مع القادسية يرجع إلى أسباب فنية وليست نفسية كما يرى البعض، حيث إنه شرح نقاط قوة وضعف الأصفر للاعبين في التدريبات السابقة، وعلى إثرها وضع الخطة الفنية للمباراة.

بنيان: فرصة القادسية حسابياً ما زالت قائمة

أكد مدير الفريق الأول لكرة القدم بنادي القادسية محمد بنيان أن فرصة فريقه مازالت قائمة في المنافسة على لقب البطولة، خصوصا بعد تعادل السالمية مع الكويت سلبيا، وهو الأمر الذي أبقى على فارق النقاط السبع بين الأصفر والأبيض في صراع المنافسة، ومن الغريب أن يؤكد البعض استبعاد الفريق من المنافسة، حيث إنه وفقاً للأرقام فإن الفرصة مازالت قوية في الحفاظ على اللقب للمرة الخامسة على التوالي.

وأضاف بنيان: «بالتأكيد الأبيض من حقه أن يطمح في الفوز ببطولة الدوري، ونحن أيضاً من حقنا الحفاظ على لقبنا، لكن على لاعبينا أن يلعبوا المباريات المقبلة بروح مواجهات الكؤوس وعدم التفريط في النقاط».

وأشار إلى أن الأفضلية في مباراة فريقه أمام كاظمة كانت لمصلحة البرتقالي في الشوط الأول، الذي كان فيه أكثر تنظيماً والأفضل انتشاراً وهجوماً، إلا أن مدرب الأصفر محمد إبراهيم شرح بين شوطي اللقاء الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون وطالب بتلافيها، إضافة إلى إجرائه تغييرات جعلت اللاعبين يستعيدون مستواهم المعروف عنهم ويهاجمون بقوة، لكن الحظ لم يحالفهم وأهدروا عددا كبيرا من الفرص السهلة.

back to top