القادسية والجهراء إلى نهائي كأس الأمير

تأهل القادسية والجهراء للدور النهائي لبطولة كأس سمو الأمير لكرة القدم على حساب العربي وكاظمة، ليلتقي الفريقان يوم الثلاثاء المقبل على لقب البطولة.

ضرب القادسية والجهراء موعداً في نهائي كأس سمو الأمير لكرة القدم يوم الثلاثاء المقبل، بعد تعادل القادسية سلباً مع العربي في إياب الدور نصف النهائي، وفوز الجهراء على كاظمة في عقر دراه بهدف نظيف.

وكان الأصفر قد حقق الفوز في لقاء الذهاب بهدفين نظيفين، بينما انتهى لقاء كاظمة والجهراء في الذهاب بالتعادل السلبي.

على استاد صباح السالم نجح القادسية في المواجهة التي قادها طاقم تحكيم كويتي بقيادة مشعل العسعوسي في تحقيق مبتاغه بالمباراة، واستدرج العربي الى التعادل وكان قريبا من الفوز لاسيما في شوط المباراة الثاني الذي أهدر فيه أكثر من فرصة سانحة لهز شباك العربي الذي اعتمد على مدار الشوطين على التسديدات البعيدة التي لم تجدِ نفعا بعد أن فشل في خلق فرص حقيقية في ظل تألق مدافعي القادسية وحارس مرماه نواف الخالدي.

شوط ضعيف

ولم يرتق أداء الشوط الأول في المباراة إلى المستوى المنتظر في ظل تحفظ قدساوي، حيث إن التعادل أو حتى الخسارة بهدف ستصعد به الى المباراة النهائية، وهو ما جعل الفريق يميل الى التهدئة لامتصاص حماس العربي ونجح فيه بالفعل، في المقابل تباعدت خطوط العربي ولم ينجح ولو مرة واحدة في بناء هجمة منظمة طوال هذا الشوط الذي حاول فيه الفريقان منذ البداية السيطرة على منطقة المناورات في وسط الملعب، ولم يتحقق لكل منهما في ظل عشوائية الأداء، والتسرع في إنهاء الهجمات.

ولم تشهد المباراة أي فرصة إلا بعد مرور ربع ساعة وجاءت لمصلحة فريق العربي عن طريق ركلة حرة مباشرة سددها علي مقصيد لتمر بجوار القائم الايمن لنواف الخالدي، بعدها بخمس دقائق رد القادسية عن طريق صالح الشيخ الذي تلقى تمريرة جيدة من المتحرك بدر المطوع ليسددها قوية مرت بجوار القائم الأيمن لحارس العربي سلمان عبدالغفور.

بعدها انحصر اللعب في وسط الملعب ولم تشهد المباراة إلا بعض الكرات العرضية التي مرت بسلام على المرميين، حتى أطلق عمر السومة تسديدة قوية 42 أبعدها عبدالغفور بصعوبة، لينتهي هذا الشوط سلبيا لعبا ونتيجة.

في الشوط الثاني

حاول العربي دخول شوط المباراة الثاني بقوة لكن سيناريو الشوط الأول تكرر حيث نجح القادسية في امتصاص حماس الفريق الاخضر الذي اعتمد على التسديدات البعيدة المدى عن طريق عبدالعزيز السليمي وسيد عدنان، وعلي مقصيد، في المقابل حرص القادسية على تحصين دفاعاته والاعتماد ايضا على التسديدات بعيدة المدى، والهجمات المرتدة التي كادت أن تؤتي ثمارها أكثر من مرة، حيث شهدت الدقيقة 58 تسديدة قوية من كيتا تصدى لها ببراعة سلمان عبدالغفور، بعدها أطلق بدر المطوع تسديدة قوية ابتعدت عن العارضة بقليل.

وكاد البديل سيف الحشان أن يحرز اول اهداف المباراة بعد عرضية من بدر المطوع حولها الحشان لتمر بجوار القائم الأيمن لعبدالغفور.

وبعد أقل من دقيقتين منع قائم العربي هدفا محققا لعمر السومة الذي حوّل كرة عرضية كادت ان تعانق الشباك، ورد العربي بهجمة منظمة لاستعادة السيطرة التي فرضها على اللقاء لكن الهجمة انتهت بتسديدة لمحمد فريح بعيدة عن مرمى نواف الخالدي.

ودفع مدرب العربي روماو بحسين الموسوي بدلاً من عبدالقادر فال في محاولة لتنشيط الهجوم، وفي الدقيقة 75 أطلق فهد الرشيدي تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء علت عارضة الخالدي.

ودفع مدرب القادسية محمد إبراهيم بالبرازيلي ميشيل بديلا عن عمر السومة بعد ان استشعر الخطر العرباوي الذي كاد يترجمه سيد عدنان بتسديدة مباغتة من ركلة حرة مباشرة علت العارضة بقليل، وتوالت هجمات العربي بتسديدات من حسين الموسوي، وأحمد هايل، لم تثمر عن شيء، وفي الوقت بدل الضائع سجل سيف الحشان هدفاً ألغاه الحكم بداعي لمس اليد، لتنتهي المباراة بالتعادل ويتأهل القادسية إلى المباراة النهائية.

كاظمة والجهراء

وعلى استاد الصداقة والسلام، جاء الشوط الأول من مباراة كاظمة والجهراء جيد المستوى، تبادل فيه الفريقان السيطرة مع أفضلية نسبية لمصلحة الضيوف.

وجاءت البداية قوية من قبل البرتقالي الذي فرض لاعبوه سيطرتهم على زمام المباراة تماماً، ولم تمر سوى 5 دقائق فقط، حتى تصدت عارضة الحارس خالد جاسر لتسديدة محترف البرتقالي المصري صلاح عاشور من داخل المنطقة.

ودخل الجهراء أجواء اللقاء ابتداء من الدقيقة 14 بتسديدة محمد دهش التي أبعدها الحارس عبدالعزيز فتحي كميل إلى ركنية، وبعد دقيقة واحدة أهدر محمد سعد فرصة هدف محقق حين سدد باستهتار من داخل منطقة الست ياردات في متناول الحارس، ليفرض لاعبو الجهراء هذه المرة سيطرتهم، لكن على غير سير الأحداث أهدر عاشور المنفرد كرة سددها بجوار القائم الأيسر للأبيض في الدقيقة 29، ثم ارتدي كميل قفاز الإجادة متصدياً لتسديدة فينسيوس في الدقيقة 33، لترتد الكرة إلى محمد سعد ويسدد قوية تصدى لها كميل ببراعة.

وفي الدقيقة 40 سدد يوسف ناصر تسديدة مرت على يسار الحارس، لينتهي الشوط الأول بتعادل الفريقين سلبياً.

انخفاض المستوى واللياقة

وانخفض مستوى الفريقين في الشوط الثاني بشكل لافت للنظر، حيث تأثر اللاعبون بانخفاض معدل اللياقة البدنية لديهم، رغم أن البداية جاءت قوية، لكن هذه المرة من قبل الجهراء الذي وضعه محمد دهش في المقدمة بالهدف الذي أحرزه في الدقيقة 48، بعد انفراده بالمرمى إثر تمريرة حريرية من فينسيوس الذي تلاعب بالمدافعين عند خط المنتصف، وانطلق إلى الأمام ليضع دهش أمام المرمى، ليسدد الأخير الكرة "بحرفنة" على يسار كميل، محرزاً هدف الفريق الأول.

 بعد الهدف اندفع لاعبو كاظمة ناحية الهجوم، لكن هجماتهم افتقدت الفاعلية باستثناء تسديدة وحيدة لصلاح عاشور في الدقيقة 70 أنقذها جاسر ببراعة، في حين اعتمد لاعبو الجهراء على الهجمات المرتدة بلا تشكيل خطورة أيضاً، لينتهي اللقاء بفوز الجهراء بهدف من دون رد، ويضرب موعداً في النهائي مع الأصفر لأول مرة.