اليازجي يشكر الأسد ويعبر عن ثقته بحكومته

نشر في 11-02-2013 | 00:01
آخر تحديث 11-02-2013 | 00:01
No Image Caption
الراعي: الإصلاحات والديمقراطيات لا تساوي دم إنسان بريء
أقيمت صباح أمس مراسم تنصيب يوحنا العاشر اليازجي بطريركاً لأنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس في دمشق، بمشاركة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي ووزير الدولة السوري منصور عزام، ممثلاً للرئيس السوري بشار الأسد، إلى جانب رئيس مجلس الشعب وعدد من الوزراء السوريين وسياسيين لبنانيين مقربين من النظام السوري.

وأقيمت مراسم التنصيب في كنيسة الصليب المقدس في حي القصاع، وهي غير بعيدة عن الأطراف الشرقية للعاصمة، حيث تدور اشتباكات ومعارك، وأحيطت المراسم بإجراءات أمنية مشددة، فانتشر قناصة على الأسطح، ورفعت السيارات من الطريق إلى الكنيسة التي جرى تفتيش الداخلين إليها بشكل دقيق، وسمح فقط للمدعوين بالدخول، في حين أتيح للمؤمنين متابعة المراسم عبر شاشة عملاقة في الباحة الخارجية.

وشكر اليازجي، بعد تنصيبه، الرئيس السوري، وقال في كلمته: «أرفع الشكر إلى السيد رئيس الجمهورية بشار الأسد، وكذلك إلى نائب الرئيس ورئيس البرلمان ورئيس الحكومة وكافة المسؤولين»، معتبراً أن «الخلاص لسورية هو من خلال الحوار والحل السياسي السلمي».

وقال البطريرك الجديد: «نحن على رجاء يقين أن سورية، حكومة وشعباً، ستجد باب الخلاص بالحوار والحل السياسي السلمي لتتبدد غيمة العنف، وتعود سورية إلى الاستقرار والطمأنينة والسلام كما كانت دوماً».

وفي حين شدد على أهمية «الصلاة في العمل من أجل المصالحة وإحلال الأخوة والسلام والعدالة»، رفض «تقهقر العيش المشترك هنا وهناك لأسباب مختلفة منها السياسية، ومنها اللجوء إلى نزعات أصولية لا تمتّ إلى الدين الأصيل بأي صلة»، مؤكداً أن «المحبة لا تعرف العداء».

وقال: «أيها المسلمون الأعزاء، نحن وإياكم لسنا فقط شركاء في الأرض، نحن بنينا معاً حضارة هذه البلاد ومشاركون في الثقافة والتاريخ، وشركاء في عبادة الإله الواحد الأحد، ولذلك علينا جميعاً أن نحفظ هذه التركة الغالية التي لدينا في سورية»، مضيفاً: «علينا اعتبار الإخوة المشردين إخوتنا، وأن نعين من يعانون في هذه الأوضاع الإنسانية»، موضحاً أن «عملاً كبيراً قد أنجز على هذا الصعيد».

من ناحيته، قال البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي موجهاً الكلام إلى يوحنا العاشر: «تأتي في وقت صعب لسورية المتألمة والجريحة، ونحن عشنا في لبنان هذا الجرح البليغ من الحروب العبثية»، مضيفاً: «كل ما يقال ويطلب من أجل إصلاحات وحقوق إنسان وديمقراطيات، هذا كله لا يساوي دم إنسان بريء يراق». وأوضح الراعي، في حديث تلفزيوني، أن زيارته لسورية هدفها رعوي وليس لها أي طابع سياسي، مشيراً الى أن هدفها هو «تفقد المسيحيين عامة والموارنة خاصة»، مؤكداً أن «الكنيسة متضامنة مع كل المتألمين والمتضررين، أياً كان دينهم أو طائفتهم أو لونهم السياسي أو الثقافي».

إلى ذلك، رأى نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن مشاركة الراعي في حفل تنصيب البطريرك يوحنا العاشر «تؤكد أننا شعب واحد ودين واحد»، مؤكداً أن «الراعي موجود في أرضه».

ووصف المقداد حفل التنصيب بأنه «وقفة أمام الذات وأمام الناس والغرب كي نقول لهم لا تتدخلوا في شؤوننا ولا تذبحوا شعبنا». وكانت تقارير إعلامية سورية ولبنانية تحدثت عن حصول محادثات جانبية بين الراعي وبطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم غريغوريوس الثالث لحام والمقداد خلال حفل التنصيب.

back to top