مستويات متوسطة في دوري السلة هذا الموسم

نشر في 09-04-2013 | 00:01
آخر تحديث 09-04-2013 | 00:01
تفاوتت مستويات الأندية في الدوري العام لكرة السلة هذا الموسم، ولعب توقيت الدوري دورا بارزا في ذلك.
لم تكن المنافسة في دوري كرة السلة هذا الموسم بالمستوى المطلوب، ويرجع ذلك لعدة أسباب، أهمها التوقيت السيئ الذي صادف مطلع نوفمبر، أي بعد انتخابات مجالس إدارات الأندية بأسبوع، وما صاحب تلك الفترة من إهمال لبعض الألعاب لانشغال أغلب الإدارات في الانتخابات، خصوصا الاندية التي شهدت صراعات بين القوائم، وما ترتب على ذلك من تغيير لبعض الإدارات، وانتظار بعض الأندية اعتماد توقيع الرئيس وأمين صندوق النادي الجديدين من الهيئة العامة للشباب والرياضة، ما أدى إلى تأخر التعاقد مع محترفين جدد.

كما ان نظام الدمج، الذي لعب به الدوري، أفقد المنافسة حلاوتها، اذ جاءت غالبية المباريات باهتة دون إثارة، كما هو معهود في نظام "الدرجتين"، فضلا عن ضغط المباريات، اذ كانت بعض الفرق تلعب ثلاث مباريات خلال الاسبوع الواحد.

ورغم زيادة عدد المباريات للفريق الواحد وفق هذا النظام، وهو ما كان الاتحاد يبحث عنه، فإن المنافسة لم تكن حاضرة، بسبب اهمال بعض الاندية فرقها التي تشارك من اجل المشاركة، ولم تقم بالتعاقد مع محترفين أو حتى اقامة معسكرات تدريب استعداداً للدوري، وهذه من أسباب ضعف المستوى الفني للبطولة... وفي ما يلي مستويات الفرق خلال منافسات الدوري.

الكويت صبر ونال

لعل فريق نادي الكويت، الذي توج بلقب البطولة، هو اكثر من استعد لها جيدا، من خلال اقامة معسكر تدريبي قبل انطلاقها، وتدعيم صفوف الفريق بمحترفين على مستوى عال، هما الاميركيين ديزموند وماريو اوستن، ثم تجربة عدد آخر بعد اصابة اوستن حتى التعاقد مع السلوفيني مالياك، والذي قدم عروضا كانت احد اسباب حسم بطولة الدوري بعقد يصل الى 70 الف دولار في الشهر الواحد.

ويبدو أن المثل الشهير "من صبر نال" ينطبق على الأبيض، اذ يحسب للإدارة عدم التخلي عن الفريق رغم فشله في تحقيق اللقب خلال السنوات الخمس الماضية، بعد ان كان الأقرب له دائما، الا انها لم تيأس من دعمه حتى توج باللقب هذا الموسم.

ويملك الفريق عناصر وطنية مميزة في صفوفه، بقيادة المدرب البحريني سلمان رمضان، امثال احمد المطيري وحسين الخباز وراشد رياض والاخوين فهد ونواف الظفيري وعبدالعزيز فالح.

مشاكل الساحل كثيرة

من تابع المستوى الفني والروح العالية لفريق الساحل منذ اواخر الدوري وكأس الاتحاد للموسم الماضي، الذي توج بلقبه، لا يصدق أن هذا الفريق هو فريق الموسم الماضي ذاته، إذ تراجع مستواه من مباراة الى اخرى خصوصا بعد خطأ الإدارة الفادح في تغيير المدرب المقدوني جورجي، وإسناد المهمة للوطني وليد الهندي، وما ترتب على ذلك من مشاكل للفريق، وعدم تقبل اللاعبين هذا القرار، ما انعكس على تعاملهم مع مدربهم الجديد خلال المباريات.

ورغم امتلاكه واحدا من افضل محترفي الدوري، وهو الاميركي انتوني غرين، فإن الفريق اهتز كثيراً هذا الموسم، بسبب خلاف قائده شايع مهنا مع ادارته، وغيابه، وعودة صالح اليوسف المتأخرة، بعد ان حل خلافاته مع الادارة، فكل تلك العوامل ساهمت في عدم حصول الفريق على اللقب، ولعل خسارة الفريق من كاظمة الاسبوع الماضي كانت سببا رئيسيا بابتعاد الفريق عن المنافسة على اللقب.

القادسية واصل تراجعه

واصل القادسية تراجعه وابتعاده عن لقب الدوري للموسم الثاني على التوالي، رغم انه زعيم هذه البطولة بلا منازع، بتحقيقه اللقب 21 مرة، ورغم تعاقد الإدارة مع المدرب البوسني منصور بايراموفيتش خلفاً للوطني محمد البدر، الذي اعتذر عن عدم مواصلة المشوار بعد انتهاء الموسم الماضي فإن الفريق لم يتغير وغاب عن اللقب للموسم الثاني على التوالي.

وقدم القادسية هذا الموسم بداية رائعة رشحه من خلالها المتابعون للظفر باللقب دون منازع، بيد ان هذا المستوى لم يدم طويلا، وسرعان ما اهتز الفريق، ولعل ابتعاد لاعبيه المميزين احمد سعود وعبدالله المطيري، وعدم انتظام عبدالله الصراف وناصر الظفيري بسبب الإصابة، زادت اوجاع الفريق هذا الموسم وابعدته عن اللقب.

كاظمة عانى كثيراً

عانى كاظمة، حامل اللقب، كثيرا منذ فترة الاستعداد، فبعد ان اعتذر مدربه التونسي عادل التلاتلي عن عدم الاستمرار مع الفريق جاء الدور على النجم البحريني حسين علي ليعلن تركه الفريق والالتحاق بفريق المحرق البحريني.

وما "زاد الطين بلة" عدم تجديد اعارة لاعب التضامن فهد الظفيري مع الفريق، وانتقاله إلى الكويت، فضلا عن اصابة عبدالله توفيق ومحمد اشكناني، وعدم التعاقد مع المحترفين المميزين، كما هو الحال الموسم الماضي.

وبين هذا وذاك قامت الإدارة بالتعاقد مع المدرب الاميركي المميز مندزونا، الذي استطاع مع بعض اللاعبين امثال احمد البلوشي، احد ابرز لاعبي الموسم، وعبدالعزيز الربيعة، قيادة الفريق للمنافسة على اللقب حتى آخر الجولات.

الجهراء والظروف

وقاسى الجهراء ايضا كثيرا هذا الموسم، فبعد ان اقام معسكرا تدريبيا في المنامة في اكتوبر الماضي، ودعم صفوفه بمحترف مبكرا، فضلا عن تعاقده مع صانع العاب نادي النصر بدر العايبي، تلقى الفريق ضربة موجعة في صباح يوم افتتاح مشواره في الدوري امام اليرموك، من خلال استقالة مدرب الفريق الوطني فيصل بورسلي.

وغياب نجم الفريق عبدالعزيز ضاري احتجاجا على عدم موافقة الإدارة على انتقاله إلى أحد الأندية التي تقدمت بعروض لضمه، ليخسر المباراة الافتتاحية، ويتبعها بأربع خسائر متتالية، الى ان سارعت ادارة النادي الجديدة وفي وقت قصير بالتعاقد مع مدرب المنتخب السابق الصربي زوران كريكوفيتش والمحترف الاميركي نورمان، اللذين ساهما في عودة الروح للفريق، وبدأ يتحسن من مباراة لأخرى، خصوصا بعد ان سوت الادارة الخلافات مع عبدالعزيز ضاري، ليعود الفريق من الخلف ويقفز من المركز العاشر في البداية الى الخامس مع نهاية الدوري.

غيابات مؤثرة في العربي

وتعرض النادي العربي هذا الموسم لغيابات مؤثرة في صفوفه، وعلى رأسها النجمان محمد محزم ومحمد المطيري بسبب الإصابة، كما لم توفر ادارة النادي كل ما يحتاجه الفريق من استعدادات، بما فيها ملف المحترفين، اذ اكتفت الادارة بمحترف واحد فقط.

ولعل العربي هو الفريق الوحيد في الدوري الذي لو حظي باهتمام لكان له شأن كبير في البطولة، لما يملكه من عناصر محلية قوية امثال عبدالمحسن خليفة وفهد الرباح ومحمد محزم وحازم اسماعيل وعمران نزير، ويبدو أن المركز السادس مرض لإدارته التي قاتلت بشدة لعودة دوري الدمج بعد الفشل في التأهل لدوري الاضواء الموسم الماضي.

اليرموك ثابت

ويعتبر فريق اليرموك هو الوحيد بين الاندية الثابت في مستواه بين المركزين السادس والسابع خلال المواسم الثلاثة الاخيرة، وهو الوحيد الذي لا يتراجع، إلا أنه بنفس الوقت لا يتقدم، حتى حين تعاقدت الادارة مع المدرب الوطني طلال بلال، رغم امتلاكه كوكبة من اللاعبين المميزين، امثال الاخوين احمد وعلي صفر واحمد الصراف وسعود الفارس.

الصليبيخات تطور

واستطاع المدرب الوطني الشاب خالد الصعب قيادة الصليبيخات الى مستوى متميز، وأكمل مشوار المدرب الوطني القدير يوسف السليم الذي اعتذر عن عدم الاستمرار مع الفريق نهاية الموسم الماضي، ولعل ما يحسب لابناء الصليبيخات هذا الموسم تسجيلهم العالي للنقاط.

النصر «غير مهتم» بالسلة

ويملك النصر افضل مما قدم هذا الموسم، خصوصا ان الفريق يزخر باللاعبين المميزين، امثال احمد نايف ومحمد سعود ويوسف عقاب، الا ان ادارة النادي يبدو انها غير مهتمة بالسلة، عندما تركت الفريق دون محترف، بعد ان اوقف الاتحاد محترفه الاميركي اندريه بيتس لسقوطه في كشف المنشطات.

ولعل النصر، الذي تأهل للدوري الممتاز الموسم الماضي، قبل ان يعود الاتحاد ويطبق نظام الدمج على الدوري مجددا، تأثر كثيرا بهذا القرار الذي قتل الروح المعنوية لدى الفريق، الامر الذي أدى الى تراجعه هذا الموسم.

السالمية يتحسن

وتحسن السالمية كثيرا هذا الموسم، وبدأ يقدم مستويات مميزة تعكس تطور مستواه، حتى ان لم يفز بتلك المباريات، خصوصا بعد نجاح مجلس الادارة الجديد الذي لم يبخل على الفريق وتعاقد مع المدرب الايراني منير، فضلاً عن محترفين، مصري واميركي.

التضامن «مهمل»

لم يتلق التضامن اي اهتمام من ادارة النادي هذا الموسم، فبعد ان سمحت بانتقال لاعبي الفريق المميزين، الاخوين نواف وفهد الظفيري، لم تقم الادارة بتدعيم صفوفه بأي محترف، رغم امتلاكه مدربا مميزا وهو الصربي ميلاديتش.

الشباب «فاق» متأخراً

استيقظ الشباب متأخرا هذا الموسم، فبعد ان تعرض الفريق لخسائر جسيمة قامت الادارة متأخرا بالتعاقد مع المحترف الاميركي جوش براون، الذي قدم مستوى مميزا مع الفريق، انعكس على مستواه مؤخرا بقيادة المدرب الوطني خالد القلاف.

الكويت توج بلقب السلة

توج فريق الكويت لكرة السلة رسميا بطلا للدوري رغم خسارته من كاظمة بنتيجة 87-88، في المباراة التي اقيمت بينهما مساء امس الاول على صالة فجحان هلال المطيري بنادي القادسية، ضمن منافسات الجولة الاخيرة من الدوري، والتي شهدت أيضا تغلب العربي على النصر 90-76. وكان الكويت قد حسم اللقب لمصلحته قبل انتهاء الدوري بجولتين. وجاءت المباراة مثيرة بين الفريقين، وكادت الامور تتجه إلى مصلحة البطل، بيد ان ثلاثية عبدالعزيز الربيعة من نصف الملعب افسدت حلاوة الدوري على الكويت ومنحت كاظمة التفوق 88-87.

وفي الختام قام نائب رئيس الاتحاد خليل ابراهيم، وامين السر ضاري برجس، ورئيس لجنة المسابقات عواد الشمري بتتويج الفرق الثلاثة الاولى الكويت والساحل والقادسية.

السجل الذهبي للبطولة

القادسية 21 بطولة

كاظمة 9 بطولات

العربي 8 بطولات

الكويت 6 بطولات

الجهراء 5 بطولات

الساحل بطولة واحدة

back to top