«التربية»: تعزيز الأمن الفكري والحفاظ على الهوية الوطنية للطلاب
شددت مديرة الفروانية التعليمية على أهمية الأمن الفكري وتعزيز الثقافات وتحصينها والحفاظ على الهوية الوطنية وربط الأمن بقيمة المواطنة لدى الطلاب.
أكدت مديرة منطقة الفروانية التعليمية بدرية الخالدي أن الفكر للأمن بمثابة الرأس من الجسد لما له من صلة وثيقة بهوية الأمة وشخصيتها الحضارية التي لا غنى عنها ولا قيمة للحياة بدونها، مضيفة انه «وان تعددت مفاهيم الأمن الفكري فإن نهايتها تصب في معنى واحد وهو أن يعيش المجتمع آمنا مطمئنا على مكونات شخصيته وخصائص ثقافته وابعاد منظومته الفكرية المنبثقة من الشرائع الدينية والعادات والتقاليد ليصب في صالح الدعوة لتقوية هذا البعد من أبعاد الأمن الوطني».جاء ذلك خلال حضور الخالدي افتتاح الملتقى التربوي السابع لمجلس مديري المرحلة الثانوية لمنطقة الفروانية التعليمية الذي يقام برعاية وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف تحت شعار «الأمن الفكري ومواجهة التحديات».
وقالت الخالدي: «ان المجتمع الكويتي والعالم بوجه عام يواجه اليوم الكثير من التغيرات سواء كانت ذات مظاهر سلبية أو ايجابية في مختلف التوجهات والمناحي»، مشيرة إلى أن الملتقى يؤكد أهمية دور المدرسة في التعامل مع المظاهر ذات المؤشر الانحرافي سواء عبر قنوات الارشاد الطلابي بالمدرسة أو المناهج الدراسية أو أي من الوسائل الاخرى.من جانبه، شدد مراقب التعليم الثانوي بمنطقة الفروانية التعليمية سعد الراجحي على ضرورة توضيح أهمية الامن الفكري في الحفاظ على الهوية الوطنية وربطه بقيمة المواطنة لدى طالب المرحلة الثانوية، لافتا إلى أن اهدافهم تنصب على ضرورة مواجهة وسائل الغزو الفكري وتوضيح دور الوسائل الاعلامية والتربوية في تعزيز الامن الفكري، إلى جانب أثر القرارات التربوية المتسرعة على الامن الفكري في الميدان التربوي.وأكد الراجحي أن المؤسسات التربوية لها دور فاعل في تعزيز الامن الفكري، إذ يجب ابراز دورها في تحقيق هذا الامن من خلال وضع الخطط المدروسة التي تحقق الوعي الأمني التي تبثه في مفردات المناهج، لافتا إلى أن مناهج التعليم الحافلة بما يربي الطالب على التوازن والوسطية واتباع الدليل. بدوره، أكد المحاضر في الملتقى عضو هيئة التدريس بكلية العلوم الاجتماعية د. عويد المشعان أن الامن الفكري يتحقق عندما يتم التوافق بين ما تؤمن به الجماعة وما نطالب بتأديته وكذلك عندما تنسجم السياسات التنموية مع الثوابت وعندما لا تكون تلك السياسات التنموية بحكم كونها طريق تفكير واسلوب حياة موضع قلق للشرعية التي يستمد منها الكيان الاجتماعي أو السياسي، مشيرا إلى أن الامن الفكري يتحقق كذلك عندما يطمئن المجتمع على مبادئه وقيمه وفكره المستنير وثقافته الأصيلة ويأمن على ذلك من لوثات المبادئ الوافدة وغوائل الانحرافات الفكرية المستوردة.وأعلنت رئيسة اللجنة المنظمة للملتقى سهام السهيل توصيات الملتقى التي تتلخص في ضرورة تعزيز المواطنة وترسيخ مفهوم الامن الفكري من خلال المؤسسات الثقافية والتعليمية ورفع مستوى الاهتمام بالتربية في المدارس والمساجد والبيوت وغيرها من مؤسسات المجتمع الأخرى التي تؤثر على الفكر والثقافة المجتمعية، وأهمية الوعي الكامل بدور الوسائل الاعلامية في استقرار الأمن الفكري لدى فئات المجتمع وشرائحه المختلفة وعدم تعدي الحريات المسموح بها بما يؤثر على الأمن الفكري والوطني.ملتقى «يستمر العطاء»من جانب آخر، انطلقت فعاليات الملتقى الثقافي الثالث لمكتب ضبط الجودة لمنطقة حولي التعليمية للمرحلة الابتدائية تحت شعار «ويستمر العطاء» صباح امس في مدرسة شيخان الفارسي الابتدائيه بنين تحت رعاية الوكيل المساعد للتعليم العام محمد الكندري بحضور مدير منطقة حولي التعليمية عبدالله الحربي ومدير منطقة مبارك الكبير التعليمية طلق الهيم وعبدالرحمن الفارسي وعدد من مديري مدارس ومعلمي المرحلة الابتدائية.