تقرير أسواق المال الخليجية لشهر أغسطس: تراجع جماعي بصدارة «الكويتي»... و«مسقط» الرابح الوحيد

نشر في 31-08-2013 | 00:04
آخر تحديث 31-08-2013 | 00:04
«أبوظبي» خسر %2.9 و«دبي» 2.5% و«السعودي» 1.9% و«المنامة» أقل من 1%
انفرد مؤشر سوق مسقط المالي بتحقيق مكاسب شهرية خلال أغسطس الجاري، حيث أنهى الشهر رابحاً 0.7 في المئة، مما يعادل 48.27 نقطة أبقته قريباً من مستوى 7 آلاف نقطة، وقريباً من أعلى مستوياته خلال ثلاث سنوات تقريباً.

خسرت أغلبية مؤشرات أسواق المال الخليجية خلال شهر اغسطس الجاري الذي انتهت تعاملاتها فيه يوم الخميس الماضي، ولم ينج منها سوى مؤشر سوق مسقط الذي حافظ على بعض مكاسبه التي حققها خلال الاسابيع الثلاثة الاولى من الشهر وانهى الشهر رابحا 0.7 في المئة.

بينما كانت الخسائر من نصيب المؤشر الاضعف خليجيا خلال شهر اغسطس وهو المؤشر السعري لسوق الكويت الذي فقد 5.4 في المئة جلها خلال الاسبوع الاخير، وتراجع سوقا الامارات ابوظبي ودبي بنسبة 2.9 و2.5 في المئة على التوالي تلاهما سوق المملكة العربية السعودية الاكبر عربيا بنسبة 1.9 في المئة وكانت خسائر سوقي الدوحة والمنامة اقل من 1 في المئة.

«مسقط»... الرابح الوحيد

انفرد مؤشر سوق مسقط المالي بتحقيق مكاسب شهرية خلال أغسطس الجاري، حيث أنهى الشهر رابحاً 0.7 في المئة، مما يعادل 48.27 نقطة أبقته قريباً من مستوى 7 آلاف نقطة، وقريباً من أعلى مستوياته خلال ثلاث سنوات تقريباً، حيث اقفل عند مستوى 6691.61 نقطة وكان تأثره بالاحداث السياسية متأخرا حيث سجل اكبر خسارة خلال الشهر يوم الاربعاء الماضي وبلغت 3 في المئة اعادته الى دون مستوى 7 آلاف نقطة مرة اخرى ولم يسعفه الشهر باستعادة ما خسر وهو بحاجة فنية كذلك الى جني الارباح وتصحيح فني مستحق تواكب مع اهتمام عالمي بالغ بالمنطقة سياسيا.

«الكويتي»... خسارة كبيرة

سجلت مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية خسارة كبيرة بنهاية تعاملات شهر اغسطس والذي شهدت جلساته ظروفا متغيرة كانت بدايتها نهاية شهر رمضان الكريم وما يشوبها من فتور تلاه فترة ما بعد عطلة العيد ثم الاسبوع الاخير الاكثر دموية بينها حيث دقت طبول الحرب دون تأكيد او نفي مما اطاح مؤشرات الاسواق المالية العالمية والخليجية ودفع باسعار النفط والذهب الى اعلى مستوياتها خلال 4 اشهر.

وكانت خسارة المؤشر السعري الاكبر خليجيا بنسبة 5.4 في المئة حيث خسر 437.6 نقطة جميعها خلال الاسبوع الاخير ليقفل عند مستوى 7632,57 نقطة، بينما لم تتجاوز خسارة المؤشر الوزني 10.45 نقاط ليقفل عند مستوى 451.37 نقطة، وتراجعت الخسائر على مستوى مؤشر كويت 15 حيث بلغت 1.65 في المئة فقط ليقفل عند مستوى 1049.64 نقطة، وكان لدعم الاسهم القيادية خلال جلسات الشهر الثلاث الاخيرة اثر واضح في كبح خسارة مؤشر كويت 15 حيث استقرت معظم السلع القيادية قريبة من مستوياتها السعرية السابقة لتقلص خسارة القيمة الرأسمالية للسوق خلال الشهر والتي كانت حوالي 650 مليون دينار اي بنسبة 2.3 في المئة لتستقر القيمة الرأسمالية للسوق بنهاية شهر اغسطس عند 30.5 مليار دينار.

وتراجعت معدلات النشاط والسيولة مقارنة مع مستوياتها خلال شهر يوليو الماضي حيث انخفض النشاط بنسبة 24 في المئة تقريبا وخسرت السيولة 21 في المئة وتراجع عدد الصفقات بنسبة 30 في المئة، واضافة الى ما عاناه السوق خلال شهر اغسطس من ضعف في النشاط وشح في السيولة جاءت الاخبار السياسية الاقليمية لتزيد الطين بلة وتطيح بمؤشر السوق الرئيسي واسهم النشاط الصغرى والمضاربية ولم يحسن دعم الكبار من نفسيات متعاملي السوق الذين يتعاملون اكثر مع الاسهم الصغرى التي تكبدت خسائر طائلة اشار اليها المؤشر السعري بقوة.

سوقا الإمارات

خسر سوقا الامارات بنسب كبيرة اقتربت من 3 في المئة خلال شهر اغسطس، مم حذف كل ايجابية في تداولات الشهر المبكرة وحتى الاسبوع الاخير منه، حين سجل دبي فيه تراجعا حادا خلال جلسة الثلاثاء الماضي بنسبة 7 في المئة على وقع الاخبار السياسية الاقليمية كما ذكرنا آنفا، وبعد تماسك هش سجل ابوظبي خسارة شهرية بنسبة 2.9 في المئة اي 112.88 نقطة ليقفل عند مستوى 3734.55 نقطة وجاءت الخسارة خلال آخر ثلاث جلسات بعد أن كان الاداء ايجابيا خلال النصف الثاني من هذا الشهر حقق السوق خلاله قفزات جيدة.

ولم يكن سوق دبي افضل حالا حيث تماسك بنهاية الشهر على خسارة 2.5 في المئة اي 65.4 نقطة ليقفل عند مستوى 2523.13 نقطة ولم يختلف سلوكه عن ابوظبي كثيرا سوى خسائر جلسة الثلاثاء الكبيرة والتي كانت الاقسى عالميا ذلك اليوم بنسبة 7 في المئة.

«السعودي» يخسر 1.9%

سار سلوك مؤشر "تداول" السعودي منفصلا عن اداء مؤشرات الاسواق الاميركية خلال النصف الاخير من هذا الشهر، وارتبط اكثر باعسار النفط حتى جلسات الاسبوع الاخير والذي عكس به سلوكه حيث تساقطت المؤشرات يوم الثلاثاء الماضي وكان له نصيب منها بخسارة كبيرة تجاوزت 4 في المئة لتأكل مكاسب الشهر وتعيده الى ادنى من افتتاحه بنسبة واضحة كانت 1.9 في المئة تعادل 148.59 نقطة ليستقر عند مستوى 7766.52 نقطة، وتماسك مؤشر تداول خلال آخر جلستين بعد امتصاص صدمة الاخبار السياسية والتي اشارت بقوة الى ضربة عسكرية جوية لسورية بقيادة تحالف دولي احد اطرافه المملكة العربية السعودية، وكان بالمقابل ارتفاع اسعار النفط يدعم اسعار اسهم البتروكيماويات خصوصا سابك الذي يعد الاكبر قيمة سوقيا على المستوى العربي وكذلك اكبر شركة بتروكيماويات في العالم.

«قطر» و«البحرين»... خسائر محدودة

سجل سوقا قطر والبحرين اقل الخسائر خليجيا وبلغت اقل من نقطة مئوية في قطر متوقفة عند 0.9 في المئة اي 85.94 نقطة ليقفل عند مستوى 9619 نقطة بعد ان تجاوز مستوى 10 آلاف نقطة بمنتصف الشهر تقريبا وذلك قبل عمليات جني ارباح واسعة رافقها هبوط حاد بسبب التداعيات السياسية في المنقطة والتي كان لسوق الدوحة نصيب منها اطاح بجميع مكاسبه القوية خلال النصف الاول من الشهر وحتى الاسبوع الاخير.

خسر مؤشر سوق المنامة نسبة محدودة كمحدودية سيولته ونشاطه ولم تتجاوز خسائره 0.6 في المئة تعادل 6.63 نقاط ليقفل عند مستوى 1188.27 نقطة ولم ينشط سوى خلال جلسة الثلاثاء الاسود والتي فقد خلالها نسبة 2 في المئة اطاحت بمكاسب الشهر كذلك ولم يستطع استعادتها بعد ذلك بسبب شح سيولته ومحدودية نشاطه.

back to top