أطفال مخيمات اللاجئين الفلسطينيين أحيوا حفلة واحدة في خمس مدن عربية

أحيا أطفال فلسطينيون مقيمون في مخيمات للاجئين في خمس مدن عربية حفلا غنائيا متزامنا عبر الاقمار الاصطناعية، شارك فيه من لبنان اطفال فلسطينيون تتراوح اعمارهم بين 9 و13 عاما في مسرح بابل ببيروت.

ويشكل المشاركون من لبنان جزءا من «كورال السنونو»، الذي اطلق بمبادرة من جمعية ايلينا روستروبوفيتش، ويضم 700 طفل في أنحاء العالم العربي، تتراوح أعمارهم بين 4 و13 عاما.

وقدمت حفلات متزامنة مع حفلة بيروت، على مسرح دار الندوة في بيت لحم، وفي فندق «اركميد» بغزة، وفي قاعة فندق كراون بلازا بعمان، وفي صالة افراح صحنايا بدمشق.

وتم ربط الحفلات بواسطة البث الحي، بحيث تمكن المشاركون في كل من الحفلات الخمس متابعة رفاقهم في المدن الأخرى، والغناء معا ثلاث أغنيات مشتركة.

واستهلت منسقة المشروع في جمعية ايلينا روستروبوفيتش في بيروت لينا الغول الحفلة بقولها: «هذه اللحظة منتظرة منذ عام 2010، حيث كل كورالات السنونو في خمس مدن عربية ستغني معا تراثنا الوطني التقليدي، تجمع هؤلاء الاطفال لغة واحدة وتوحدهم الموسيقى في الوطن والشتات».

وتابع الحضور الحفلة عبر شاشة ركزت على الجانب الايسر من الخشبة، وحيت روستروبوفيتش من مسرح الندوة في غزة الحضور، واعربت عن سعادتها بهذا الحدث.

وقالت: «انها لحظات تاريخية تجتمع فيها الاقمار الاصطناعية بأصوات ابناء اللاجئين الفلسطينيين الذين سيغنون الاغنيات الفلسطينية التي كان ينشدها آباؤهم والاجداد»، داعية الاطفال إلى ان «يستمروا في تعلم الموسيقى مهما كانت الصعوبات لانها لغة لا تحتاج الى ترجمة، إذ تخاطب الروح والقلب».

ومن بيروت اطلت المغنية اميمة الخليل التي كانت ضيفة الشرف، ورافقت الاطفال بحضورها، وقالت ان اطلاق هذا المشروع «هو فعل مقاومة».

وبدأت الحفلة من بيروت بأغنية «تك تك يا ام سليمان»، ثم صدحت أصوات الأطفال من دمشق بأغنية «توب ستي» (ثوب جدتي)، وبعدها انشد الاطفال من الاردن «بلاد العرب اوطاني»، ومن بيت لحم «عصفور طل من الشباك» لمارسيل خليفة، حيث انشدت اميمة الخليل من بيروت مطلع الاغنية، واكملها «كورال السنونو» في الضفة الغربية، ومن غزة ادى الكورس «شتي يادني»، و»وين عا رام الله».

وتوحدت الحناجر الفلسطينية الصغيرة من المدن العربية الخمس منشدة بصوت واحد «نسم علينا الهوا»، و»نحن الشباب»، واختتمت الحفلة بـ»وين ع رام الله».

(بيروت - أ ف ب)