لبنان: ميقاتي يستقيل على خلفية «أشرف والإشراف»

نشر في 23-03-2013 | 00:03
آخر تحديث 23-03-2013 | 00:03
No Image Caption
مقتل 7 في طرابلس بينهم عسكري في اشتباكات بين «محسن» و«التبانة»
على وقع التوتر الأمني في مدينة طرابلس شمال لبنان، وتصاعد تأثر لبنان بالأزمة السورية، وبعد أن صمدت حكومة نجيب ميقاتي في وجه العواصف السياسية التي واجهتها غداة "انقلاب" قوى "8 آذار" على حكومة "اتفاق الدوحة" برئاسة زعيم تيار "المستقبل" سعد الحريري، انفجرت الأوضاع أمس داخل الحكومة بين قوى "8 آذار" و"الوسطيين" على خلفية تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات، والتمديد لمدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي.

وأعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مساء استقالته بعد جلسة عاصفة لمجلس الوزراء، حيث انفرط عقد الجلسة بعد نحو ساعة من انعقادها، إثر تصويت الأغلبية الحكومية رفضاً لاقتراح رئيس الجمهورية ميشال سليمان تشكيل "هيئة الإشراف على الانتخابات" التي ينص عليها القانون، انسجاماً مع رفضها "قانون الستين" الساري المفعول. كما رفضت الأكثرية التمديد لريفي، المحسوب على قوى "14 آذار" والذي سيحال بعد أيام إلى التقاعد.  

ودعا ميقاتي في مؤتمر صحافي إلى العودة إلى الحوار وتشكيل حكومة إنقاذ وطني، مطالباً الكتل السياسية الرئيسية بتحمل مسؤولياتها، وذلك بعد أن استعرض مسيرة حكومته، عازياً استقالته إلى رفض الأكثرية تشكيل هيئة الإشراف، والتمديد لريفي في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد.

وجاءت هذه الاستقالة لتضع الإنجاز الذي تحقق مساء الأول وهو إحالة سلسلة الرتب والرواتب إلى مجلس النواب بعد درس معمق لإصلاحات وإيرادات السلسلة، في مهب الريح، ما يشرع المشهد الاجتماعي كما السياسي والأمني على احتمالات مفتوحة.  

وكان شمال لبنان نام أمس الأول على وقع الرصاص ليصحو على نهار أشد توتراً مع استمرار الاشتباكات في الأحياء الداخلية من طرابلس، لاسيما بين جبل محسن وباب التبانة، في ظل أجواء توحي بشبح فتنة مذهبية نتيجة الأجواء المحتقنة في المدينة التي تحولت إلى ساحة من السلاح والمسلحين. وحصدت اشتباكات اليومين الماضيين 7 قتلى بينهم عسكري وأكثر من 17 جريحاً.

وشدّد عضو كتلة "المستقبل" النائب معين المرعبي لـ"الجريدة" على "الحفاظ على السلم الأهلي في لبنان وتحديداً طرابلس"، مؤكداً أن "الطائفة السنية المستهدفة منذ أحداث 7 آيار وآخرها الاعتداء على المشايخ أثبتت وعيها ورغبتها في عدم الانزلاق نحو الفتنة المذهبية أو الطائفية".

واعتبر أنّ "أهلنا وإخواننا في جبل محسن لا يريدون الانجرار إلى الاقتتال الداخلي ولا يتحملون مسؤولية المواقف التي تطلق من بعض القيادات ككلام رئيس المجلس الإسلامي العلوي الشيخ أسد عاصي ومسؤول العلاقات السياسيّة في الحزب العربي الديمقراطي رفعت عيد".

وأضاف: "الجهات التي تتحدث عن الانفجار الكبير واقتراب ساعة الصفر، تمثّل أجندة خارجية لوضع البلد في أتون الحرب السورية"، مشيراً إلى أن "النظام الأسدي يريد توجيه رسالة إلى المجتمعين الدولي والعربي يؤكد فيها قدرته على تفجير الوضع الإقليمي انطلاقاً من لبنان في حال سقوط النظام".

back to top