المعارضة السورية تصعّد هجماتها على المطارات
واشنطن لا ترى أي دور للأسد في العملية الانتقالية... وغول يدعو إلى إشراك موسكو وطهران
صعد مقاتلو المعارضة السورية أمس هجماتهم على ثلاثة مطارات على الأقل، هي مطار تفتناز العسكري في محافظة إدلب ومطار حلب الدولي حيث خاضوا اشتباكات قرب مقر «الكتيبة 80» المكلفة حماية المطار، ومطار دير الزور الذي شهد أيضاً اشتباكات في محيطه.
صعد مقاتلو المعارضة السورية أمس هجماتهم على ثلاثة مطارات على الأقل، هي مطار تفتناز العسكري في محافظة إدلب ومطار حلب الدولي حيث خاضوا اشتباكات قرب مقر «الكتيبة 80» المكلفة حماية المطار، ومطار دير الزور الذي شهد أيضاً اشتباكات في محيطه.
واصل مقاتلو المعارضة السورية أمس هجماتهم في شمال سورية حيث يحاولون التقدم نحو مطار تفتناز العسكري في محافظة إدلب (شمال غرب) ونحو مطار حلب الدولي. وشن مقاتلو «جبهة النصرة» و»كتائب أحرار الشام» و«الطليعة الإسلامية» أمس هجوماً جديداً على مطار تفتناز، وذلك بعد أن تمكنوا أمس الأول من اقتحام اسوار المطار وتفجير سيارة مفخخة عند مدخله واقتحموا مبنى القيادة قبل ان ينسحبوا لاحقا، حسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.وافاد مصدر عسكري داخل مطار تفتناز وكالة فرانس برس عن استمرار المعارك في محيط المطار منذ «أكثر من 48 ساعة متواصلة»، موضحاً أن التفجير الذي قام به المقاتلون «عن بعد على أحد أبواب المطار مكنهم من التسلل الى داخله».
واشار الى اشتباكات وقعت على الاثر بين المتسللين «وعناصر حماية المطار بدعم من سلاح الجو السوري وسلاح المدفعية»، وان «عناصر الحماية نجحوا في صد الهجوم وقتل عدد كبير من المتسللين، وإجبارهم على التراجع الى خارج المطار».في حلب، اشار المرصد الى اشتباكات في محيط مطار حلب الدولي قرب مقر «الكتيبة 80» المكلفة حماية المطار والتي يحاصرها المقاتلون المعارضون منذ أيام، في محاولة للسيطرة عليها والتقدم نحو المطار المقفل منذ الثلاثاء الماضي بسبب الهجمات وعمليات القصف التي يتعرض لها.وفي الشرق، حيث يسيطر مقاتلو المعارضة على اجزاء كبيرة من محافظة دير الزور وعلى حقول نفطية وعلى مطار حمدان العسكري، افاد المرصد عن اشتباكات في محيط المطار العسكري في مدينة دير الزور.الى ذلك، لفت الناطق باسم «المجلس العسكري الثوري في حلب» أبو البراء، الى انه «خلال أيام معدودة سيتم إعلان محافظة حلب محافظة محررة بالكامل»، مشدداً على أن «قوات النظام في محافظة حلب منهارة باعتبار أن الجيش الحر يحاصر بالكامل مطاري منغ العسكري وحلب الدولي، إضافة الى فرع المخابرات الجوية».واشنطن في غضون ذلك، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أمس أنه «يتوجب على الرئيس السوري بشار الأسد الرحيل»، مشددة على ان «واشنطن لا ترى أي دور له في العملية الانتقالية وهذا الموقف لم يتغير»، في رد على تقارير تفيد ان واشنطن تعمل من اجل تسوية سياسية تتضمن بقاء الأسد في السلطة حتى انهاء ولايته العام المقبل.وكشفت في تصريح عن «ترتيبات لعقد اجتماع جديد بين نائبي وزيري الخارجية الأميركي والروسي والمبعوث العربي والأممي الأخضر الإبراهيمي منتصف الشهر الجاري بشأن سورية»، موضحة أن «هناك اجتماعا آخر في منتصف الشهر الجاري في بيروت لبحث موضوع اللاجئين السوريين».وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بحثت مساء أمس الأول هاتفياً الوضع السوري مع كل من الإيراهيمي ورئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني.غولفي السياق، رأى الرئيس التركي عبدالله غول أمس أن «روسيا لابد أن يكون لها دور في المرحلة الانتقالية في سورية، وأن ملاحظاتها لابد أن تأخذ بعين الاعتبار». واشار في تصريحات الى ان «تركيا تدعم مطالب الشعب السوري، ولكنها تعتقد منذ البداية بضرورة إشراك روسيا وإيران في العملية الانتقالية، لتجنب إراقة مزيد من الدماء».(دمشق، واشنطن، أنقرة ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)