تظاهرات العراق تدخل أسبوعها الثامن بـ «صبراً بغداد»

نشر في 16-02-2013 | 00:01
آخر تحديث 16-02-2013 | 00:01
على وقع تأكيدات أميركية أن العراق لا يسير في الاتجاه الصحيح، دخلت التظاهرات المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، وإعادة المفصولين إلى وظائفهم، وإلغاء قوانين الإرهاب أسبوعها الثامن أمس، إذ خرج عشرات الآلاف في أرجاء المدن السنية في جمعة أطلق عليها اسم «صبراً بغداد».

وخرج المتظاهرون في مدن الأنبار، والفلوجة، وصلاح الدين، وسامراء، والموصل، وكركوك، وبعقوبة، وأحياء ببغداد، يتقدمهم رجال دين وشيوخ عشائر رافعين علم بلادهم، في ظل إجراءات أمن مشددة وانتشار واسع لقوات الجيش والشرطة. وأكد متظاهرون أن قوات الجيش اعتقلت رجل دين في جامع المحمود غربي الموصل واقتادته إلى جهة مجهولة، كما منعت القوات محطات فضائية من تغطية التظاهرات في ساحة الأحرار بالموصل. وقال عضو لجنة «علماء ودعاة الموصل» صالح الاصيفر لـ(د.ب.أ)، إن «القوات العراقية منعت إقامة صلاة موحدة في عدد كبير من مساجد الموصل». كما انطلقت تظاهرات مماثلة في الأنبار والفلوجة وصلاح الدين وكركوك وسامراء وأحياء الأعظمية والعامرية والغزالية اليرموك وزيونة والسيدية، في ظل إجراءات أمنية مشددة.

وأعلنت اللجان الشعبية المشرفة على تنظيم هذه الفعاليات إرجاء نقل التظاهرات إلى حي الأعظمية ببغداد أمس، استجابة لدعوة المراجع الدينية السنية بعدم التوجه إلى بغداد والاقتصار على إقامة صلاة الجمعة في المحافظات والأحياء السنية.

وفرضت السلطات العراقية في عدد من أحياء بغداد إجراءات أمن مشددة وعند مداخلها في الطرق المرتبطة بالمحافظات الأخرى، ومنعت دخول أي شخص قادم إلى العاصمة من هذه المحافظات ما لم يبرز هوية تعريف وبطاقة سكن تدلل على انه من سكان بغداد أصلاً.

وكان الجنرال لويد أوستن المعين لتولي القيادة المركزية الأميركية المكلفة الشرق الأوسط اعتبر أمس الأول أن الوضع في العراق «مثير للقلق»، على ضوء ما يشهده من تصعيد في التوتر السياسي والطائفي.

(بغداد، الموصل - د ب أ، أ ف ب)

back to top