الشهابي: موسم الربيع حل مبكراً
أكد رئيس قسم المحميات الطبيعية في الهيئة العامة للبيئة الدكتور يحيى الشهابي ان موسم الربيع حل مبكرا على الرغم من ان موسم المربعانية لم ينته بعد مبينا ان الكثير من النباتات الربيعية «أينعت وتفتحت أزهارها ومنها نبات النوير والحويذان والحنوة والحمبزان».وقال الشهابي لـ«كونا» امس انه على غير العادة في مثل هذا الوقت جاء موسم الربيع قبل اوانه مع بداية تباشير عام 2013 حيث اكتست ربوع صحراء الكويت باللون الاخضر وتفتحت الازهار بألوانها الصفراء والبنفسجية والبرتقالية.
واوضح أن ذلك «تحقق بعد تتابع هطول الأمطار مع بداية موسم الوسم الذي أعقبه دفء نسبي أتاح فرصة النمو للنباتات البرية الربيعية في فترة الشتاء متزامنا مع موسم المربعانية الذي تنخفض فيه درجة الحرارة في الكويت إلى الصفر في أغلب الأعوام الماضية».وأشار إلى أن «بعض أنواع النباتات البرية الأخرى لم تتفتح أزهارها حتى الآن مثل نبات الحميض والكحيل (التي تعرف ببنت المطر) والنفل والقريط والغاسول وغيرها من نباتات البيئة الكويتية وسنشهد تفتحها قريبا». وبين انه تمت «مشاهدة ورصد انواع من الفراشات والجراد ما يبشر بموسم زاخر بوجود الطيور وتكاثرها في ظل توافر الكساء النباتي وتنوعه وكثرة الحشرات التي تمثل جزءا مهما وأساسيا لتغذية معظم أنواع الطيور لاسيما في موسم التكاثر وخصوصا الطيور المحلية مثل طائر القوبع (القبرة المتوجة) وطائر أم سالم المعروف باسم المكاء أو الورقاء».وذكر ان النباتات التي تم رصدها كانت جميعها في مناطق غير محمية لكنها بعيدة عن حركة المركبات بسبب وعورة الطريق أو كونها على جنبات الطريق «ما يؤكد أن البيئة الصحراوية في الكويت غنية بالتنوع النباتي والحيواني إذا ما تمت المحافظة عليها واستخدمت بشكل أمثل».وقال انه مع تزايد الوعي لدى بعض المواطنين تمت ملاحظة بعض مرتادي البر يتركون جزءا من مخيماتهم الربيعية في معزل عن مسار المركبات «فأصبحت ملاذا مصغرا لبعض النباتات البرية مثل النصي والحوا والنوير لتنبت فيها».ودعا مرتادي البر والمتنزهين الى المحافظة على البيئات الطبيعية في الكويت من أجل بقاء التنوع النباتي والحيواني.